تتجه شركة ميتا مجددًا لاستهداف المستخدمين في دول الاتحاد الأوروبي في إطار سعيها لمواجهة القواعد التقنية الصارمة في المنطقة، حيث تخطط الشركة لفرض رسم شهري بقيمة 14 دولارًا حتى لا يُعرض على المستخدمين إعلانات على فيسبوك أو إنستجرام، وسيظل بإمكان المستخدمين استخدام هذه المنصات مجانًا، لكن ذلك يعني قبول ظهور الإعلانات.

وفقًا لتقارير هذا الأسبوع، ستقدم ميتا أيضًا عرضًا مركبًا يتيح استخدام إنستجرام وفيسبوك بدون إعلانات مقابل 17 دولارًا شهريًا، ولكن للوصول عبر سطح المكتب.

يستهدف تغيير الاستراتيجية في المقام الأول منطقة الاتحاد الأوروبي، حيث أمرت الجهات التنظيمية الشركات التقنية بوقف عرض الإعلانات بناءً على تاريخ نشاط المستخدمين على الإنترنت، كذلك النسخ المجانية من هذه التطبيقات تظهر بوضوح شرطها في شكل إعلانات رقمية ساعدت شركات مثل ميتا وجوجل "تابعة لشركة ألفابت" على تحقيق مليارات الدولارات خلال العقد الماضي.

وأوضحت الشركة أنها تفضل الحصول على موافقة المستخدمين قبل عرض الإعلانات على تطبيقاتها، وأن تتيح فقط للشركات التواصل معهم من خلال إعلانات مستهدفة.

حتى الحكومة الأمريكية قامت بالاستفسار من ميتا حول هذه الممارسات، لكن الوضع والقواعد أكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي حيث يتمتع المستخدمون بمعايير خصوصية أفضل، وتُفرض على الشركات الالتزام وإلا ستواجه غرامات كبيرة تصل إلى ملايين الدولارات.

قد يعوض دفع المستخدمين مقابل استخدام إنستجرام غياب الإعلانات بالنسبة للشركة ويساعدها على تحقيق إيرادات عبر قنوات أخرى، وهذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها عن نموذج مدفوع لهذه المنصات.

كان قد تم تقديم هذه المقترحات لأول مرة في عام 2023، والآن يتعين على الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار بشأن طلب الشركة لاعتماد نموذج الاشتراك بدون إعلانات (SNA)، وسيظل السؤال ما إذا كان مستخدمو الاتحاد الأوروبي سعداء بدفع المال مقابل استخدام هذه المنصات أو إذا كانوا سيلجأون إلى تطبيقات أخرى توفر ميزات مماثلة.

https://www.youm7.com/6937312