يعتبر عابد فهد من ألمع نجوم الدراما السورية وأكثرهم إثارة، خاصة بعد مشاركته في بطولة مسلسل “الطريق إلى كابول” الذي واجه إشكاليات سياسية في عرضه، ولا ننسى مشاركاته الأخرى “الحجاج” و”دعاة على أبواب جهنم” و”الظاهر بيبرس”، وشخصية “جساس بن مرة”، الذي جسده في مسلسل “الزير سالم”، الذي كان
بمثابة انطلاقته نحو البطولة. يستعد الفنان عابد فهد لإنجاز عمل درامي “عرب لندن” حيث سيكون العمل ضخماً وبتكلفة إنتاجية عالية، وستنتجه شبكة راديو وتلفزيون العرب وسيعالج قضايا العرب المهاجرين إلى لندن منذ أربعة عقود، وعلاقاتهم بالمجتمع الذي يعيشون فيه.
ما قصة العمل؟
يحكي العمل قصة شابين احدهما مصري والآخر سوري، تجمعهما علاقة صداقة وعمل، حيث هاجرا معاً إلى لندن في زمن الوحدة بين سوريا ومصر، تاركين وراءهما كل هموم الشرق ومشاكله بحثاً عن لقمة عيشهما، حيث يشق كل منهما طريقه نحو النجاح بطريقة مختلفة.
وماذا سيناقش العمل؟
سيناقش كل قضايا العرب في الغرب بشفافية، وسيتحدث عن قضايا المهاجرين ومشاكلهم وصراعهم مع الأجواء التي يعيشون فيها، وقضاياهم مع أبنائهم هناك، خاصة في ما يتعلق بموضوع الحرية المطلقة، والزواج من الغربيات، وعملية فقدان الهوية العربية عند البعض الآخر. العمل سيناقش كذلك قضايا الزواج العرفي في الغرب، الذي يتم بين العرب والغربيات، وقصص الحب التي تنشأ هناك، مشيراً إلى أن العمل سيناقش أيضا انعكاسات الأحداث العالمية على عرب المهجر، خاصة قضايا الإرهاب والعنف في المنطقة وصفة الإرهاب التي باتت تلاحق كل عربي مهاجر، وأثر غزو أمريكا لبعض بلدان المنطقة في نفسيات المهاجرين.
وهل سيشارك في العمل فنانون من مصر؟
لأول مرة سيقوم مسلسل سوري باستقطاب نجوم مصريين، وسيتحدثون بلهجتهم المصرية، منهم داليا مصطفى، نيرمين الفقي، محمود قابيل، وشيرين سيف النصر. كما سيضم العمل من سوريا نجوماً كباراً منهم بسام كوسا، ومن الأردن ميس حمدان، وسيصور العمل ما بين مصر وسوريا ولندن.
هل تشجع على التعاون بين الفنانين السوريين والمصريين؟
أنا مع تضافر الجهود العربية لإنتاج أعمال ذات صبغة عربية مشتركة تساهم في رقي الدراما العربية، وتعزز روح ووحدة الصف العربي.
لكن هناك من يقول إن عمل الفنانين السوريين في مصر هو مؤامرة على الدراما السورية؟
هذا كلام سخيف، ومرحباً بدعوات جميع المصريين للمشاركة في أعمالهم التلفزيونية.
وكيف تجد تجارب زملائك في مصر؟
أنا سعيد بهذه التجارب وما حققوه، وأتمنى أن يحدث العكس في سوريا، ويتم استقطاب نجوم مصريين ليعملوا في مسلسلاتها.
وما رأيك بالحرب الكلامية التي يطلقها البعض في سوريا أو مصر ضد الآخر؟
هذا كله يسيء في المحصلة للجميع.
وما آخر مشاركاتك التمثيلية؟
أشارك في المسلسل السوري “اسأل روحك”، الذي يخرجه محمد شيخ نجيب، والذي يقدم أغاني المطربة الراحلة “كوكب الشرق” أم كلثوم في قصص تلفزيونية رومانسية، وقد شاركت في حلقة بعنوان “فات الميعاد”، حيث جسدت فيها قصة نجم مشهور يتعرض لحادث مأساوي تتوفى فيه زوجته، وهذا ما يجعل لديه أزمة نفسيه تجعله يحجم عن كل دور تمثيلي يعرض عليه، ويضم مشاهد عاطفية.
وماذا كانت آخر أعمالك على الشاشة الصغيرة؟
قدمت هذا الموسم مسلسل “الليلة الثانية بعد الألف”، الذي جسدت فيه مع النجمة أمل عرفة دوري شهريار وشهرزاد، وقد تحدث العمل عن قضايا المنطقة وواقعها بشكل درامي حالم وساخر يعيد للأذهان قصص شهريار وشهرزاد وأحاديثهما الرومانسية التي كانت تمتد حتى الصباح.
يلاحظ أن حضورك على الشاشة يقتصر على عمل واحد خلال العام؟
ربما لأنني أقوم على إدارة شركة فنية يشكل حساسية لدى الآخرين، هذا من جهة ومن جهة أخرى هذه الوظيفة تتطلب الوقت والتفرغ لهذه المهمة خاصة عندما تكون الشركة تسعى لإنتاج مشاريع كبيرة.
حتى أنك كنت غائباً عن أعمال المخرجين الشباب؟
لا أريد أن أضع اللوم على أحد، رغم أنني لم أستدع من قبل أحد.
ولكن قلت إنه قدمت لك فرص للمشاركة في أعمال درامية؟
نعم فقد عرض علي المشاركة مع المركز العربي في الأردن وكذلك تلفزيون قطر وأبوظبي.
برأيك أين يكمن الخلل والمشكلة؟
أعتقد أن جزءاً من حماية هذه الصناعة أن نثق ببعضنا ونحترم جهودنا ونتائجنا، ونقف وننتقدها بصورة موضوعية، فليس المديح هو المهم في العمل الفني.
