لماذا تنام الخيول واقفة
هناك عدة أسباب تجعل الخيول تنام واقفة في معظم الأحيان:
- الحماية من المفترسات
- تجنب الضغط على الأعضاء الداخلية
- الحفاظ على تدفق الدم
- هيكل عظمي مناسب
- التفاعل مع القطيع
الحماية من المفترسات: الخيول حيوانات فريسة بطبيعتها، لذا فإن النوم واقفةً يسمح لها بالهروب بسرعة إذا اقترب مفترس منها.
تجنب الضغط على الأعضاء الداخلية: جسم الخيل ثقيل نسبياً، وقد يؤدي النوم مستلقية لفترة طويلة إلى الضغط على الأعضاء الداخلية وإعاقة وظائفها.
الحفاظ على تدفق الدم: خلال النوم واقفةً، تضغط الساقان بالتناوب على وعاء دموي كبير في الساق مما يساعد على ضخ الدم مرة أخرى إلى القلب.
هيكل عظمي مناسب: تمتلك الخيول أربطة قوية ومفاصل متخصصة في الأرجل تسمح لها بغلق مفاصلها وتثبيت أرجلها في وضع قائم بأقل جهد عضلي.
التفاعل مع القطيع: الخيول حيوانات اجتماعية تعيش في قطعان. وقد يشير النوم واقفة إلى الشعور بالأمان والراحة مع باقي أفراد القطيع.
لكن رغم ذلك، لا تزال الخيول تحتاج للنوم مستلقية لفترات قصيرة يومياً، ربما لمدة ساعة، للسماح للجسم بالراحة الكاملة. حيث تؤدي مراحل النوم العميق REM فقط أثناء الاستلقاء.
طريقة نوم الخيول .. الوضعية والمدة المناسبة
فيما يلي بعض المعلومات المهمة حول نوم الخيول من حيث الوضعية ومدة النوم:
الوضعية:
تنام الخيول وهي واقفة في معظم الأحيان (حوالي 85-90% من وقت نومها). حيث تمتلك آلية حصر (stay apparatus) في أرجلها تسمح لها بإغلاق مفاصل الركبة والكاحل وتثبيتها في وضع مستقيم دون الحاجة لجهد عضلي كبير.
لكنها أيضاً بحاجة للنوم مستلقية على جانبها لفترات قصيرة يوميًا، عادةً لا تتجاوز 30-60 دقيقة (10-15% من وقت النوم). وهذا ضروري لتحقيق مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM) العميقة والتي لا تحدث إلا في وضعية الاستلقاء.
إذا لم تتمكن من النوم مستلقية بشكل منتظم فقد تعاني من الإجهاد والأرق وضعف الصحة العامة.
المدة المناسبة:
ينام الخيل البالغ عادةً ما بين 3-5 ساعات خلال فترة 24 ساعة، لكن ليس بالضرورة بشكل مستمر أو دفعة واحدة.
تتوزع فترة النوم على عدة فترات قصيرة من النوم الخفيف (أقل من 5 دقائق) تتخللها فترات الاستيقاظ والتنقل.
صغار الخيول تنام لفترات أطول تتراوح ما بين 6-8 ساعات يومياً، نظراً لحاجتهم لنوم أعمق لدعم نموهم.
تقل حاجة الخيول الكبيرة في السن للنوم وقد تكتفي بساعتين فقط من النوم يومياً.
لذلك فالخيول لها أنماط فريدة في النوم تسمح لها بالحصول على قسط كاف من النوم والراحة رغم قصر المدة، وذلك بالتناوب بين الوضعيتين الواقفة والمستلقية وتقسيم النوم على فترات متعددة خلال اليوم.