ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ،
و أما بعد . . .
من صاحب السيرة ؟
هي مساحة لنتعرف من خلالها على شخصيات هامة في وطننا العربي الإسلامي؛
حيث سنطرح في كل عدد قبسات من سيرة أحد هؤلاء العظماء الذين خطوا أسماؤهم في قائمة العُظماء العرب في شتى المجالات...
/// كيفية المسابقة ///
سنقوم بكتابة سيرة أحد هؤلاء العظماء و المطلوب منكم معرفة
من هو صاحب السيرة المذكورة؟
و سيكون هنالك أوسمة للفائزين
* * * * *
و الآن إنتبه للسيرة و فكر في صاحبها ثم قرر من صاحب السيرة؟
* * * * *
هو صحابي جليل وإنه واحد من أشهر المجاهدين الأبطال الذين كان لهم صولات وجولات في ميادين القتال؛
بل إن تاريخ الإسلام ليحتفظ له بمواقف بطوليَّة نادرة دلَّت على كريم عُنْصره، وعِزَّة نفسه
، وعظيم تَقْواه، وعُمْق إيمانه، وقد زيَّن كل هذه الصفات وتوَّجها بخُلُق الزُّهْد في الدنيا والإيثار على النفس
.قال عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، ذِي طِمْرَيْنِ، لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَأَبَرَّهُ»
ومن كان يراه، وهو يقاتل في سبيل الله، كان يرى عجبا يفوق العجب..
فلم يكن حين يجاهد المشركين بسيفه ممن يبحثون عن النصر، وان يكن النصر آنئذ أجلّ غاية..
انما كان يبحث عن الشهادة.. كانت كل أمانيه، أن يموت شهيدا، ويقضي نحبه فوق أرض معركة مجيدة من معارك الاسلام والحق..
من أجل هذا، لم يتخلف عن مشهد ولا غزوة..
وذات يوم ذهب اخوانه يعودونه، فقرأ وجوههم ثم قال: " لعلكم ترهبون أن أموت على فراشي.. لا والله، لن يحرمني ربي الشهادة ".. !!
ولقد صدّق الله ظنه فيه، فلم يمت على فراشه، بل مات شهيدا في معركة من أروع معارك الاسلام.. !!