]`·.¸¸.·´´¯`··._.· (شخصيات بطولية في الثورة التحريرية) `·.¸¸.·´´¯`··._.·
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
MOh uSS
  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1444
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 263
ط¹ط¶ظˆ ظ…طھط·ظˆط±
MOh uSS
ط¹ط¶ظˆ ظ…طھط·ظˆط±
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1444
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 263
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 0.2
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 6620
  • 13:39 - 2008/03/13

 

                                            

سروري من الدنيا اجتماع أحبتي *** وغاية مقصودي إجابة دعوتي
ألا أيها الأحباب زوروا وشرّفوا *** لتزداد أفراحي وتحلى مسرتي


قام يختال كالمسيح وئيدا***** يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا
باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالط *****فل، يستقبل الصباح الجديدا
شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً *****رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا
رافلاً في خلاخل، زغردت تم***** لأ من لحنها الفضاء البعيدا!
حالماً، كالكليم، كلّمه المج***** د، فشد الحبال يبغي الصعودا
وتسامى، كالروح، في ليلة القد***** ر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا
وامتطى مذبح البطولة مع راجاً،***** ووافى السماءَ يرجو المزيدا
وتعالى، مثل المؤذن، يتلو*****كلمات الهدى، ويدعو الرقودا
صرخة، ترجف العوالم منها***** ونداءٌ مضى يهز الوجودا:
((اشنقوني، فلست أخشى حبالا***** واصلبوني فلست أخشى حديدا))

هذه الابيات للشاعر مفدي زكريا عن الشهيد أحمد زبانة : أول شهيد يعدم بالمقصلة في الجزائر

ومثله من المليون والنصف المليون شهيد الدين ضحو بانفسهم في سبيل تحرير الوطن

(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياءًًَُ عند ربهم يرزقون)

انه ليشق على التاريخ وهو يمر سريعاٌ بدواليبه القاسية التي لاتقف عند حاجز ان يتجاهل صروحا عصية على الزوال او الاضمحلال. ولئن كان العظماء قد خُلدوا لانهم اخترعوا الالات او التقنيات او النظريات التي استفادت منها البشريه فائدة جمة, فحري بمن يصنع الانسان او يبعثه من ركامه او يبث فيه الامل ان يبقى قبل كٌل اولئك
وهده بعض الاسماء الخالدة التي ضحت في سبيل تحرير الوطن وماهي الى عينة صغيرة
من مجموعة من الابطال وجب علينا تكريمهم في كل موضع 
  

حسين أيت أحمد  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 


حسين أيت أحمد

ولد حسين آيت أحمد في 26 آوت 1926 بعين الحمام من عائلة معروفة في المنطقة . بدأ تعليمه بمسقط رأسه ثم بثانوية تيزي وزو وبن عكنون ، تحصّل على شهادة البكالوريا .

 
 

2- النشاط السياسي

 

  بدأ النشاط السياسي مبكرا بانضمامه إلى صفوف حزب الشعب الجزائري منذ أن كان طالبا ثانويا ، وبعد مجازر 8 ماي 1945 ثم من المدافعين عن العمل المسلّح كخيار وحيد للاستقلال ، اصبح عضوا للجنة المركزية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية ، وعند إنشاء المنظمة الخاصة كان من أبرز عناصرها وصار ثاني رئيس لها بعد وفاة محمد بلوزداد ، أشرف مع أحمد بن بلّة عن عملية بريد وهران 1949 ، وعند ظهور الأزمة البربرية سنة 1949 انتقل إلى مصر كممثل للوفد الخارجي لحركة الانتصار بالقاهرة سنة 1951 رفقة محمد خيضر .

 

 
 

3- نشاطه أثناء الثورة

 

  شارك مؤتمر باندونغ سنة 1955، وانتقل إلى نيويورك للدفاع عن القضية الجزائرية أمام الأمم المتحدة .
بعد مؤتمر الصومام عيّن عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ، وكان من بين المختطفين في حادثة اختطاف طائرة الزعماء الأربعة في 22 أكتوبر 1956 رفقة بن بلّة، خيضر، بوضياف والكاتب مصطفى الأشرف
.
ورغم تواجده بالسجن إلاّ أنه عيّن وزيرا للدولة في التشكيلات الثلاث للحكومة المؤقتة .للجمهورية الجزائرية. أطلق سراحه مع زملائه بعد   وقف إطلاق النار .

 

 



عميروش آيت حمودة  
     
 

مسيرته

 

 

 


عميروش آيت حمودة

ولد العقيد عميروش آيت حمودة يوم 31 أكتوبر 1926 بقرية تاسافت أوقمون إحدى قرى جبال جرجرة حيث شب وترعرع في أحضان الطبيعة، إنضم إلى حركة إنتصار الحريات الديمقراطية بمدينة غليزان أين كان يشتغل في إحدى المتاجر إلى جانب النشاط السياسي المتمثل في توزيع المناشير وتبليغ التعليمات والدعاية للحركة وجمع الاشتراكات.كان نشاطه مكثفا وملحوظا مما جعل السلطات الفرنسية تعتقله مرتين الأولى سنة 1947 والثانية سنة 1948 فأذاقته شتى أنواع الإهانة والتعذيب بعدما ضاقت به السبل سافر إلى فرنسا سنة 1950 لمزاولة نشاطه السياسي ، وقبل اندلاع الثورة التحريرية بشهرين عاد إلى أرض الوطن ليلتحق باخوانه المجاهدين بناحية عين الحمام(ميشلي) سابقا ، مع بداية تجنيده أبدى عميروش قدرة كبيرة في تنظيم الجهاد مما جعله يتدرج في المسؤوليات بدأ بمسؤول ناحية عين الحمام بعد إستشهاد قائدها الأول ثم مسؤول ناحية القبائل الصغرى أين تمكن في ظرف وجيز من إرساء النظام الثوري وتكوين الخلايا في القرى والمداشر .
مع نهاية سنة 1955 إرتقى عميروش إلى رتبة ملازم ثاني ، وتمكن من مواجهة كل المخططات التي رسمها العدو ومن أشهرها عملية الأمل والبندقية التي كانت من أولى العمليات التي أنتجتها عبقرية روبير لاكوست. مرة أخرى برزت شجاعة عميروش ومدى تحديه للمستعمر فرغم محاصرة المنطقة بأكثر من 60 ألف عسكري إلا أنه بذل مجهودات جبارة لعقد مؤتمر الصومام ، فكثف من العمليات العسكرية في الأماكن المجاورة لتضليل العدو ، كما أعد خمس كتائب وجهزها بالأسلحة لتشرف مباشرة على أمن المؤتمرين إلى جانب الإستعانة بالمسبلين والمواطنين. في ربيع سنة 1957 قام بمهمة إلى تونس إلتقى خلالها بقادة الثورة هناك ، واتصل ببعض المسؤولين في الولايات ( الأولى ، الثانية) كان من بينهم سي الحواس
.
وفي صائفة سنة 1957 تم تعيينه قائد الولاية الثالثة بعد أن التحق كل من كريم بلقاسم و محمدي السعيد بلجنة التنسيق والتنفيذ بتونس
.
بعد إجتماع العقداء سنة 1958.وبعد مناقشة أمور الثورة كلف العقيد عميروش وزميله سي الحواس بمهمة الإتصال بالقيادة بتونس ، وتنفيذا لتلك المهمة إلتقى عميروش سي الحواس و إتجها إلى نواحي بوسعادة وفي يوم 29 مارس 1959 وقع العقيدين في اشتباك عنيف مع قوات العدو استشهدا فيه معا بجبل ثامر .

 

عمر أ وصديق

 
     
 

مسيرته

 

 

 


عمر آوصديق

من مواليد عام 1923 بعين الحمام (تيزي وزو )، تابع دراسته بالمدرسة العليا ببوزريعة ،انخرط في حزب الشعب الجزائري وأصبح ممثلا لمنطقة القبائل في حركة انتصار الحريات الديمقراطية ،ثم عضوا في اللجنة المركزية للحزب ،اعتقل سنة 1948 وتعرض للتعذيب أطلق سراحه سنة 1951 هاجر الى فرنسا للعمل في أحد المصانع ،و عاد إلى الجزائر في 1955 بعدما انظم إلى جبهة التحرير الوطني .وعيّن عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ،وصار كاتب دولة في التشكيلة الأولى للحكومة المؤقتة (19 60-19 58 ). ثم شغل منصب مكلّف بمهمة من قبل جبهة التحرير الوطني في كوناكري 1960  

 

محند أولحاج  
     
 

مسيرته

 

 

 


محند أولحاج

إسمه الحقيقي آكلي مقران ، المعروف باسم محند أولحاج من مواليد مارس 1917 ببوزقن ولاية تيزي وزو ، تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثم بعين الحمام .
هاجر إلى فرنسا ثم ما لبث أن عاد إلى بلدته واشتغل بالتجارة وبدأ يربط علاقات مع زعماء الحركة الوطنية وأعضاء حركة انتصار الحريات الديمقراطية مثل كريم بلقاسم و محمدي السعيد.عند اندلاع الثورة التحق بها مع أبنائه الثلاث ، ترقى في المناصب ، ملازم قائد الناحية الرابعة من المنطقة الثالثة (القبائل) ونقيب في 1957 ثم رائد في نهاية السنة.وبعد استشهاد العقيد عميروش في 29 مارس 1959 خلفه على رأس الولاية الثالثة ، ورقي إلى رتبة عقيد عام 1960 وأصبح عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية (1960) ، ويعتبر من القادة القلائل الذين لم يغادروا الجزائر أثناء الثورة إلى غاية الإستقلال.توفي بعد الإستقلال بتاريخ 02 ديسمبر 1972

 

عيسات إيدير  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 


الشهيد عيسات إيدير

ولد عيسات إيدير في قرية جمعة صهاريج قرب مدينة تيزي وزو عام 1919 من عائلة فلاحية متواضعة الحال . تلقى تعليمه الابتدائي بقريته ومنها انتقل إلى مدرسة تكوين الأساتذة ببوزريعة لمواصلة دراسته ومن هذه الأخيرة انتسب للمعهد الثانوي الفرنسي بتيزي وزو واستمر في هذا المعهد حتى حصوله على شهادة الطور الأول من التعليم الثانوي ، إلا أن الحالة الاقتصادية لأسرته حالت دون الاستمرار في الإنفاق عليه مما أرغمه على ترك مقاعد الدراسة .
وفي سنة 1935 التحق بعمه بتونس حيث تابع دراسته العليا في الاقتصاد بالجامعة التونسية إلى غاية 1938 . في سنة 1944 دخل عيسات إيدير ورشة صناعة الطيران ولم يلبث حتى رقي إلى رتبة رئيس قسم المراقبة الإدارية مما دفع بإدارة الورشة لإرساله إلى المغرب ليقوم بنفس العمل في مطار الدار البيضاء .

 

 
 

2 -  دوره في الحركة النقابية الجزائرية

 

  في هذا الوسط العمالي بدأت تظهر ميوله النقابية واهتم بالدفاع عن مصالح العمال الجزائريين، مما دفع برفاقه إلى انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية لعمال الدولة، وهي لجنة تابعة للنقابات الشيوعية
الفرنسية . خلال عمله النقابي ضمن هذه اللجنة شعر بأن النقابات الفرنسية حتى ولو كانت شيوعية الميول لا تهتم بالعامل الجزائري بقدر ما تهتم بقضايا و انشغالات العمال الأوربيين
.
وبعد عودته إلى الجزائر، بدأت تراوده فكرة تأسيس منظمة نقابية جزائرية . أثارت أفكار عيسات إيدير حفيظة النقابات الفرنسية فأخذت تسعى لإبعاده عن مناصب المسؤولية . وفي سنة 1951 داهمت الشرطة الفرنسية المصنع الذي كان يعمل به وألقت القبض عليه برفقة 10 عمال جزائريين ولم يطلق سراحه إلا بعد 10أيام . بعدها التحق بوظيفة أخرى في صندوق المنح العائلية التابع لقطاع البناء والأشغال العمومية ، وأصبح مسؤولا عن اللجنة المركزية للشؤون النقابية التابعة لحركة انتصار الحريات الديمقراطية من 1949-1954. كان نشاطه لبث العمل النقابي سببا لسجنه مرة أخرى من قبل السلطات الاستعمارية في 22 ديسمبر 1954.قبيل اندلاع الثورة المسلحة أطلق سراحه
.

 

 
 

3-  قيادته للاتحاد العام للعمال الجزائريين

 

  كان لجهود عيسات إيدير ومساعيه الأثر الكبير في تأسيس أول منظمة نقابية جزائرية متمثلة في الإتحاد العام للعمال الجزائريين في فيفري 1956 . وقد عين أمينا عاما . وقد مكنه هذا المنصب أن يشر ف على تنظيم فروع وخلايا الإتحاد وأستمر على هذا النحو حتى تاريخ توقيفه في 23 ماي 1956 بأمر من روبير لاكوست الوزير المفوض بالجزائر

 

 
 

4-   ظروف استشهاده وردود الفعل العالمية

 

  ألقي عليه القبض من طرف السلطات الاستعمارية كما في يوم 23 ماي 1956 بسبب نشاطه النقابي وأدخل سجن البرواقية ، ومنه إلى عدة محتشدات سان لو ،آفلو، بوسوي ، ومن هذا الأخير نقل إلى العاصمة ليوضع بسجن برباروس . ومن التهم التي ألصقتها به السلطات الاستعمارية تهمة ؛ النيل من أمن الدولة الفرنسية الخارجي .وفي يوم 13 جانفي 1959 أصدرت المحكمة العسكرية حكمها ببراءته . ولكن بالرغم من تبرئته فإنه لم يطلق سراحه وإنما نقل من جديد إلى محتشد بئر تراريا حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب وأقساها مما أضطر بإدارة المحتشد إلى نقله إلى المستشفى العسكري .
توفي عيسات إيدير في 26 جويلية 1959 متأثرا بالتعذيب المسلط عليه
.
أثار اغتيال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين موجة واسعة من الاستنكار والسخط في أنحاء عدة من العالم . وقد وردت برقيات الاحتجاج والاستنكار من المنظمة العالمية للنقابات الحرة وجامعة النقابات العالمية والاتحاد العالمي للزراعيين والنقابيون العرب والنقابات الشيوعية الفرنسية . ولم تكتف هذه الهيئات بالاستنكار وإنما طالبت الحكومة الفرنسية بتسليط الضوء على الظروف الغامضة التي رافقت عملية استشهاده .
 

عبد الحميد بن باديس  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 


 

ولد عبد الحميد بن باديس في 05ديسمبر 1889 بقسنطينة من عائلة ميسورة الحال تعود أصولها إلى بني زيري التي ينتمي إليها مؤسس مدينة الجزائر بولكين بن منّاد ، تلقى تعليمه الأول بمدينة قسنطينة على يد الشيخ حمدان لونيسي و حفظ القرآن الكريم في صغره .انتقل بن باديس سنة 1908 إلى تونس لمواصلة تعليمه بجامع الزيتونة ، وبه تتلمذ على يد الشيخ الطاهر بن عاشور ، وتحصّل بعد 04 سنوات على إجازة الزيتونة . ومن تونس رحل إلى الحجاز لأداء فريضة الحج و استقر بالمدينة المنورة أين التقى معلمه الأول حمدان لونيسي و هناك واصل تلقي العلم حتى حاز درجة العالم ، و في طريق عودته إلى الجزائر عرّج على القاهرة و بها تتلمذ على يد الشيخ رشيد رضا .

 

 
 

2- النشاط الإصلاحي

 

 

بعد استقراره بقسنطينة بدأ الشيخ عبد الحميد بن باديس مهمته الإصلاحية بعد أن نضج وعيه الإسلامي و تأثر بأفكار الجامعة الإسلامية ، و أدرك أن طريق الإصلاح يبدأ بالتعليم لأنه لا يمكن للشعب الجاهل أن يفهم معنى التحرر و محاربة الاستعمار ، لذلك باشر بن باديس تأسيس المدارس و تولّى بنفسه مهمة التعليم ، و ركزّ على تعلم الكبار بفتح مدارس خاصة بهم لمحو الأمية ، كما اهتم بالمرأة من خلال المطالبة بتعليم الفتيات إذ أنشأ أول مدرسة للبنات بقسنطينة سنة 1918 ، واعتبر تعليم المرأة من شروط نهضة المجتمع لكن تعليم المرأة لا يعني تجاوز التقاليد و الأخلاق الإسلامية .وسع بن باديس نشاطه ليفتتح عدة مدارس في جهات مختلفة من الوطن بتأطير من شيوخ الإصلاح أمثال البشير الإبراهيمي و مبارك الميلي و غيرهم ...كما ساهم في فتح النوادي الثقافية مثل نادي الترقي بالعاصمة ، وساعد على تأسيس الجمعيات المسرحية و الرياضية .

 

 
 

3- منهجه في الإصلاح

 
 

اعتمد بن باديس على عقلية الإقناع في دعوته إلى إصلاح أوضاع المجتمع ، وحارب الطرقية و التصوف السلبي الذي أفرز عادات و خرافات لا تتماشى و تعاليم الإسلام الصحيحة ، كما نبذ الخلافات الهامشية بين شيوخ الزوايا و دعا إلى فهم الإسلام فهما صحيحا بعيدا عن الدجّل و الشعوذة ورفض التقليد الأعمى و الارتباط بالإدارة الاستعمارية و قد اختصر مشروعه الإصلاحي في : " الإسلام ديننا ، و العربية لغتنا و الجزائر وطننا ." . وقد وقف في وجه دعاة الاندماج و قاومهم بفكره و كتاباته ومحاضراته ، وعبّر عن أرائه في جريدة الشهاب و المنتقد و البصائر و اهتم بن باديس بنشر الثقافة الإسلامية من خلال بناء المدارس و المساجد و توسيع النشاط الدعوي والثقافي والصحافي، لذلك عمل مع أقرانه من أمثال الشيخ البشير الإبراهيمي، العربي التبسّي والطيب العقبي على تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 05 ماي 1931 وانتخب رئيسا لها إلى غاية وفاته في 16 أفريل 1940، وهو في الواحدة والخمسين من عمره .شارك ضمن وفد المؤتمر الإسلامي سنة 1936 وسافر إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر إلى الحكومة الفرنسية، وبعد العودة ألقى خطابا متميزا في التجمع الذي نظمه وفد المؤتمر بتاريخ 02أوت 1936 لتقديم نتائج رحلته، وقد كان خطاب عبد الحميد بن باديس معبّرا عن مطالب الجزائريين .

 

 

اسطمبولي مصطفى

 
     
 

مسيرته

 

 

 


اسطمبولي مصطفى

من مواليد 10/3/1921 بمعسكر ، ناضل في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية وقف في صف مصالي الحاج أثناء الأزمة التي أصابت الحركة في صائفة 1954 .
انضم إلى الثورة سنة 1955 ، عين كاتب دولة في التشكيلة الأولى للحكومة
المؤقتة للجمهورية الجزائرية .

 

 

الأمير خالد  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 

ولد خالد الهاشمي بن عبد القادر ( الأمير ) يوم 20 فيفري 1875 بدمشق. تلقّى تعليمه الأول بمسقط رأسه و درس اللغتين العربية و الفرنسية، واصل دراسته الثانوية بباريس بثانوية لويس الأكبر بعد أن عادت عائلته إلى الجزائر سنة .1892 انضم إلى الكلية الحربية الفرنسية المعروفة بسان سير saint- cyr التي تخرّج منها عام .1897 شارك في حملات عسكرية بالمغرب سنة 1907 برتبة ملازم أول قبل أن يرقّى إلى نقيب سنة .1908 بعد أن استفاد من عطلة خاصة لمدة 03 سنوات عام 1913 شارك من جديد في الحرب العالمية الثانية كضابط صبا يحي، وانسحب من الجيش الفرنسي سنة 1919 واستقر بالجزائر

 
 

2- النشاط السياسي

 

  يعتبر الأمير خالد مؤسس للحركة الإصلاحية حسب الدكتور سعد الله، فقد استغل الرصيد النضالي لجده الأميرعبد القادر و معرفته للحضارة العربية الإسلامية للوقوف في وجه السياسة الاستعمارية بعد ح ع1 . بدأ نشاطه السياسي بعد تقاعده من الجيش الفرنسي على جبهتين: الأولى : التصدّي لدعاة الإدماج و الداعين إلى التجنّس بالجنسية الفرنسية، والثانية ضد غلاة المعمرين والنوّاب الفرنسيين. وقد بعث الأمير خالد ب عريضة إلى الرئيس الأمريكي ولسن يطرح فيها مطالب الجزائريين .
أسس الأمير خالد جريدة الإقدام سنة 1920 للتعبير عن أفكاره والدفاع عن فكرة المساواة بين الجزائريين و الفرنسيين في الحقوق السياسية
.
ونشط الأمير في كل الاتجاهات فبعد عريضته إلى الرئيس الأمريكي ولسن ترشح للانتخابات البلدية وصار عضوا بالمجلس البلدي للجزائر العاصمة، وأنشأه جمعية الأخوة الجزائرية.- و عند زيارة الرئيس الفرنسي ميليران millerand إلى الجزائر في مارس 1923 خطب الأمير خالد أمامه مجددا مطالب الجزائريين
.
- هذا النشاط المكثف و المطالب المحرجة بالنسبة للسلطات الفرنسية جعلت الحكومة الفرنسية تصدر أمرها بنفي الأمير خالد إلى خارج الجزائر في شهر جويلية 1923، حيث حلّ بمصر واستقبل بحفاوة
.
- لكن نفي الأمير إلى خارج الجزائر لم ينه نشاطه السياسي فقد شارك في مؤتمر باريس للدفاع عن حقوق الإنسان و بذلك نقل المعركة إلى فرنسا نفسها
.
و من منفاه و صلت رسالة الأمير خالد إلى هيريو رئيس الوزراء الفرنسي سنة 1924 أكدّ فيها من جديد على المطالب الأساسية للجزائريين.كما كان له نشاط متميز مع الوطنيين السوريين بعد عودته إليها سنة 1926 . ومع العالم الإسلامي بدعوته إلى عقد مؤتمر إسلامي بأفغانستان الدولة الوحيدة المستقلة آنذاك
.
و رغم محاولاته المتكررة العودة إلى الجزائر إلاّ أن السلطات الفرنسية وقفت له بالمرصاد إلى غاية وفاته بدمشق بتاريخ 09 جانفي 1936

 

الأمير عبد القادر  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 


الأمير عبد القادر

يعتبر الأمير عبد القادر من كبار رجال الدولة الجزائريين في التاريخ المعاصر ، فهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها ضد الاستعمار الفرنسي بين 1832 و 1847. كما يعد أيضا من كبار رجال التصوف والشعر وعلماء الدين . وفوق كل ذلك كان داعية سلام وتآخي بين مختلف الأجناس والديانات وهو ما فتح له باب صداقات وإعجاب كبار السياسيين في العالم .
هو عبد القادر بن محي الدين بن مصطفى أشتهر باسم الأمير عبد القادر الجزائري .ولد يوم الجمعة 23 رجب 1222هـ/1807م بقرية القيطنة الواقعة على وادي الحمام غربي مدينة معسكر، وترعرع في كنف والديه حيث حظي بالعناية والرعاية .

 
 

2- المراحل

 

  مرحلة النشأة والتكوين :1807-1832:،حيث تمثل السنة الأولى ميلاده بينما ترمز الثانية الى توليه إمارة الجهاد. قضى هذه المرحلة في طلب العلم سواء في مسقط رأسه بالقيطنة أين حفظ القرآن الكريم أو في آرزيو ووهران حيث تتلمذ على عدد من شيوخ المنطقة وأخذ عنهم مبادئ العلوم الشرعية واللغوية و التاريخ والشعر،فصقلت ملكاته الأدبية والفقهية والشعرية في سن مبكرة من حيـاتـه .
وفي عام 1823 زوجه والده من لالة خيرة وهي ابنة عم الأمير عبد القـــادر، سافر عبد القادر مع أبيه إلى البقاع المقدسة عبر تونس ،ثم انتقل بحرا إلى الاسكندرية و منــها إلى القاهرة حيث زار المعالم التاريخية وتعرف إلى بعض علمائها وشيوخها وأعجب بالإصلاحات والمنجزات التي تحققت في عهد محمد علي باشا والي مصر. ثم أدى فريضة الحج، ومنها انتقل إلى بلاد الشام لتلقي العلم على يد شيوخ جامع الأمويين . ومن دمشق سافر إلى بغداد أين تعرف على معالمها التاريخية واحتك بعلمائها ، ووقف على ضريح الولي الصالح عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية، ليعود مرة ثانية إلى البقاع المقدسة عبر دمشق ليحج. وبعدها رجع مع والده إلى الجزائر عبر القاهرة ثم إلى برقة ومنها إلى درنة وبنغازي فطرابلس ثم القيروان والكاف إلى أن وصلا إلى القيطنة بسهل غريس في الغرب الجزائري
.
المرحلة الثانية :1831 -1847

وهي المرحلة التي ميزت حياة الأمير عن بقية المراحل الأخرى لما عرفتــه من أحداث جسام وإنجازات وظف فيها قدراته العلمية وحنكته السياسية والعسكرية فلم تشغله المقاومة- رغم الظرف العصيب -عن وضع ركائز و معالم الدولة الحديثة لما رآه من تكامل بينهما .
فبعد سقوط وهران عام 1831 ،عمت الفوضى و اضطربت الأحوال مما دفع بشيوخ وعلماء ناحية وهران إلى البحث عن شخصية يولونها أمرهم، فوقع الاختيار على الشيخ محي الدين والد عبد القادر ،لما كان يتسم به من ورع وشجاعة ،فهو الذي قاد المقاومة الأولى ضد الفرنسيين سنة 1831- كما أبدى ابنه عبد القادر شجاعة وحنكة قتالية عند أسوار مدينة وهران منذ أول اشتباك له مع المحتلين - اعتذر الشيخ محي الدين لكبر سنه و بعد الحاح من العلماء و شيوخ المنطقة رشح ابنه عبد القادر قائلا: …ولدي عبد القادر شاب تقي ،فطن صالح لفصل الخصوم و مداومة الركوب مع كونه نشأ في عبادة ربه ،ولا تعتقدوا أني فديت به نفسي ،لأنه عضو مني وما أكرهه لنفسي أكرهه له …غير أني ارتكبت أخف الضررين حين تيقنت الحق فيما قلتموه ،مع تيقني أن قيامه به أشد من قيامي و أصلح …فسخوت لكم به …". رحب الجميع بهذا العرض ،وفي 27 نوفمبر 1832 اجتمع زعماء القبائل والعلماء في سهل غريس قرب معسكر وعقدوا لعبد القادر البيعة الأولى تحت شجرة الدردارة وأطلق عليه لقب ناصر الدين، ثم تلتـها البيعة العامة في 4 فبراير
1833.
في هذه الظروف تحمل الأمير مسؤولية الجهاد و الدفاع عن الرعيــة و ديار الإسلام وهو في عنفوان شبابه. وما يميز هذه المرحلة ،انتصاراته العسكرية و السياسية- التي جعلت العدو الفرنسي يتـــردد في انتهاج سياسة توسعية أمام استماتة المقاومة في الغرب و الوسط ، والشرق . أدرك الأمير عبد القادر منذ البداية أن المواجهة لن تتم إلا بإحداث جيش نظامي مواظب تحت نفقة الدولة .لهذا أصدر بلاغا إلى المواطنين باسمه يطلب فيه بضرورة تجنيد الأجناد وتنظيم العساكر في البلاد كافة.فاستجابت له قبائل المنطقة الغربية و الجهة الوسطى، و التف الجميع حوله بالطاعة كون منهم جيشا نظاميا سرعان ما تكيف مع الظروف السائدة و استطاع أن يحرز عدة انتصارات عسكرية أهمها معركة المقطع التي أطاحت بالجنرال تريزيل و الحاكم العام ديرليون من منصبيهما
.
أما سياسيا فقد افتك من العدو الاعتراف به ،والتعامل معه من موقع سيادة يستشف ذلك من معاهدتي ديميشال 26 فبراير 1834، والتافنة في 30 ماي 1837.إلا أن تغيرت موازين القوى، داخليا وإقليميا أثر سلبا على مجريات مقاومة الأمير فلم يعد ينازل الفرنسيين فحسب بل انشغل أيضا بأولئك الذين قصرت أنظارهم، فتوالت النكسات خاصة بعد أن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض المحروقة، كما هي مفهومة من عبارة الحاكم العام الماريشال بيجو : " لن تحرثوا الأرض، وإذا حرثتموها فلن تزرعوها ،وإذا زرعتموها فلن تحصدوها
..."
كان لهذه السياسة أثرها الواضح في تراجع قوة الأمير، لاسيما بعد أن فقد قواعده الخلفية في المغرب الأقصى، بعد أن ضيق عليه مولاي عبد الرحمن سلطان المغرب الخناق متحججا بالتزامه بنصوص معاهدة " لالا مغنية " وأمر جنده بمطاردة الأمير وأتباعه بما فيه القبائل التي فرت إلى المغرب من بطش جيش الإحتلال
.
مرحلة المعاناة والعمل الإنساني : 1848 - 1883

تبدأ هذه المرحلة من استسلام الأمير عبد القادر إلى غاية وفاته . ففي 23 ديسمبر 1847 سلّم نفسه بعد قبول القائد الفرنسي لامورسير بشروطه،ونقله إلى مدينة طولون، وكان الأمير يأمل أن يذهب إلى الإسكندرية أو عكا كما هو متفق عليه مع القادة الفرنسين، ولكن أمله خاب ولم يف الفرنسيون بوعدهم ككل مرة، عندها تمنى الأمير الموت في ساحة الوغى على أن يحدث له ذلك وقد عبّر عن أسفه هذا بهذه الكلمات " لو كنا نعلم أن الحال يؤدي إلى ما آل إليه، لم نترك القتال حتى ينقضي الأجل ". وبعدها نقل الأمير وعائلته إلى الإقامة في " لازاريت " ومنها إلى حصن " لامالغ " بتاريخ 10 جانفي 1848 ولما اكتمل عدد المعتقلين من أفراد عائلته وأعوانه نقل الأمير إلى مدينة " بو " PAU في نهاية شهر أفريل من نفس العام، ليستقر بها إلى حين نقل إلى آمبواز . في 16 أكتوبر 1852 ، وهي السنة التي أطلق فيها نابليون الثالث صراحه
.
استقر الأمير في استانبول ، وخلال إقامته زار ضريح أبي أيوب الأنصاري و وقف في جامع آيا صوفيا، الا أنه فضل الإقامة في مدينة بورصة لتاريخها العريق ومناظرها الجميلة ومعالمها الأثرية، لكنه لم يبق فيها طويلا نتيجة الهزات الأرضية التي كانت تضرب المنطقة من حين لآخر ،فانتقل إلى دمشق عام 1855 بتفويض من السلطان العثماني وفيها تفرغ للقراءة والتصوف والفقه والحديث والتفسير. وأهم المواقف الإنسانية التي سجلت للأمير، تصديه للفتنة الطائفية التي وقعت بين المسلمين والمسحيين في الشام عام 1860. و تحول الأمير إلى شخصية عالمية تحظى بالتقدير و الاحترام في كل مكان يذهب إليه حيث دعي لحضور احتفال تدشين قناة السويس عام 1869. توفي يوم 26 ماي 1883 في دمر ضواحي دمشق عن عمر يناهز 76 سنة، دفن بجوار ضريح الشيخ محي الدين بن عربي الأندلسي، نقل جثمانه إلى الجزائر في عام 1966
.
من مؤلفاته
:
1/ ذكرى العاقل وتنبيه الغافل
.
2/ المقراض الحاد (لقطع اللسان منتقص دين الإسلام بالباطل والإلحاد
.
3/ مذكرات الأمير عبد القادر
.
4/ المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد

 

 

محمد البشير الإبراهيمي  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 


محمد االبشير الابراهيمي

ولد محمد البشير الإبراهيمي بتاريخ 19 جويلية 1889 برأس الوادي " سطيف " تعلّم بمسقط رأسه على يد والده وعمه، ثم رحل سنة 1911 إلى الحجاز واستقر بالمدينة المنورة أين تلقى تكوينا عاليا في اللغة والفقه والعلوم الإسلامية، ومن المدينة انتقل إلى دمشق التي استفاد من مدارسها ومشايخها، ولدى عودته إلى الوطن استقر بمدينة سطيف وبها باشر مهمة التربية والتعليم وكان على اتصال وثيق مع الشيخ عبد الحميد بن باديس .

 
 

2- النشاط الإصلاحي

 

 

بدأ الشيخ البشير الإبراهيمي مهمته من خلال مهنة التعليم التي كان يرى فيها وسيلة فعالة من أجل إصلاح أوضاع الجزائر، بتوعية الشعب وتعليمه مبادئ دينه ولغته حتى يكون مستعداّ للدفاع عنها أمام المستعمر، وساهم مع بن باديس في تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 وعيّن نائبا للرئيس، كما اختير لتمثيل الجمعية في الغرب الجزائري بعد أن كلف بإدارة مدرسة دار الحديث بتلمسان، ونظرا لنشاطه المعادي للاستعمار اعتقل من طرف الإدارة الفرنسية و نفي إلى آفلو بالأغواط و رغم تواجده بالمنفى إلا أنه اختير رئيسا لجمعية العلماء بعد وفاة بن باديس. أطلق سراحه سنة 1943، وأعيد اعتقاله بعد تنديده بمجازر 08ماي 1945 بعد إطلاق سراحه ثانية واصل نشاطه الدعوي، على نهج بن باديس و كان يكتب افتتاحية جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء، كما أصدر جريدة الشاب المسلم باللغة الفرنسية. انتقل سنة 1952إلى المشرق العربي و استقر بالقاهرة وبقي هناك إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية إذ أصدر بيان جمعية العلماء المسلمين، الداعي إلى إلتفاف الشعب بالثورة التحريرية.و في مصر كان له نشاط لصالح القضية الجزائرية إلى غاية الاستقلال. توفي في 20ماي 1965 .

 

 

الشيخ بوعمامة  
     
 

مسيرته

 

 

  هو محمد بن العربي بن ابراهيم الملقب بالشيخ بوعمامة ,وهي التسمية التي لازمته طول حياته ,لكونه كان يضع عمامة على رأسه شأنه في ذلك شأن كل العرب . ينتمي عائليا إلى أولاد سيدي التاج الإبن الثالث عشر لجد الأسرة الأول من زوجته الفقيقية ,وما عرف عنه أنه سليل فرع أولاد سيدي الشيخ الغرابة .ولد بوعمامة على الأرجح مابين 1838و1840 بقصر الحمام الفوقاني في منطقة فقيق المغربية ,وفي هذه الفترة الصعبة من تاريخ الجزائر أجبرت عائلته على الهجرة ومغادرة الأرض والاستقرار في الأراضي المغربية , وواكب ذلك إبرام معاهدة لالة مغنية عام1845 بين السلطات الاستعمارية الفرنسية و السلطان المغربي عبد الرحمن .أبوه هو الشيخ العربي بن الحرمة الذي كان يزاول مهنة بيع البرانس و الحلي مابين منطقة فقيق و المقرار التحتانبي وقد وافته المنية في هذه المنطقة عام 1879 . ينتمي الشيخ بوعمامة عقائديا إلى الطريقة الطيبية التي حلت من المغرب الأقصى, وعن طريق الحدود وصلت الى الغرب الجزائري حيث انتشرت انتشارا واسعا ,كماأن انتماءه إلى الطريقة الطيبية لم يمنعه من التأثر بالطريقة السنوسية كذلك ومرد ذلك القرابة التي كانت بين الطريقة السنوسية وبين أولاد سيدي الشيخ ,على اعتبار أن هذه الطريقة كان منبعها الغرب الجزائري .
استطاع الشيخ بوعمامة تأسيس زاوية له في منطقة المقرار التحتاني مما زاد في شعبيته وكثر بذلك أتباعه ومريدوه في العديد من المناطق الصحراوية . دامت مقاومة الشيخ بوعمامة
أكثر من ثلاثة وعشرين عاما,حتى أطلق عليه لقب الأمير عبد القادر الثاني ,وقد اشتهر بقدرته الفائقة في مواجهة قوات الاحتلال التي لم تنجح في القضاء عليه رغم محاولاتها سياسيا وعسكريا ,إلىأن وافته المنية في 17 أكتوبر 1908 بمنطقة وجدة المغربية

 

العقيد عثمان  
     
 

مسيرته

 

 

 

إسمه بن حدو بوحجر من مواليد نوفمبر 1927 بعين تموشنت ، ناضل منذ صغره في صفوف حزب الشعب الجزائري ، وحركة أحباب البيان ثم حركة إنتصار الحريات الديمقراطية . وأصبح عضوا في المنظمة الخاصة وإلتقى ببن مهيدي ورابح بيطاط .
اعتقل في ماي 1950 وسجن بوهران أين تعرف على أحمد زبانة وحمو بوتليليس ، حول إلى الجزائر و أفرج عنه بعد تدهور حالته الصحية سنة 1952 ، كلف بعدها بجمع الأسلحة من المغرب تحضيرا لبداية الثورة
.
كان من بين مفجري الثورة في الجهة الغربية ، واشرف سنة 1956 على عمليات فدائية كبرى تمثلت في حرق مزارع المعمرين
.
رقّي إلى رتبة نقيب بعد مؤتمر الصومام قائدا للمنطقة الثالثة من الولاية الخامسة ، إلتحق سنة 1957 بمركز القيادة بوجدة والتقى هناك بالعقيد هواري بومدين والعقيد عبد الحفيظ بوصوف
.
سنة 1958 رقي إلى رتبة رائد وأصبح عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية بعد استشهاد العقيد لطفي عين قائدا للولاية الخامسة برتبة عقيد وبقي في منصبه إلى غاية الإستقلال
.
توفي رحمه الله في 27 أوت 1977 بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة
.  

 

حسيبة بن بوعلي  
     
 

مسيرتها

 

 

 


حسيبة بن بوعلي

من مواليد جانفي 1938، بمدينة الشلف، نشأت في عائلة ميسورة الحال، زاولت تعليمها الإبتدائي بمسقط رأسها. وبعد إنتقال عائلتها إلى العاصمة سنة 1948 واصلت تعليمها هناك، وإنضمت إلى ثانوية عمر راسم (حاليا)، وإمتازت بذكائها الحاد، ومن خلال رحلاتها داخل الوطن ضمن صفوف الكشافة الجزائرية اطلعت على أوضاع الشعب السيئة .
مع مطلع سنة 1955 إنضمت إلى صفوف الثورة التحريرية وهي في سنّ السابعة عشر كمساعدة إجتماعية، ولكن نشاطها الفعال برز سنة 1956 حين أصبحت عنصرا نشيطا في فوج الفدائيين المكلفين بصنع ونقل القنابل. وأستغلت وظيفتها بمستشفى مصطفى باشا للحصول على مواد كيمياوية تساعد في صنع المتفجرات، وكان لها - رفقة زملائها- دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر خاصة بعد إلتحاقها نهائيا بالمجاهدين بحي القصبة ومغادرتها البيت العائلي نهائيا في أكتوبر 1956 بعد إكتشاف أمرها.واصلت نضالها بتفان إلى أن تم التعرف على مكان إختفائها من طرف قوات العدو التي حاصرت المكان، وأمام رفض حسيبة وزملائها تسليم أنفسهم، قام الجيش بنسف المبنى بمن فيه وذلك يوم 08 أكتوبر 1957

 

مصطفى بن بولعيد  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 


مصطفى بن بولعيد

من مواليد في فيفري 1917 بأريس ولاية باتنة وسط عائلة ثرية ومتشبعة بالقيم الإسلامية،تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثم بمدينة باتنة أين إلتحق بمدرسة الأهالي " الأنديجان " كما تلقى تعليما بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .
هاجر إلى فرنسا سنة 1937 وعرف عن قرب أوضاع الجزائريين هناك، وكون نقابة تدافع على حقوقهم، عام 1939 أدى الخدمة العسكرية الإجبارية، وأعيد تجنيد أثناء الحرب العالمية الثاني .

 
 

2- نشاط ه قبل الثورة

 

  بدأ نشاطه السياسي في صفوف حزب الشعب منذ الأربعينات إذ كان من أنشط العناصر بالأوراس، وعند نشأة المنظمة الخاصة كان له نشاط دؤوب في تكوين الشبان سياسيا وتدريبهم عسكريا، وأنفق من ماله الخاص لتدريب وتسليح المناضلين .
شارك في إنتخاب المجلس الجزائري سنة 1948 وفاز فوزا سحيقا لكن السلطات الفرنسية زورت الإنتخابات. كان له دور كبير في انشاء المنظمة الخاصة ، وبعد أن أكتشف أمرها بدأ في توفير السلاح عن طريق شرائه من ليبيا كما ساهم في إيواء المناضلين المطاردين، أنشأ مع رفاقه اللجنة الثورية للوحدة والعمل وشارك في إجتماع الـ 22 في جوان 1954 ، وأصبح مسؤولا على المنطقة الأولى (الأوراس)، كما كان عضوا في لجنة الستة .

 

 
 

3- نشاطه أثناء الثورة

 

  أشرف على توزيع الاسلحة على المناضلين بنفسه. سافر سنة 1955 إلى ليبيا لتزويد الثورة بالسلاح لكنه أعتقل في 11 فيفري 1955 وحوكم بالمحكمة العسكرية بقسنطينة في جوان 1955وحكم عليه بالإعدام. إستطاع الفرار من السجن رفقة الطاهر الزبيري في شهر نوفمبر 1955 عاد إلى قيادة الثورة وخاض معركتي إيفري البلح وأحمر خدو .
وواصل جهاده حتى أستشهد في 22 مارس 1956 إثر إنفجار مذياع مفخخ ألقته القوات الفرنسية .

 

 

بن عبد المالك رمضان  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 


بن عبد المالك رمضان

ولد بن عبد المالك رمضان في قسنطينة في مارس 1928، وزاول دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها قبل أن يلتحق بخلايا حزب الشعب الجزائري السرية في نهاية الحرب العالمية الثانية .

 

 
 

2- النشاط السياسي

 

  انضم بن عبد المالك رمضان إلى المنظمة الخاصة عام 1948 وأدى دورا نشيطا فيها . وبعد اكتشاف السلطات الاستعمارية لوجود هذا التنظيم وتفكيكه ، ظل يناضل من أجل وحدة حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية .
شارك بن عبد المالك رمضان في اجتماع الـ 22 في جوان 1954 الذي اعتبره الوطنيون أول خطوة في الطريق نحو الثورة على النظام الاستعماري عن طريق العمل المسلح .

 

 
 

3- نشاطه أثناء الثورة

 

  بعدها عين مساعدا للعربي بن مهيدي، قائد المنطقة الوهرانية ، الذي كلفه بالإشراف على التحضير المكثف لأفواج المجاهدين في منطقة مستغانم وتدريبهم على السلاح والخطط والقتالية تحسبا لاندلاع الثورة .
وفي يوم 1 نوفمبر 1954، قاد عبد المالك الهجومات المسلحة على مقر قيادة الدرك بكسانيي (سيدي علي حاليا ) بمنطقة مستغانم مما أدى إلى مقتل أحد الفرنسيين، وعلى مزارع الكولون في منطقة بوسكي (بن عبد المالك رمضان حاليا ) وكذا تخريب محوّل كهربائي كبير في و يليس .

 

 
 

4- وفاته

 

  استشهد بن عبد المالك رمضان في 4 نوفمبر 1954 بالقرب من سيدي علي خلال اشتباك بين مجموعته و قوات الاحتلال . وبذلك يكون أول قائد عسكري للثورة يسقط في ميدان الشرف ؛ وقد أعطي اسمه للبلدية التي سقط شهيدا على ترابها .  

" الصغير " عمر ياسف  
     
 

مسيرته

 

 

  الشهيد عمر ياسف المعروف بإسم عمر الصغير، مثالا لتضحية الطفل الجزائري أثناء الثورة التحريرية.فالطفل عمر ياسف إنضم إلى الثورة وسنّه لا يتعدّى 13 سنة وكان من مجاهدي حي القصبة العتيق، شارك مع رجال في سن والده في حمل الرسائل إلى المسؤولين، وكان حلقة وصل بين القائد   العربي بن مهيدي و ياسف سعدي وباقي الفدائيين، وشهد له الشهيد العربي بن مهيدي بحماسه الفياض وبإرادته الفولاذية.وإستطاع بنباهة تخطّي كلّ الحواجز البوليسية ولم تتمكن السلطات الفرنسية من إكتشاف نشاطه إلى أن أستشهد رفقة حسيبة بن بوعلي و علي لابوانت وحميد بوحميدي يوم 08 أكتوبر 1957 بعد نسف المنزل المختبئين فيه بحي القصبة .

 

ياسف سعدي

 
     
 

مسيرته

 

 

 


ياسف سعدي

من مواليد 20 جانفي1920 بالقصبة (الجزائر)، تلقّى تعليمه الأول بالقصبة حتى سن الرابعة عشر حين احتل الجيش الأمريكي والإنجليزي في 08 نوفمبر 1942 المدرسة واتخذوها مقرا لهم .
لجأ إلى الحياة العملية بمخبزة العائلة ، بدأ نشاطه السياسي مبكرا إذ شارك في المظاهرات التي نظمها حزب الشعب الجزائري في 01 ماي 1945 ثم مظاهرات الثامن ماي 1945 ، كما قاد الحملة الانتخابية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في المدية والعاصمة
.
بعد هجرة دامت سنتين إلى فرنسا عاد إلى أرض الوطن ليبدأ اتصالاته مع أعضاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل ويتكفل بربط الاتصالات مع خلايا المناضلين بالقصبة
.
سنة 1955 أرسل إلى سويسرا للإتصال بممثلي بن بلة هناك و ألقي عليه القبض لكن أطلق سراحه 04 أشهر بعد ذلك
.
بعد عودته واصل نشاطه في سرية إلى غاية 1956 تاريخ بداية معركة الجزائر أين عين قائدا للمنطقة المستقلة للعاصمة ، وساهم رفقة حسيبة بن بوعلي و علي لابوانت وغيرهم من الفدائيين في تكثيف العمل الفدائي للعاصمة ، وكان يتخذ من القصبة ملجأ له و لباقي الفدائيين . واصل نضاله إلى غاية اعتقاله من طرف فرقة المظليين بتاريخ 23 سبتمبر 1957 ، وتعرض للتعذيب وحكم عليه بالإعدام
.
أفرج عنه بعد وقف إطلاق النار .

 

علي ملاح  
     
 

مسيرته

 

 

 


علي ملاح

إسمه الحقيقي علي ملاح، والعقيد سي الشريف إسمه العسكري. من مواليد ذراع الميزان سنة 1924، حفظ القرآن ومبادئ اللغة العربية على يد والده، وأثر في تربيته والده الإمام الذي شحنه بحب الوطن والمحافظة على القيم والأخلاق الإسلامية.انخرط منذ شبابه في الحركة الوطنية ضمن حركة إنتصار الحريات الديمقراطية ، سجن بعد الحرب العالمية الثانية ولما أطلق سراحه بدأ حياة السرية منذ 1947. وباشر تنظيم الخلايا الثورية السرية في القرى والمداشر. وعند إندلاع الثورةالتحريرية كان من السباقين في قيادة العمليات العسكرية إذ هاجم مراكز العدد في منطقة عزازقة
بعد مؤتمر الصومام رقي إلى رتبة عقيد وكلف بقيادة الولاية السادسة ) الصحراء) وسار يلقب بالعقيد سي الشريف. إنتقل إلى الولاية السادسة وكان له شرف تأطيرها كأول قائد لها إذ أشرف على هيكلة جيش التحرير بالمنطقة، والقائم بدور السياسي البارع في كسب تأييد سكان الصحراء للثورة،عمل على تأطير المناطق الجنوبية بالتنسيق مع الولايات المجاورة . واصل جهاده إلى ان سقط شهيدا سنة 1957 قرب قصر البخاري .

 

مصالي الحاج  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 


مصالي الحاج

اسمه أحمد مصالي من مواليد 16 ماي 1898 بتلمسان. من عائلة فلاحية وكان أبوه عضوا في الطريقة الدرقاوية غادر مصالي المدرسة مبكرا قبل أن يتجاوز سن العاشرة واشتغل بمحل لصناعة الأحذية ثم بائعا بأحد المتاجر بمدينة الحنايا قرب تلمسان جند لأداء الخدمة العسكرية في الجيش الفرنسي سنة 1918.وبعد الحرب العالمية الأولى هاجر فرنسا وهو في سن الخامسة والعشرين واشتغل في مصنع للأقمشة قبل أن يصبح تاجرا متنقلا .

 
 

2- النشاط السياسي

 

  أثناء تواجده في باريس و اختلاطه بالتيارات السياسية الفرنسية و خاصة اليساريين منهم ظهر اهتمامه بالسياسة و التوجه نحو الحركات الوطنية لبلدان المغرب العربي ضمن الحركة العمالية بالمهجر. واستطاع مصالي الحاج رفقة المهاجرين الجزائريين أن ينشأ حزبا سياسيا عرف بنجم شمال إفريقيا سنة 1926 بفرنسا و عين أمينا عاما له، وكان يكتب مقالات في جريدة الإقدام التي أنشأها الأمير خالد و أحياها نجم شمال إفريقيا بعده ثم في جريدة الأمة لسان حال النجم .
و بسبب نشاطه السياسي المكثف و مطالبته الصريحة بإستقلال الجزائر تعرض مصالي الحاج لمضايقات السلطة الاستعمارية و عرف الاعتقال و السجن عدة مرات
.
شارك في تجمع ملعب العناصر الذي نظمه وفد ا لمؤتمر الإسلامي في أوت 1936 و خطب خطبة شهيرة حول رفض سياسة الإدماج
.
بعد حلّ نجم شمال إفريقيا 1936م ، أعاد مصالي تشكيل الحزب تحت اسم جديد حزب هو حزب الشعب الجزائري سنة 1937. اعتقل في صيف 1937 رفقة مفدي زكرياء و حسين لحول، و أثناء الحرب العالمية الثانية (1941) نفي مصالي إلى لمبيز ثم إلى برازافيل وبعد نهاية الحرب العالمي أعاد تشكيل حزب الشعب الجزائري تحت اسم جديد هو حركة انتصار
الحريات الديمقراطية M.T.L.D . وضع تحت الإقامة الجبرية سنة 1952 .
مع مطلع الخمسينات بدأ اختلاف الرأي بين مصالي الحاج و المناضلين الشيان الذين انضموا إلى الحزب حول المسار السياسي للحزب و ضرورة تغيير إستراتجية النضال باختيار الكفاح المسلح ، و أمام اشتداد الخلاف بين الطرفين تمسّك مصالي برأيه القاضي بمواصلة العمل السياسي و تزعمه للحزب مما أدى إلى انقسام الحزب إلى ثلاثة أطراف : المصاليون ، المركزيون ، أنصار العمل المسلح . وعرف هذا الخلاف بأزمة حركة الانتصار الحريات الديمقراطية
.
عند اندلاع الثورة بقي مصالي معارضا للعمل المسلح و لجأ إلى فرنسا حيث انشأ منظمة جديدة موازية لجبهة التحرير الوطني هي الحركة الوطنية الجزائرية المصالية M.N.A في أكتوبر 1954 ، والتي دخلت في مواجهات مع جيش التحرير الوطني بدعم من السلطات الفرنسية وبذلك و ضع مصالي حدّا فاصلا لنضاله الوطني الذي بدأه منذ العشرينات

 

 
 

3- وفاته

 

  بقي مصالي في فرنسا إلى غاية الاستقلال و أعاد تشكيل حزب الشعب الجزائري سنة 1962، لم يدخل الجزائر التي كان يطالب بإستقلالها ومات بفرنسا في 03 جوان 1974 .  

أحمد مزغنة

 
     
 

مسيرته

 

 

 


أحمد مزغنة

أحد رواد نجم شمال إفريقيا و حزب الشعب الجزائري، ناضل منذ صباه في صفوف التيار الثوري، ولد في 29أفريل 1907 بالبليدة، بعد مزاولة تعليمه شغل إسكافي سنة 1925 ثم في خطوط الترامواي بمدينة الجزائر. انضم إلى منظمة عرفت باسم ( الحزب الوطني الثوري ) الذي جمع أنصار استقلال الجزائر بقيادة المناضل مسطول محمد الذي كانت له صلة بجريدة الأمة لسان حال نجم شمال إفريقيا وعاش ( الحزب الوطني الثوري ) ثلاث سنوات بصفة محدودة في الجزائر، العاصمة ، وبوفاريك والبليدة وتلمسان وفي الأوساط الثانوية بمدينة سكيكدة ، وكان نشاطه محدودا جدا إذا اقتصر على توزيع المناشير وبعض الاجتماعات الصغيرة، وكتابة الشعارات على جدران المدينة وفي 1933 انعقد اجتماعا في بيت مزغنة بحضور السيد يحياوي الذي طالب الحاضرين بالانضمام إلى نجم شمال إفريقيا. ومن هنا ساهم مزغنة في نشر أفكار النجم في الجزائر، وحضر في جوان 1936 في المؤتمر الإسلامي وصار عضوا في إحدى لجانه ومرور أفكار حركة النجم. وبعد حل النجم أصبح عضوّا في مكتب حزب الشعب الجزائري سنة 1937 بالجزائر ، وألقت عليه السلطة الفرنسية القبض في 31مارس 1938 وأطلق سراحه بعد ثلاث أشهر من السجن ثم حوكم في 30جانفي 1939 مع بعض المناضلين بسنة سجنا وجرد من جميع حقوقه المدنية ودخل في سرية خلال الحرب العالمية الثانية إلى حيث ألقي عليه القبض سنة 1943وسجن في وهران حتى سنة 1944 وعاد إلى نشاطه الحزبي وألقي عليه القبض بعهد مجازر 8ماي1945، وبعد خروجه انتخب نائبا في الجمعية العامة ممثلا لحزب الشعب الجزائري سنة 1946 ثم عضوا في اللجنة المركزية لحركة الانتصار سنة 1947وحيث وقعت أزمة الحركة انضم إلى مصالي الحاج وصار من المصاليين المنظمين لمؤتمر الحركة في بيرن خلال جوان 1954 ويعتبر منظم مؤتمر هورنو في جويلية 1954 و ألقي عليه القبض في مصر في 11جويلية 1955 ليطلق سراحه قبيل الاستقلال وتوفي في فرنسا سنة 1982 .

 

لالة فاطمة   نسومر

 
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 


لالة فاطمة نسومر

نشأت لالة فاطمة في أحضان أسرة تنتمي في سلوكها الاجتماعي والديني إلى الطريقة الرحمانية . أبوها سيدي محمد بن عيسى مقدم زاوية الشيخ سيدي أحمد امزيان شيخ الطريقة الرحمانية . كان يحظى بالمكانة المرموقة بين أهله ، إذ كثيرا ما يقصده العامة و الخاصة لطلب النصح و تلقي الطريقة ، أما أمها فهي لالة خديجة .
ولدت لالة فاطمة بقرية ورجة سنة 1246هـ/1830م وتربت نشأة دينية، لها أربعة إخوة أكبرهم سي الطاهر. و تذكر المصادر التاريخية ما كان للمرأة من خصائص تميزها عن بنات جيلها ،من سحر الجمال ورقة الأدب . وعند بلوغها السادسة عشر من عمرها زوجها أبوها من المسمى يحي ناث إيخولاف، لكن عندما زفت إليه تظاهرت بالمرض فأعادها إلى منزل والدها و رفض أن يطلقها فبقيت في عصمته طوال حياتها . آثرت حياة التنسك والانقطاع والتفرغ للعبادة ،كما تفقهت في علوم الدين و تولت شؤون الزاويةالرحمانية بورجة . وبعد وفاة أبيها وجدت لالة فاطمة نسومر نفسها وحيدة منعزلة عن الناس فتركت مسقط رأسها وتوجهت إلى قرية سومر أين يقطن أخوها الأكبر سي الطاهر ، وإلى هذه القرية نسبت. تأثرت لالة فاطمة نسومر بأخيها الذي ألم بمختلف العلوم الدينية و الدنيوية مما أهله لأن يصبح مقدما للزاوية الرحمانية في المنطقة و أخدت عنه مختلف العلوم الدينية ،ذاع صيتها في جميع أنحاء القبائل. قاومت الاستعمار الفرنسي مقاومة عنيفة أبدت خلالها شجاعة و بطولة متفردتين. توفيت في سبتمبر 1863،عن عمر يناهز 33 سنة .

 

 
 

2- جهادها

 

  برهنت فاطمة على أن قيادة المقاومة الجزائرية لم يختص بها الرجال فقط بل شاركت فيها النساء، وفاطمة نسومر شبت منذ نعيم أظافرها على مقت الإستعمار ومقاومتها له ولما واتتها الظروف انضمت إلى المقاومة حيث شاركت بجانب الشريف بوبغلة في المقاومة والدفاع عن منطقة جرجرة و في صد هجومات الاستعمار على أربعاء ناث ايراثن فقطعت عليه طريق المواصلات ولهذا انضم إليها عدد من قادة الأعراش وشيوخ القرى فراحت تناوش جيوش الاحتلال وتهاجمها ويقال أنها هي التي فتكت بالخائن سي الجودي،وأظهرت في إحدى المعارك شجاعة قوية، أنقاذ الشريف بوبغلة المتواجد في قرية سومر إثر المواجهة الأولى التي وقعت في قرية " تزروتس " بين قوات الجنرال " ميسات "MAISSIAT و السكان ، إلا أن هؤلاء تراجعوا بعد مقاومة عنيفة ، لغياب تكافؤ القوى ، عدة و عددا وكان على الجنرال أن يجتاز نقطتين صعبتين ، هما : ثشكيرت و ثيري بويران ، و في هذا المكان كانت لالة فاطمة نسومر تقود مجموعة من النساء واقفات على قمة قريبة من مكان المعركة و هن يحمسن الرجال بالزغاريد و النداءات المختلفة ، مما جعل الثوار يستميتون في القتال. شارك الشريف بوبغلة في هذه المعركة و جرح فوجد الرعاية لدى لالة فاطمة نسومر .
حققت انتصارات أخرى ضد العدو بنواحي (إيللتي وتحليجت ناث وبورجة وتوريتت موسى،تيزي بوايبر) مما أدى بالسلطات الفرنسية إلى تجنيد جيش معتبر بقيادة الماريشال راندون وبمؤازرة الماريشال ماك ماهون الذي أتاه بالعتاد من قسنطينة ليقابل جيش لالة فاطمة الذي لا يتعدى 7000 مقاتل وعندما احتدمت الحرب بين الطرفين اتبع الفرنسيون أسلوب الإبادة بقتل كل أفراد العائلات دون تمييز ولا شفقة و في 19 ذي القعدة 1273 هـ/11 جويلية 1857 ألقي عليها القبض

 

 

قرين بلقاسم  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 


قرين بلقاسم

 

و  لد قرين بلقاسم عام 1924 بمنطقة خنشلة بالأوراس، وعرف في صغره بطبعه المتمرد والثائر على الوضع الاستعماري . وسرعان ما قرّر مقاومة المستعمر بالسلاح بعد مجازر 8 ماي 1945 .

 

 
 

2- النشاط السياسي

 

  ف شكل قرين بلقاسم مجموعة مسلحة في مارس 1952 واتخذ من جبال الأوراس قاعدة لهجماته على قوات الاحتلال .حاولت السلطات الفرنسية والإعلام الاستعماري تشويه مقاومته بوصفه وجماعته ب " قطاع الطرق " و " الخارجين عن القانون " ، ووضعت مكافأة تقدر ب100 مليون فرنك فرنسي قديم على رأسه حياّ أو ميتاّ .

 

 
 

3- نشاطه أثناء الثورة

 

  بعد اندلاع الثورة ، لم يتردد قرين بلقاسم في الالتحاق بالمجاهدين بمنطقة الأوراس. وقد قام بعدة عمليات مسلحة ضد مواقع جيش الاحتلال ومصالح الكولون بتكليف قيادة المنطقة الأولى .

 

 
 

4- وفاته

 

  سقط قرين بلقاسم في ميدان الشرف يوم 29 نوفمبر 1954 على إثر هجوم شنته فرق المظليين الفرنسية ، المدعمة بالطائرات والمروحيات، على معاقل المجموعة التي كان يقودها في جبال شلية بالأوراس . وجاء هذا الهجوم في إطار عمليات عسكرية للجيش الفرنسي في الأوراس دامت من 17 إلى 30 نوفمبر 1954 ، وشارك فيها أكثر من 5000 عسكري فرنسي .  

عبان رمضان  
     
 

مسيرته

 

 

 


عبان رمضان

من مواليد 20 جوان 1920 قرب الأربعاء ناث ايراثن (تيزي وزو )وسط عائلة ميسورة الحال . واصل دراسته الثانوية بمدينة البليدة وتحصل على البكالوريا عام 1941 .
شغل وظيفة كاتب عام ببلدية شلغوم العيد، وأثناء الحرب العالمية الثانية جنّد في الجيش الفرنسي برتبة ضابط صف.إنخرط في صفوف حزب الشعب، وشارك في مظاهرات 08 ماي 1945.وأصبح عضوا في المنظمة الخاصة. ألقي عليه القبض وحكم عليه بالسجن مدة 06 سنوات. سجن بفرنسا ثم أطلق سراحه من سجن الحراش في جانفي 1955.إلتحق مباشرة بالثورة بعد إتصاله مع العقيد آعمر أو عمران وكلف بتنظيم شبكة المناضلين بالعاصمة. لعب دورا أساسيا في إعداد وثائق مؤتمر الصومام وكان صاحب فكرة أولوية الداخل على الخارج وأولوية السياسي على العسكري
.
أشرف على إصدار الأعداد الأولى من جريدة المجاهد بالعاصمة وصار عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ.إلتحق بتونس وأظهر معارضة لبعض العسكريين أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ وإستشهد يوم 26 ديسمبر 1957 بالمغرب ولازالت ظروف إستشهاده غامضة .

 

يوسف زيغود  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 


يوسف زيغود

ولد يوسف زيغود يوم 18 فيفري 1921 بقرية سمندو بالشمال القسنطيني ، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية في صغره إلى جانب تردُّده على الكتاتيب القرآنية لتعلم اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي. بعد حصوله على شهادة التعليم الإبتدائي باللغة الفرنسية ، غادر المدرسة لأن السلطات الفرنسية لم تكن تسمح لأبناء الجزائريين من تجاوز هذا المستوى .

 
 

2- النشاط السياسي

 

  انخرط في سن الرابعة عشر في صفوف حزب الشعب الجزائري . عيّن مسؤولا على قريته عام 1938. ترشح عام 1948 ببلدية سمندو ضمن القائمة الإنتخابية لحركة الإنتصار وفاز رغم دسائس الإستعمار وأعوانه وإنخرط في المنظمة الخاصة وأشرف على زرع خلاياها في منطقته ، وعند اكتشاف أمر المنظمة 1950 سجن مع رفاقه بسجن عنابة ، إلا أنه أستطاع الفرار منه والعودة إلى قريته ليبدأ رحلة التخفّي والسرية ، سنة 1953 إزداد إقتناعه بالعمل المسلّح كخيار وحيد لذلك راح ينظّم المناضلين ويعدّهم ليوم الثورة خاصة بعد إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل " CRUA " .

 

 
 

3- نشاطه أثناء الثورة

 

  مع إندلاع الثورة كان من بين قادتها الأوائل تحت إمرة الشهيد ديدوش مراد الذي خاض معه معركة وادي بوكركر في 18 جانفي 1955 ، وبعد إستشهاد ديدوش مراد في هذه المعركة خلفه زيغود على رأس المنطقة الثانية (الشمال القسنطيني) وواصل بلاءه بتفان حتى جاء صيف 1955 أين أشرف على التنظيم والإعداد لهجومات 20 أوت 1955 ، التي أعتبر مهندسها الأول والأخير حتى اقترنت هذه الهجومات باسمه.وإلى جانب نشاطه العسكري عرف ببراعته السياسية إذ كان من بين المنظمين الفاعلين لمؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 وبعد نهاية المؤتمر عاد إلى الشمال القسنطيني ليواصل جهاده إلى أن كان يوم 23 سبتمبر 1956 حيث اشتبك مع قوات العدو قرب سيدي مزغيش بولاية سكيكدة أين إستشهد القائد زيغود يوسف

 

 

  أحمد زبانة  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 

 
الشهيد أحمد زبانة

ولد الشهيد أحمد زهانة المدعو خلال الثورة أحمد زبانة في عام 1926 بالقصد زهانة حاليا ، ومنها انتقل مع عائلته إلى مدينة وهران بحي الحمري . نشأ وسط عائلة متكونة من ثمانية أطفال هو الرابع بين إخوته ،دخل المدرسة الابتدائية، إلا أن تحصل الشهادة الابتدائية باللغة الفرنسية . ولما كان تجاوز هذا المستوى الدراسي غير مسموح به للجزائريين فقد طرد من المدرسة . بعد طرده التحق بمركز التكوين المهني حيث تخرج منه بحرفة لحام .

 
 

2- النشاط السياسي قبل الثورة

 

 

كان لانضمام أحمد زبانة للكشافة الإسلامية دور في نمو الروح الوطنية الصادقة في نفسه ، زيادة على شعوره بما كان يعانيه أبناء وطنه من قهر وظلم واحتقار. هذه العوامل كانت وراء انضمامه لصفوف الحركة الوطنية عام 1941. وتطوع زبانة لنشر مبادئ الحركة وتعميق أفكارها في الوسط الشبابي وفضح جرائم الاستعمار الفرنسي . وبعد أن أثبت بحق أهليته في الميدان العملي وبرهن على مدى شجاعته وصلابته اختارته المنظمة السرية ( الجناح العسكري ) ليكون عضوا من أعضائها . وبفضل خبرته تمكن من تكوين خلايا للمنظمة بالنواحي التي كان يشرف عليها . وقد شارك الشهيد في عملية البريد بوهران عام 1950
ازداد نشاط الشهيد السياسي وتحركاته مما أثار انتباه السلطات الاستعمارية التي لم تتوان في إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وبالنفي من المدينة لمدة ثلاث سنوات أخرى قضاها ما بين معسكر ومستغانم والقصر .

 

 

 
 

3- دوره في التحضير للثورة

 

 

بعد حل اللجنة الثورية للوحدة والعم ل في 5/7/1954 ، عين الشهيد من قبل الشهيد العربي بن مهيدي مسؤولا على ناحية زهانة وكلفه بالإعداد للثورة بما يلزمها من ذخيرة ورجال . وتجسيدا للأوامر التي أعطيت له كان اجتماع زهانة الذي جمعه بالشهيد عبد المالك رمضان ، وقد حددت مهام زبانة بعد هذا الاجتماع هيكلة الأفواج وتدريبها واختيار العناصر المناسبة وتحميلها مسؤولية قيادة الرجال وزيارة المواقع الإستراتيجية لاختيار الأماكن التي يمكن جعلها مراكز للثورة . وأفلح الشهيد في تكوين أفواج كل من زهانة ، وهران، تموشنت، حمام بوحجر، حاسي الغلة ، شعبة اللحم ، السيق. وكلف هذه الأفواج بجمع الاشتراكات لشراء الذخيرة والأسلحة. وأشرف بمعية الشهيد عبد المالك رمضان على عمليات التدريب العسكري وكيفيات نصب الكمائن وشن الهجومات وصناعة القنابل. في الاجتماع الذي ترأسه الشهيد العربي بن مهيدي بتاريخ 30أكتوبر 1954 تم تحديد تاريخ اندلاع الثورة بالضبط وتحديد الأهداف التي يجب مهاجمتها ليلة أول نوفمبر .وفي 31 أكتوبر 1954 ، عقد الشهيد اجتمع بأفواجه تم خلاله توزيع المهام وتحديد الأهداف وتحديد نقطة اللقاء بجبل القعدة .
دوره في الثورة
:
بعد تنفيذ العمليات الهجومية على الأهداف الفرنسية المتفق عليها ، اجتمع الشهيد مع قادة وأعضاء الأفواج المكلفة بتنفيذ العمليات لتقييمها والتخطيط فيما يجب القيام به في المراحل المقبلة . ومن العمليات الناجحة التي قادها الشهيد عملية لاماردو في 4/11/1954، ومعركة غار بوجليدة في 8/11/54 التي وقع فيها أحمد زبانة أسيرا بعد أن أصيب برصاصتين .

 

 

 
 

4- استشهاده

 

 

نقل الشهيد إلى المستشفى العسكري بوهران ومنه إلى السجن ، وفي 21 أبريل 1955 قدم للمحكمة العسكرية بوهران فحكمت عليه بالإعدام . وفي 3 ماي 1955 نقل الشهيد إلى سجن برباروس بالجزائر وقدم للمرة الثانية للمحكمة لتثبيت الحكم السابق الصادر عن محكمة وهران. ومن سجن برباروس نقل الشهيد إلى سجن سركاجي . وفي يوم 19 جوان 1956 في حدود الساعة الرابعة صباحا أخذ الشهيد من زنزانته وسيق نحو المقصلة وهو يردد بصوت عال أنني مسرور جدا أن أكون أول جزائري يصعد المقصلة ، بوجودنا أو بغيرنا تعيش الجزائر حرة مستقلة ، ثم كلف محاميه بتبليغ رسالته إلى أمه . وكان لهذه العملية صداها الواسع على المستوى الداخلي والخارجي ، فعلى المستوى الخارجي أبرزت الصحف ، صفحاتها الأولى صورة الشهيد وتعاليق وافية حول حياته . أما داخليا فقد قام في اليوم الموالي أي 20/6/1956 جماعة من المجاهدين بناحية الغرب بعمليات فدائية جريئة كان من نتائجها قتل سبعة وأربعين عميلا وإعدام سجينين فرنسين .

 
 
 

5- رسالة الشهيد زبانة

 

 

أقاربي الأعزاء ، أمي العزيزة :
أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا
تيئسوا من رحمة الله . إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها ، والموت في سبيل الوطن إلا واجب ، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي .
وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه، ولعلها أخير تحية مني إليكم ، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر وإلى جميع من يشارككم في أحزانكم
.
الله أكبر وهو القائم بالقسط وحده .

ابنكم وأخوكم الذي يعانكم بكل فؤاده
حميدة

 

 

  رابح بيطاط  
     
 

مسيرته

 

 

 


رابح بيطاط

من مواليد 19 ديسمبر 1925 بعين الكرمة (قسنطينة) زاول تعليمه بقسنطينة ثم اشتغل بمعمل التبغ التابع لبن شيكو ، ناضل منذ صغره في صفوف حزب الشعب ، ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية ، وأصبح عضوا فاعلا في المنظمة الخاصة ، وبداية من عام 1950 بدأ حياة السرية وحوكم من طرف السلطة الفرنسية سنة 1951 بسبب نشاطه السياسي وحكم عليه ب 10 سنوات سجن تنقل إلى المدية والغرب الجزائري للإتصال بالمناضلين كان من بين مؤسسي اللجنة الثورية   للوحدة والعمل ،ثم المنظمة الخاصة .
شارك في التحضير لإندلاع الثورة بالعاصمة وضواحيها ألقي عليه القبض بعد خمسة أشهرمن اندلاع الثورة (16مارس 1955) حكم عليه من طرف محكمة عسكرية فرنسية بالسجن مدى الحياة مع الأعمال الشاقة
.
رغم تواجد في السجن بفرنسا إلا أن قيادة جبهة التحرير الوطني عينته عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ثم في لجنة التنسيق والتنفيذ، ثم وزير دولة في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1958
.
بعد إضراب عن الطعام ثلاث مرات للمطالبة بإعتباره سجين سياسي حول إلى زملائه المختطفين منذ أكتوبر 1956. ( بن بلة، بوضياف، أيت أحمد، خيضر .( أطلق سراحه مع المجموعة يوم 20 مارس 1962توفي في 11 أفريل 2000 .

 

بن عبد المالك رمضان  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 

 


بن عبد المالك رمضان

ولد بن عبد المالك رمضان في قسنطينة في مارس 1928، وزاول دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها قبل أن يلتحق بخلايا حزب الشعب الجزائري السرية في نهاية الحرب العالمية الثانية .

 

 
 

2- النشاط السياسي

 

  انضم بن عبد المالك رمضان إلى المنظمة الخاصة عام 1948 وأدى دورا نشيطا فيها . وبعد اكتشاف السلطات الاستعمارية لوجود هذا التنظيم وتفكيكه ، ظل يناضل من أجل وحدة حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية .
شارك بن عبد المالك رمضان في اجتماع الـ 22 في جوان 1954 الذي اعتبره الوطنيون أول خطوة في الطريق نحو الثورة على النظام الاستعماري عن طريق العمل المسلح .

 

 
 

3- نشاطه أثناء الثورة

 

  بعدها عين مساعدا للعربي بن مهيدي، قائد المنطقة الوهرانية ، الذي كلفه بالإشراف على التحضير المكثف لأفواج المجاهدين في منطقة مستغانم وتدريبهم على السلاح والخطط والقتالية تحسبا لاندلاع الثورة .
وفي يوم 1 نوفمبر 1954، قاد عبد المالك الهجومات المسلحة على مقر قيادة الدرك بكسانيي (سيدي علي حاليا ) بمنطقة مستغانم مما أدى إلى مقتل أحد الفرنسيين، وعلى مزارع الكولون في منطقة بوسكي (بن عبد المالك رمضان حاليا ) وكذا تخريب محوّل كهربائي كبير في و يليس .

 

 
 

4- وفاته

 

  استشهد بن عبد المالك رمضان في 4 نوفمبر 1954 بالقرب من سيدي علي خلال اشتباك بين مجموعته و قوات الاحتلال . وبذلك يكون أول قائد عسكري للثورة يسقط في ميدان الشرف ؛ وقد أعطي اسمه للبلدية التي سقط شهيدا على ترابها .  

لخضر بن طوبال  
     
 

مسيرته

 

 

 


لخضر بن طوبال

إسمه سليمان بن طوبال المعروف بإسم لخضر أو عبد الله، من مواليد عام 1923 بميلة، إنخرط في صفوف حزب الشعب أثناء الحرب العالمية الثانية، إنضم إلى المنظمة الخاصة وأشرف على تنظيم الخلايا العسكرية بالشمال القسنطيني .
بعد إكتشاف أمر المنظمة الخاصة لجأ إلى جبال الأوراس بعيدا عن مطاردات الشرطة الفرنسية وهناك تعرف على قياديين في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية من أمثال مصطفى بن بولعيد، رابح بيطاط. عمار بن عودة . وغيرهم، كان عضوا في مجموعة 22 عند إندلاع الثورة أشرف على العمليات الأولى بنواحي جيجل والميلية، كما كان من بين المؤطرين لهجومات 20 أوت 1955 رفقة الشهيد زيغود يوسف، شارك ضمن وفد المنطقة الثاتية في مؤتمر الصومام. عين عضوا إضافيا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، خلف زيغود يوسف على رأس الولاية الثانية، إلتحق بتونس سنة 1957 وفي أوت 1957 عين عضوا في لجنة التنسيق و التنفيذ عند تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية عين وزيرا الداخلية وحافظ على منصبه في التشكيلات الثلاث.شارك في المفاوضات مع السلطات الفرنسية في لي روس وفي إيفيان
.

 

العربي بن مهيدي  
     
 

1- المولد والنشأة

 

 


العربي بن مهيدي

ولد الشهيد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة وهو الإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة إنتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما تحصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة.في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية " فوج الرجاء " ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان

 

 
 

2- النشاط السياسي

 

  في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الإهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945 كان الشهيد من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل الشهيد محمد بوضياف للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954أصبح الشهيد من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية .

 

 
 

3- نشاطه أثناء الثورة

 

 

لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة ،وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها ،وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب ، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة (وهران ) . كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة) ، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957. إلى أن أعتقل نهاية شهر فيفري 1957 إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر ل جلاديه .

 

             وختاما ارجو ان ينال الموضوع اعجابكم وان نكون قد وفينا بحق اولائك الابطال الشهام وان نقتدي بهم وببطولتهم




 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 ]`·.¸¸.·´´¯`··._.· (شخصيات بطولية في الثورة التحريرية) `·.¸¸.·´´¯`··._.·
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©