إقتباس لمشاركة: @احكي وحاكيني 21:52 - 2025/03/28
.
.
السلام .. والتحية الطيبة لأستاذنا الموقر ^_^
.
باختصار الاخ الكريم/ ابا فارس
انطباعي المتواضع،
الفكرة من رمضان .. ان يذكرنا، ويعيد ضبط تروسنا - وقد تراخت .. واختل تناغم حركتها،
الى ان الفكرة في العبادة، وفي الدنيا، هو ..
التنزه والزهد في امر الدنيا .. ونعيمها، ومتاعها، ولهوها، واغرائها، واغوائها، .. وزخرفها
لان الدنيا فتنة، .. والفتنة ابتلاء
والابتلاء .. والاختبار، هم الغرض والغاية من الحياة الدنيا
(ارجع الى البدايات، واغواء شجرة الجنة،
وخطيئة ابوينا .. ادم وحواء عليهما السلام، .. ونزولهما للحياة الدنيا
.. ، و من هناك بدات القصة)
.
فـ .. طبيعي، وبديهي، ..
ان تتذبذب، وتزيد ونتقص، وتيرة العبادة في المرء ..
بين شد وجذب الدنيا واغوائها وملهاتها
وبين تقاعص الطبيعة والنفس البشرية .. واستسلامها للركون والكسل
وحتما، .. طوبا لمن “خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى” .. سورة النازعات
.
وسبحانه وتعالى، عالم بطبيعتنا .. وضعفها .. “وخلق الانسان ضعيفا” .. سورة النساء
، وكيف لا يعلم .. وهو من خلقنا، .. واننا لسنا الملائكة العباد دون كلل وملل
وهو جل شانه متوقع منا التراخي .. والزيغ
- الامر الذي قد يكون فيه، ومن اجله شيء من حكمة رمضان .. وغرضه -
فتجد مثلا - في عموم مضمون الحكمة، في الحديث القدسي .. ما معناه، ..
(ان لو لم يخطئ العباد ويستغفروا الله، لابادهم وجاء بخلق غيرهم يخطئوا ويستغفروه)
فمن الواضح ان لبنوا ادم هناك “دورة” متوقعة من الزيغ/ البعد، والعودة/ الاستغفار .. والتصحيح والتقرب
.. وما كانت خطيئة ابوينا ادم وحواء، الا مؤشر وصورة من معالم ذلك الواقع وتلك الحقيقة
.. واعود لاقول، طوبا .. لمن اطال - ان جاز التعبير - قطر تلك الدورة .. في العودة الى زيغ وبعد قصير عابر
.
اطلت، وتعمقت
المهم، ..
ان تكون الصورة قد وصلت ^_^
، تحياتي
ودعواتي .. مقدما، بعيدك مبارك وسعيد
.
.