هجمات الحيوانات على البشر من الحوادث التي تثير القلق، لتسببها في العديد من الإصابات، والتي كان آخرها تعرض شاب يعمل كمدرب مساعد في سيرك طنطا لهجوم نمر مفترس أثناء أحد العروض بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وخلال العرض، أدخل العامل يده إلى القفص لمحاولة جذب النمر للمشاركة في العرض، فهاجمه النمر بشكل مفاجئ، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة أدت إلى بتر ذراعه.​

وتختلف أسباب هذه الهجمات وتتنوع، حسب الموقف وطبيعة المكان، لكن في جميع الأحوال، ما هي الدوافع الحقيقية وراءها؟​، هذا ما سنتناوله في السطور التالية وفقا لموقع Scientific American.

الدفاع عن النفس أو الصغار

عند شعور الحيوانات بالتهديد، خاصة إذا كانت بصحبة صغارها، فإنها قد تهاجم لحماية نفسها أو نسلها، وعلى سبيل المثال، يمكن أن تهاجم الدببة البشر إذا اقتربوا من مناطق تكاثرها، فيما تشير الدراسات إلى أن الهجمات الناتجة عن ردود الفعل الدفاعية تمثل نسبة كبيرة من الحالات المسجلة.

المفاجأة أو الاقتراب المفاجئ

قد تحدث هجمات عندما يتفاجأ الحيوان بوجود الإنسان بالقرب منه، ما يجعله يتصرف بدافع الخوف، بينما الهجمات الناجمة عن المواجهات غير المتوقعة بين البشر والحيوانات من مسافات قريبة تُعتبر من هذا النوع.

الدفاع عن الطعام أو الفريسة

تسعى بعض الحيوانات لحماية مصادر غذائها، وقد تهاجم البشر إذا شعروا أن طعامهم مهدد، فيما تشير بعض التقارير إلى الهجمات المتعلقة بالغذاء، مثل الدفاع عن الجيفة أو في حالات مواجهة البشر بشكل مفاجئ أثناء الصيد أو في حالات الجوع الشديد.

استفزاز البشر

قد يؤدي تصرف البشر الاستفزازي، مثل محاولة لمس أو إزعاج حيوان، إلى رد فعل هجومي، مثلما يحدث في الكثير من حدائق الحيوان في مختلف أنحاء العالم، لذلك يتم حبسها داخل أقفاص حديدية لتحجيم خطرها، والحفاظ على سلامة الزوار.

استكشاف البشر كفريسة

بعض الحيوانات، خاصة المفترسة، قد تهاجم البشر بدافع الفضول أو لتحديد ما إذا كانوا يصلحون كفريسة، مثل الهجوم بغرض التعرف على ما إذا كان الشخص يصلح كفريسة محتملة، أم أنه الاقتراب منه يمثل خطرا، وهو ما يدفع بعض المدربين إلى فرض سيطرتهم على الحيوانات في الحديقة لتبديد هذه الفكرة.

الهجمات غير المبررة

في بعض الحالات، قد تهاجم الحيوانات البشر دون سبب واضح، ما يجعل من الصعب تحديد الدافع الحقيقي وراء الهجوم، وغالبا ما يحدث ذلك نتيجة اضطرابات يتعرض لها الحيوان، سواء في الحديقة أو في بيئته الطبيعية وينتج عنها سلوكيات أكثر عدوانية.

أخطر الإصابات الناتجة عن هجمات الحيوانات

تتفاوت خطورة الإصابات الناتجة عن هجمات الحيوانات بناء على نوع الحيوان وظروف الهجوم، فيما تشمل الإصابات الشائعة.

عضات الحيوانات

تعتبر عضات الكلاب والقطط من أكثر الإصابات شيوعًا، وقد تؤدي إلى التهابات خطيرة إذا لم تعالج بشكل مناسب، بينما تشير الإحصاءات إلى أن عضات الكلاب تمثل نسبة كبيرة من إجمالي العضات المسجلة. ​

هجمات الحيوانات الكبيرة

الحيوانات مثل الأسود والنمور والفيلة قد تتسبب في إصابات خطيرة أو وفيات نتيجة لقوتها وحجمها الكبير، مثل الأسود والنمور التي تتسبب في نسبة عالية من الإصابات والوفيات بين البشر حول العالم.

لسعات أو لدغات الحيوانات السامة

مثل الثعابين والعناكب السامة، التي يمكن أن تؤدي إلى أعراض خطيرة أو الوفاة إذا لم يتم تقديم العلاج الطبي الفوري، كالأفعى البنية الشرقية في أستراليا المسؤولة عن معظم الوفيات الناجمة عن لدغات الثعابين في المنطقة.