يتميز شهر رمضان المبارك بالعادات والتقاليد الروحانية و الإجتماعية والثقافية
و يعتبر بأجوائه مختلفاً عن باقي شهور السنة
حيث تتنوع عادات الشعوب الاسلامية وتقاليدها في استقبال هذا الشهر الفضيل
فلكل بلدٍ أسلوبه وعاداته الخاصة في رمضان ما يخلق على هذه الفترة من السنة هالةً من الروحانية
والخصوصية التي يتميز بها كل مجتمعٍ عربيٍ وإسلاميٍ عن سواه
ليبقى عنصر التوحيد هوالقاسم المشترك بينهم إضافة إلى إبتهاجهم بحلول رمضان الكريم دوما
وعليه إرتأينا أن نأخذكم إلى رحلة عبر البلدان العربية الإسلامية
نعرفكم خلالها على بعض عادات رمضان لدى الأقطار المسلمة
في حلقـة هذا العـدد سنزور:
((ليبيا))
يقضي الليبيون شهر رمضان المبارك، بطقوس وعادات لا تتغير، إذ تشرع النساء، بإعداد المطبخ وتجهيز الأواني وتوفير الحاجيات الضرورية لمائدة رمضان ..
ويعتبر مدفع الإفطار من أهم ملامح الشهر الفضيل في مختلف المدن الليبية، لا سيما طرابلس، التي يصل فيها صوته إلى الضواحي، منطلقاً من فوق قلعة السرايا الحمراء وسط العاصمة. وعلى الرغم من اندثار هذا التقليد منذ سنوات طوال، إلا أن سلطات طرابلس عملت على إنعاش ذاكرة السكان المحليين بإعادة الحياة إليه من مكانه القديم والعريق…
تمتاز سفرة رمضان في ليبيا بتنوع وتعدد الأطباق، التي تعكس الثراء الحضاري، وفيما تبدو عادات برقة أقرب إلى المشرق العربي، فإن عادات طرابلس أقرب إلى المنطقة المغاربية، وتبرز عادات فزان كمزيج فريد بين الخصوصيات العربية والطوارقية والتباوية والأفريقية، ومن أبرز الأطباق التي تتميز بها طرابلس والمنطقة الغربية الشوربة الطرابلسية وحساء الشعير والبوريك والكفتة والبراك والبازين والمبكبكة وغيرها.
وفي إطار الاحتفال بالشهر الكريم، تنتظم في كافة أرجاء ليبيا مسابقات حفظ وتجويد وترتيل القرآن الكريم وتقديم الجوائز إلى الفائزين سواء من قبل الهيئات الحكومية أو منظمات المجتمع الأهلي
كانت هذه نبذة بسيطة عن عادات وتقاليد (( ليبيا )) في رمضان
في ليبيا، يتميز شهر رمضان بعادات وتقاليد عريقة تجمع بين الروحانية والكرم، وتحافظ على الروابط الاجتماعية بين الأفراد. إليك بعض من أبرز العادات والتقاليد الرمضانية في ليبيا:
إعداد الطعام: يبدأ التحضير لشهر رمضان قبل قدومه بأيام، حيث يتم شراء المواد الغذائية الأساسية مثل التمر والحبوب واللحوم. من الأطباق التقليدية الشهيرة خلال الشهر هو "البازين" و"الشوربة الليبية"، بالإضافة إلى المعجنات والحلويات مثل "البسبوسة" و"القطايف".
تجمعات الإفطار: تعد وجبة الإفطار مناسبة للاجتماع العائلي، حيث يتجمع أفراد الأسرة والأقارب لتناول الطعام بعد أذان المغرب. يتم عادةً تقديم التمر واللبن أولاً، ثم الشوربة، يليها الأطباق الرئيسية.
مدفع الإفطار: في بعض المدن الليبية، يستمر تقليد إطلاق مدفع الإفطار للإعلان عن موعد الإفطار، وهو تقليد قديم يتم الحفاظ عليه حتى اليوم.
التهجد والقيام: يحظى الليبيون بشهر رمضان كفرصة للتقرب إلى الله عبر أداء صلاة التراويح بعد صلاة العشاء، حيث تقام في المساجد ويحرص الكثيرون على المواظبة عليها.
الزكاة والصدقات: من العادات المهمة في المجتمع الليبي خلال رمضان هي تقديم الزكاة والصدقات للفقراء والمحتاجين، حيث يتم توزيع الطعام والمساعدات المالية على الأسر المحتاجة.
الاحتفال بليلة القدر: الليلة المباركة تتميز بصلوات ودعاء، وتحرص الأسر الليبية على قضاء تلك الليلة في المساجد طلباً للبركة والمغفرة.
العيد والاحتفالات: في نهاية شهر رمضان، يتم الاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث تقام صلاة العيد في الساحات العامة، ويتم تبادل التهاني والتبريكات بين الأهل والأصدقاء، وزيارة الأقارب.
من الضروري أن تجتمع الأسرة بأصولها وفروعها في بيت الوالدين فهناك تأتي كل أسر الأبناء الذكور المتزوجين لتناول أول إفطار في رمضان ومن ضروريات الإفطار أن يحتوى على صحن الشوربة التي تسمى في اللهجة الليبية «الشربة العربية» وهي تؤكل طوال أيام رمضان الكريم. وقبل أن يرتفع الأذان تجتمع الأسرة جالسة على الأرض وتقوم الأم بإعداد القهوة ويحضر الحليب والتمر. يتناول الصائمون جميعا كبارا وصغارا الحليب والتمر ويختص الكبار باحتساء فنجان القهوة المنكهة بمذاق حبة الكزبرة اليابسة بدلا من الهيل وتنتهي جلسة «تحليل الصيام» بذهاب الرجال في الغالب إلى الصلاة في مسجد الحي.
شهر العبادة
يلهم شهر رمضان الناس أهمية القرب من الله تعالى فيجتهدون في أنواع العبادة وخصوصا تلاوة القرآن ومشاركة المسلمين في صلاة التراويح في المساجد التي تزدحم بهم من الجنسين الرجال والنساء ومما تعارف عليه الناس في ليبيا قراءة العديد من الأدعية بعد كل ركعتين. وفي العشر الأواخر يبدأ الناس صلاة القيام أو التهجد بعد منتصف الليل وحتى وقت السحور وتكثر في المساجد الدروس الدينية.
سهرات رمضان وأكل «السفنز»
بعد الانتهاء من صلاة التراويح يتوجه الناس إلى محلات بيع الحلويات فقط لشراء ما يعرف بالسفنز في ليبيا والسفنج في تونس والجزائر، وهي حلويات شعبية تعجن بالدقيق والزبدة والسمن قليل من الملح وتقلى بشكل دائري مغلق من الوسط في كثير من الزيت حتى تنضج بانتفاخ أطرافها وجفاف وسطها وتؤكل ساخنة مع العائلة وضيوف رمضان بعد أن تغمس في سكر غير مطحون أو في عسل أو دبس التمر المسمى في ليبيا «رب التمر»