مرحبا أخي أبا شعيب،
قصيدتكَ تنزف وجعا وتحمل في كلماتها أصداء الألم الفلسطيني المتجدد،
فهي ليست مجرد وصف لحال غزة، بل شهادة على الجراح التي لا تندمل،
وعلى عيد يأتي محمّلا بالدخان والدموع بدلا من الفرح.
القصيدة تستلهم من الواقع القاسي صورا قوية،
فتبدأ باستنكار العيد حين يصبح بلا معنى في ظل الدمار،
ثم تنتقل بين مشاهد المقاومة والصمود،
من الاستشهاد والاعتقالات إلى جرائم المستوطنين وغطرسة الاحتلال.
لكنها أيضا لا تخلو من الإصرار،
حيث تلمح إلى قوة الفلسطيني في مواجهة العدو، رغم كل القتل والتهجير.
الختام جاء بالدعاء، وهو انعكاس لحالة الشعور بالعجز أمام الظلم،
لكنه أيضا تذكير بأن هناك عدالة إلهية قادمة.
القصيدة تحمل روح الألم، لكنها لم تتجه إلى اليأس،
بل إلى التوثيق والتذكير بما يجري، وكأنها صرخة بوجه العالم الصامت.
قصيدة موجعة، لكنها حقيقية وصادقة،
تعكس نبض الشارع الفلسطيني الذي لا يعرف إلا الصبر والصمود.
نسأل الله الفرج القريب لهذا الشعب الصابر،
والنصر للأرض التي لم تكسرها كل مؤامرات الطغاة.
دمتَ متألّقا ومتوهّج الحرف،
تحياتي وتقديري
أبو فارس.
🌹