كل قوة ظاهرة وباطنة صحبها تنفيذ لمرضاته وأوامره فهي منّة وإلا فهي حجة .
كل حال صحبه تأثير في نصرة دينه والدعوة إليه فهو منّة منه ، وإلا فهو حجة .
وكل مال اقترن به إنفاق في سبيل الله وطاعته، لا لطلب الجزاء ولا للشكور، فهو منّة من الله عليه، وإلا فهو حجة.
وكل فراغ اقترن به اشتغال بما يريد الرب من عبده فهو منه عليه ، وإلا فهو حجة .
وكل قبول في الناس ، وتعظيم ومحبة له ، اتصل به خضوع للرب ، وذل وانكسار
ومعرفة بعيب النفس والعمل ، وبذل النصيحة للخلق فهو منّة ، وإلا فهو حجة .
فليتأمل العبد هذا الموضع العظيم الخطر ، ويميز بين مواقع المنن والمحن .