مروة المغرورة | | ط·آ¹ط·آ¶ط¸ث†ط·آ© ط·آ£ط·آ³ط·آ§ط·آ³ط¸ظ¹ط·آ© | ط·آ§ط¸â€ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 2129 ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 688 |  | ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€ ط·آ§ط¸â€ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 0.3 | ط·آ§ط¸â€ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6348 | |
نشرت صحيفة بورصات وأسواق في عددها الماضي تحقيقا أنجزه الصحفي تامر العوام تحت عنوان (( الحكاية الكاملة للنفايات النووية في سوريا...)). ويعتبر هذا التحقيق الأول من نوعه لناحية كون الصحفي، وحسب ما أورد في متن تحقيقه، عاين أماكن دفن النفايات وتحدث مع شهود عيان ومتضررين من آثارها المدمرة.. رحلة العوام في صحراء تدمر يقول كاتب التحقيق تامر العوام شارحا معاناته ـ خلال رحلته لفهم الطريقة التي تعمل بها المافيا المنظمة ـ بعد أن توفرت المعلومات اللازمة لدي بدأت العمل بشكل ديناميكي حركي، وكل ما تريده هو الماء البارد وعدة حفر بسيطة، بالإضافة إلى سيارة تحولها حرارة البادية إلى ما يشبه الفرن تستطيع الدخول لأماكن ترابية لأنه في العام الماضي والحالي قامت السيول بتخريب الطرق الصحراوية الترابية وهذا ما جعل من رحلتي في غاية الصعوبة تبدأ بسيارة يتعطل محركها ثم يعمل بصعوبة ثم تصل إلى مكان لا تستطيع السيارة عبوره فتضطر إلى السير على الأقدام ضمن حرارة تجعل منك لا تفكر سوى بأن هؤلاء التجار يعتبرون هذه الأراضي مزبلة صغير في مزرعتهم الكبيرة. يلفت العوام لمعاناة أخرى اعترضته في تحقيقه وهي البحث عن شخص يدعى ((أبو محمد)) الرجل البدوي الستيني وأحد الذين حط رحالهم في مناطق دفن النفايات..لكن كل البدو في تلك المنطقة يحملون اسم أبو محمد وأبو محمود أو أبو حمد... بعد مقابلة أحدهم يصل من خلال ما يسميه ((التحليل المنطقي وتحليل التربة وشهود العيان عن وجود مكانيين يرجح أن النفايات دفنت فيها بنسبة تزيد على 85% وهما منطقة الباردة التي تبعد حوالي 110 كم جنوب غرب تدمر، أما الثاني فهو منطقة الدوارة وتبعد حوالي 27 كم شرق شمال تدمر، وبقي المكان الثالث مجهولا، مع احتمال أن يكون حسب ما ذكر لنا شفويا صحيح، وهو أن تكون دفعة دفنت قريبا من من طريق تدمر سلمية أبو رجمين)) حسب كاتب التحقيق... تفاصيل يشير التحقيق إلى أن جيبوتي وفنزويلا رفضتا دفن نفايات نووية على أراضيهما وردتا (كل على حدا) سفينة (لينكس جيبوتي) إلى إيطاليا حيث مقر الشركة، وبعد خمسة شهور استقرت في ميناء طرطوس ( أيار من العام 1987) بعد أن أبرم التاجر السوري وصاحب سفينة ((زنوبيا)) محمد طبالو صفقة مع شركة جيلي واكس الإيطالية التي تعمل في مجال تصريف النفايات النووية بعد تغيير اسم سفينته وعلمها وكل أوراقها.. يقول تامر العوام تعد شركة جيلي واكس الإيطالية أشهر شركة في العالم تعمل كمتعهد لمفاعلات نووية في بلدان عديدة عبر الاستيراد وعقد الصفقات لدفن نفاياتها بمكان آخر وبطريقة مافيوية مرعبة، مضيفا تتهم التقارير البيئية هذه الشركة بأنها أهم شركة لـ"تجارة الموت" في العالم لافتا إلى ما قاله مديرها بيناتو بينت خلال رده على بعض ما أثير حول شركته إثر فضحية دفن نفايات خطيرة في منطقتنا (نحن نعقد صفقاتنا مع مسؤولين رسميين في بلادهم وعليهم تترتب مسألة دفنها بطريقة صحية في إشارة واضحة لبنان وسوريا) أكثر من 4 آلاف طن دفنت في تدمر وحسب "تحقيق العوام" فإن المتورطين في هذه القضية هم التاجر محمد طبالو وعبد الحليم خدام وأولاده واللواء مصطفى طيارة المسؤول عن أمن الميناء في ذلك الوقت بالإضافة إلى بعض رؤساء الأجهزة الأمنية.. يقول العوام (( اكتشفت المخابرات الروسية خطورة المواد (الراسية في ميناء طرطوس) حيث كانت لا تزال بعض سفنها راسية في الميناء منذ حرب تشرين التحريرية.. وقام الجنرال "يوري آندروف" بالاتصال بقيادته التي أبلغت بدورها القيادة السورية، لكن الحافلات كانت قد نقلت الحمولة التي تبلغ 2.0760 طن أي ما يعادل 10592 برميل ـ كانت قد استوردتها الشركة من الولايات المتحدة من نفايات سلاحها الجوي ومن شركة ألمانية أخرى ـ ودفنت في البادية السورية )) وفي عملية أخرى أدخلت سفينة أخرى في العام 1988 تحمل 2000 طن من النفايات الكيميائية كان تم استرجاعها من نيجيريا إلى إيطالية لكنها لم تصل إلى ميناء جانو إلا بعد استراحة في ميناء في ميناء طرطوس.. صفقات بين المافيات السورية واللبنانية والإيطالية يضيف كاتب التحقيق (في الحقيقية لم تكن زنوبيا أو لينكس هما الوحيدتان اللتان وصلتا إلى سوريا فلقد قام رجل الأعمال اللبناني روجيه تمرز بإبرام صفقة مشابهة جمعت بين زعماء المافيا اللبنانية والسورية ودخلت أربع سفن محملة بالنفايات على إثرها إلى ميناء بيروت في 21-9-1987 قادمة من ميناء كريرا إيطاليا وإثر اكتشاف البراميل في عدة مناطق منها جبل كسروان، عقدت صفقة سريعة مع المافيا السورية دخلت على إثرها سفينتان إحداهما تدعى إيفون تحمل علم سنت فانسنت والأخرى تدعى رد هوست بتاريخ 6-10-1978 وأفرغت الحمولة في ميناء طرطوس.. ويشير التحقيق أيضا إلى أن شركة جيلي واكس دفنت نفايات أخرى في 2-4-1988 بشكل عشوائي في جبل لبنان والساحل اللبناني .. لكن ورغم طي الدعوى التي رفعها المحامي العام لمحكمة استئناف بيروت الدكتور رفيف حمدان على شركتي إيكو ليف وواكس الإيطاليين إلا أن إعادة فتح الملف من قبل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص مع الحكومة الإيطالية كان السبب في استرجع المواد من قبلها وإعادة تأهيل المناطق التي تم الدفن فيها في لبنان لكن سفينة واحدة وصلت إلى ميناء لاسينزيا في إيطاليا فيما دخلت سفينة أخرى وتدعى جون رامو المياه الاقليمية السورية وأفرغت قسم من الحمولة في المياه الاقليمية والقسم الأخر في ميناء طرطوس.. أماكن الدفن لم تؤهل ...السرطان ينتشر والمعنيون في سبات يلفت التحقيق الأثر البيئي المدمر لهذه النفايات إذ أنه و(بدراسة جيولوجية صغير تكتشف أن هذه النفايات قد تكون تسربت للمياه الجوفية أو السطحية وقد تساعد السيول وحالة التعري الدائمة والحركة الجيولوجية للأرض والمياه إلى انتقال هذه النفايات إلى مكان آخر وربما تغذي هذه المياه السدود التي تروي القرى المحيطة بالإضافة إلى الحيوانات التي تأكل من الأعشاب السطحية الملوثة ومن ثم يشرب الإنسان من حليبها ويأكل من لحمها وينتقل إليه التلوث وهذا ما يفسر كثرة أمراض السرطان في الأماكن الأكثر قربا من مكاني الدفن)).. ينبه تامر العوام من أنه و((رغم كل هذه الإحصاءات وارتفاع نسبة المصابين بالسرطان والضجة الإعلامية التي أثارها مجلس الشعب السوري بعد انشقاق عبد الحليم خدام إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا تجاه تحليل التربة وإعادة تأهيل أماكن الدفن)) محذرا من أننا (( مقبلون على كارثة حقيقية على المستويين البيئي والصحي وما زال القيمون على الأمر في سبات شتوي ـ صيفي مخيف ..)) يختم العوام تحقيقه بالقول ((تدمر اليوم اختلطت هياكل حضارتها بنفايات الغرب وباتت تدمر وملكتها زنوبيا عروس الصحراء أرملة يتزاحم عليها الرجال المفعين بنشوة الجنس مع العروس الغارقة بنومها الساكن)).. أما بعد... إلى هنا انتهى الاقتباس من التحقيق المطول، ولكن تجدر الإشارة إلى أن كاتب التحقيق أغفل إيراد تعليقا رسميا على الموضوع ولم يتكلم مع التاجر محمد طبالو الذي أدخل النفايات كونه لا يزال حي يرزق.. يشار إلى أن أبناء عبد الحليم خدام كانوا نفوا في بيان لهم في الشهر الأول من العام 2006 تورطهم بهذه القضية وقالوا إن (المدعو محمد طبالو(وكيل بحري) اتفق مع ضابط في شعبة المخابرات العسكرية لدفن علب دهانات فيها مواد مشعة منتهية مدة استخدامها في البادية السورية بعد أن وصلت عبر مرفأ طرطوس ).. وفيما يشير تحقيق تامر العوام إلى أن النفايات لا تزال مدفونة في صحراء تدمر قال بيان أبناء خدام (جهاد وجمال) إن (السلطات أجبرت محمد طبالو على إعادة البضائع"النووية" إلى باخرته ليعيدها إلى مصدرها وبحسب البيان فإن الشركة الإيطالية التي زودته بها وافقت على استعادتها بعد أن هددها طبالو برميها في البحر أمام مرفأ نابولي).. من جهته كان الوكيل البحري محمد طبالو الذي أمضى 13 سنة إلا ستة أيام في السجن على خلفية القضية، نفى خلال اتصال هاتفي سابق لي معه للرد على كلام أبناء خدام، أن يكون وراء موضوع النفايات النووية وقال عما إذا كان أحد أبناء خدام وراء هذا الملف "لا أعلم إن كان هو سببها من ورائي" وأضاف كنت أعرفه من زمان(جمال) وكان بيننا عمل ثم فضينا الشراكة. | |
|
| | ');
//--> |
|
| | |
|