بســـــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومـن سيئـات أعمـالنـا مـن يهـده الله فـلا مضل له ومن يضلل فلا هـادي لـه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسولـه
أما بعد .....
سنة إحدى ثلاثين ومائة للهجرة
▪ ذكر دخول قحطبة الري ج1
ولما مات نصر بن سيار بعث الحسن بن قحطبة خزيمة بن خازم إلى سمنان ، وأقبل قحطبة من جرجان ، وقدم أمامه زياد بن زرارة القشيري ، وكان قد ندم على اتباع أبي مسلم ، فانخذل عن قحطبة فأخذ طريق أصبهان يريد أن يأتي عامر بن ضبارة ، فوجه قحطبة المسيب بن زهير الضبي ، فلحقه من غد بعد العصر فقاتله ، فانهزم زياد وقتل عامة من معه ، ورجع المسيب بن زهير إلى قحطبة .
ثم سار قحطبة إلى قومس ، وبها ابنه الحسن ، وقدم خزيمة بن خازم سمنان ، فقدم قحطبة ابنه الحسن إلى الري .
وبلغ حبيب بن بديل النهشلي ومن معه من أهل الشام مسير الحسن ، فخرجوا عن الري ، ودخل الحسن في صفر فأقام حتى قدم أبوه ، ولما قدم قحطبة الري كتب إلى أبي مسلم يعلمه بذلك .
ولما استقر أمر بني العباس بالري هرب أكثر أهلها لميلهم إلى بني أمية لأنهم كانوا سفيانية ، فأمر أبو مسلم بأخذ أملاكهم وأموالهم ، ولما عادوا من الحج أقاموا بالكوفة سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، ثم كتبوا إلى السفاح يتظلمون من أبي مسلم ، فأمر برد أملاكهم فأعاد أبو مسلم الجواب يعرف حالهم وأنهم أشد الأعداء ، فلم يسمع قوله وعزم على أبي مسلم برد أملاكهم ، ففعل.