لما كان طالب الصراط المستقيم طالب أمر أكثر الناس ناكبون عنه
مريداً لسلوك طريق موافقُه فيها في غاية القلة والعزة ، والنفوس مجبولة على وحشة التفرد
وعلى الإنس بالرفيق
نبه الله سبحانه على الرفيق في هذه الطريق وأنهم هم
( الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً )
ليزول عن الطالب للهداية وسلوط الصراط وحشة تفرده عن أهل زمانه وبني جنسه
فلا يكترث بمخالفة الناكبين عنه له ، فإنهم هـم الأقلـون قدراً ، وإن كانـوا الأكثرين عدداً
ـــــ
من أراد أن تصدق رؤياه فليتحر الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر والنهي
ولينم على طهارة كاملة مستقبل القبلة ، ويذكر الله حتى تغلبه عيناه
فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة . وأصدق الرؤيا : رؤية الأسحار ، فإنه وقت النزول الإلهي
واقتراب الرحمة والمغفرة ، وسكون الشياطين ، وعكسه رؤيا العتمة ، عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية