رُصد خلد أعمى نادر لا يعرف العلماء إلا القليل عنه نسبيًا في أستراليا، حسبما أفادت منظمة "Kanyirninpa Jukurrpa" للشعوب الأصلية، أثناء إعلانها عن هذه "الأخبار المذهلة".

ورُصِد الخلد الجرابي الشمالي في مارتو، وهي منطقة تقع شمال ولاية أستراليا الغربية، والمملوكة تقليديًا لشعب "مارتو"، أي مجموعة من السكان الأصليين بأستراليا.

وعَثر الحراس هناك على الخلد المراوغ، وتُشكل هذه ثاني مشاهدة خلال 6 أشهر فقط لحيوان يتم الإبلاغ عن مشاهدته عادةً بين 5 و10 مرات فقط كل عِقد.

تندر رؤية هذا الحيوان في أستراليا.Credit: Kanyirninpa Jukurrpa via X

ويُعرف الحيوان أيضًا باسم "Kakarrarturl"، وهو خلد جرابي أعمى بعينين ضعيفتي التطور.

ويغطي فرو حريري الخلد، الذي لديه مخالب طويلة مثلثة تبرز من قدميه الأماميتين، ومخصصة للحفر تحت التربة، حيث يصطاد اليرقات وديدان الأرض.

ويبلغ طوله 10 سنتيمترات تقريبًا، ويتمتع بخطم، وذيل قصير.

ويُعد قريبه، أي الخلد الجرابي الجنوبي، أكبر منه بقليل من حيث الحجم، إذ يبلغ طوله 18 سنتيمترًا تقريبًا، ويعيش وسط أستراليا.

ووصف خبير الخلد الجرابي، والباحث في مجموعة "National Malleefowl Recovery Group"، جو بنشيمش، هذه الكائنات بكونها "أكثر الثدييات تكيفًا في العالم للحفر في الجحور" في مقال نُشِر في مجلة "Australia Geographic"، إذ أنّها تطورت لتتحمل درجات الحرارة القاسية في الصحراء.

وتقضي هذه الحيوانات غالبية وقتها تحت الأرض، ولا تصعد إلى السطح إلا في بعض الأحيان، مع البقاء هناك لفترةٍ قصيرة فحسب.

ويتراوح وزن الخلد الجرابي بين 40 و60 غرامًا فقط، ولديه احتياجات متواضعة من الأكسجين لدرجة أنّه يعيش عبر تنفس الهواء الذي يتدفق بين حبيبات الرمل، بحسب ما ذكره بنشميش.

ولكن لا تزال هناك الكثير من الجوانب غير المعروفة عن هذه الكائنات، ما يجعل أي رؤية لها مثيرة للغاية بالنسبة للباحثين.

وتمت مشاهدة الخلد الجرابي آخر مرة في يونيو/حزيران الماضي، بالقرب من أولورو وسط أستراليا.