السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا لك على موضوعك الذي يتناول قضية هامة
أمـــا بعد
خلقنا الله و رزقنا العقل، و خلق لكل شخص مسرى
و لم يتشاباه مساران بالتطابق منذ الأزل...
فما تقرأه من كتُب لا يعنب بالضرورة أنه سيُفيدك
فقد يكون للتثقيف و فقط، و نضع هُنا نقطة.
نعود للسطر مكملا حديثي، بأنك حُلقت لمهمة،
إن اختزلنا الدنيا و مكاسبها...
و لا بد العلم أنك لن تسلُك مسار أحد قبلك...
و لن يسألك الله عما فعل الأولون...
الموضعظة الوحيدة التي ستنالها بصدق
دون مُقدمات هي ما جائنا بها نبي الحق
و رسول الأمة عليه أفضل الصلوات و التسليم
في كتاب كان فيه ستون حِزبا
كلها دروس و مواعظ عن تجارب الأنبياء و الرُّسل
و الصحابة و المهاجرون و الأنصار...
الكتُب التي قرأتها قصد التعلم
ما هي إلا تجارب شخصية، و ملخصات
لحياة أولئك الكُتَّاب، و لا تعني بالضرور
أنها ستكون حياتك، و لا طريقك الذي ستسلُكه...
ستتعلم فقط عن طريق تجاربك،
و ستزداد قوة كلما وقعت،
و لن تأخذ العِبرة من أحد، إلا مما أوجعك
و لن يُحب لك الخير غير نفسك،
أما الكُتب كان الغرض منها مال يُكسب من بيعها و فقط
و إلا لَمُنِحت بالمجان...
إقرأ نفسك و ستجد المُعجِزات، و حلل طريقك و ابحث عن المُنجزات
و اصنع شخصك من تجاربك لا من تجارب المدرسين و المدرسات...
خذ النصيحة واعمل بها فيما يليق، و ليس بالضرورة استعمالها
في نفس الموقف، و اللحظة و مع نفس الناس...
تقبل تحياتي و تقديري أخي
و لك خالص مودتي.