هل تبحث عن وجهات بعيدة عن صخب السياحة وتغمرها الطبيعة البكر؟. تُعد مدغشقر، تلك الجزيرة الأفريقية الجذابة، موطناً لعدد من الجزر السرية التي لا تزال غير مكتشفة للكثيرين. لكن، أين تقع هذه الجزر؟ وما الذي يجعلها مميزة إلى هذا الحد؟.
يعد الخط الساحلي المتعرج لمدغشقر، رابع أكبر جزيرة في العالم، موطناً لسلسلة من الجزر والملاذات الاستوائية الأخرى التي لا تزال غير معروفة لعامة الناس ويمكن الوصول إليها بشكل رئيسي عن طريق القوارب من جزيرة نوزي بي أو الموانئ الساحلية الأخرى. لذا؛ احزم أمتعتك واستعد للانطلاق في جولة عبر خمس جزر متنوعة، حيث تنتظرك الشواطئ النقية والشعاب المرجانية الملونة والمغامرات الاستثنائية التي لا تجدها في أي مكان آخر.

نوزي كومبا

نوزي كومبا، جزيرة بركانية صغيرة في مدغشقر، تقع بين جزيرة نوزي بي والساحل الشمالي الغربي لجزيرة مدغشقر الرئيسية وهي دائرية تقريباً وترتفع بشكل حاد نحو هضبة وقمة أنتانينومبي في وسط الجزيرة. هنا؛ عند الفجر، تستيقظ قرود ماكي ماكاكوس، لاستقبال الزائرين والتقاط صور معهم. كما تتعرج الممرات شديدة الانحدار عبر النباتات المورقة، مما يؤدي إلى خلجان سرية مثل أنجيابي، حيث تتباين الرمال البيضاء مع المياه الفيروزية. في قرية أمبانجورينا الرئيسية، لن يمكنك سوى رؤية الزوارق التقليدية أثناء رحلات الذهاب والعودة.

نوزي ساكاتيا

غرب جزيرة نوزي بي، تكشف نوزي ساكاتيا عن شعابها المرجانية، التي نجت من السياحة الجماعية، حيث تؤوي حيوانات بحرية غنية بشكل استثنائي. هنا؛ يتعجب الغواصون والمبتدئون ذوو الخبرة على حدّ سواء من أسماك شيطان البحر والسلاحف البحرية التي تنزلق بين كتل المرجان متعدد الألوان. كما يشتهر موقع الغوص Sakatia Point بشكل خاص بمراقبة الحيوانات الحيوانية مثل فرس النبي البحري، سمك الشفاه الحلو وغيرها. على الأرض، توفر قرى الصيد نظرة ثاقبة للحياة في جزيرة مدغشقر.

نوزي إرانجا

تتكون نوزي إرانجا، المعروفة باسم جزيرة السلحفاة، من جزيرتين، إيرانيا كومبا الكبيرة وإيرانيا كيلي الصغيرة، متصلتين بشريط من الرمال يظهر ويختفي مع المد والجزر. هذه الظاهرة الطبيعية تأسر المصورين ومحبي الطبيعة. عند انخفاض المد، يصبح السير على هذا الشريط البكر من الرمال أمراً غامضاً. في ليالي اكتمال القمر، يمكنك مشاهدة السلاحف البحرية وهي تضع بيضها على شواطئ إيرانجا كيلي، مما يديم طقوس الأجداد في هذا الملجأ الطبيعي.

أرخبيل ميتسيو

شمال نوزي بي، يعد أرخبيل ميتسيو أحد المناطق الأقل استكشافاً في مدغشقر. يتميز الأرخبيل بجماله الطبيعي وشواطئه الرملية البيضاء ومياهه الصافية التي تشكل وجهة مثالية لمحبي الغوص واستكشاف الشعاب المرجانية الملونة. في قاع البحر، يمكنك رؤية مجموعة متنوعة من أسماك جاك، باراكودا، الهامور، أشعة مانتا، السلاحف. للقيام برحلات استكشافية إلى الأراضي الأكثر برية، توجه إلى نوزي أنكاريا أو نوزي تسارابانجينا، على متن قوارب الصيادين من قرية أمباسيندافا. يتألف الأرخبيل من عدة جزر، أبرزها جزيرة جراند ميتسيو ونوسي تسارا التي تعتبر وجهة سياحية راقية بمنتجعاتها الفاخرة. يضم الأرخبيل أيضاً جزيرة نوسي أنتالي التي تتميز بتشكيلاتها الصخرية المميزة.

نوزي بوراها

تُعرف جزيرة نوزي بوراها، المعروفة أيضاً باسم Sainte-Marie باستقبال المسافرين المغامرين. كانت الجزيرة ذات يوم مخبأ للقراصنة وقد احتفظت بهالة غامضة. تحكي خلجانها المخفية ومقبرة القراصنة بالقرب من ميناء أمبوديفوتاترا وحطام السفن تحت الماء قصصاً عن الكنز المدفون والمعارك البحرية. واليوم، أصبحت الجزيرة ملجأً تأتي إليه الحيتان الحدباء لتلد في مياه القناة الدافئة. يغامر عشاق الحياة البرية أيضاً بالدخول إلى غابة أمبودياتافانا الأولية بحثاً عن الأنواع المستوطنة والشلالات السرية.