السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية طيبة لجميع رواد الجاد 🥀
وتقبل الله صيامكم وقيامكم
كلما فكر الإنسان في الطريقة التي ستساعده في القيام بمهامه، كلما كان للظروف المحيطة به دور في طريقة تفكيره تلك، وحتى خبرته قد يكون لها دور أيضا.
فقدراتنا تصبح محدودة، بحسب آخر تجربة لنا، ولو كانت منذ سنين طويلة.
إن بناء حدودٍ لقدراتنا بحسب تجاربنا السابقة، هو خطأ جسيم، قد يفوّت علينا كثيرا من النجاحات، فنحن اليوم لسنا أنفسنا أمس، ولا نحن في الغد.
نحن في تطور دائم، وفي تغير، وتبدّل، تستطيع فكرة ما أن تفشلنا، أو العكس يستطيع تخيل نهاية ما أن يحفّزنا ويجعلنا ننال المبتغى.
الإنسان كتلةٌ من الغرابة، يقضي عليه الروتين، ويفسد حماسه المحيط، وتثبطه الأفكار المتكررة التي لا تتجدد، لهذا وجب أن يغير مدخلاته ومخرجاته، بالاطلاع والتثقف، وبأن يجرب ويحاول كلما سنحت له الفرصة للتجربة ولا يقول لا أستطيع، وبأن يسعى جاهدا أن لا يحبطه أحد حوله.
..
قد تستطيع أن تنجز أمرا تكاسلت عنه سنين طويلة، ظنا منك أنك لا تستطيع القيام به، وتتباطئ عنه بسبب تسارع الأيام وضغط الظروف، ولكن ستحل الأمر إن فكرت بطريقة عقلانية..
أحيانا نحتاج أن نجرّب عوض أن نأخذ قرارات نظرية.. وقد ننجح في عز انفجار الأفكار السلبية، ولكن في لحظة انتشار العزيمة.
الإنسان يملك قوة لا ولن يعرف مداها حتى يلمس نتاجات نجاحاته بيديه، كل ما عليه فعله، هو أن يبتعد عن المحبطين والعاديين والبسيطين.. نحن بحاجة أن نجعل دائرة محيطنا تعج بالإيجابيين والقادرين، إنهم من يحفزون القوة في داخلنا..
المحيط الذي يدور حولك إما يحييك ويعليك، إما يقتلك ببطء.
كذلك الاستسلام للروتين يضعف من قوة المرء، ويثبط قدراته، ويجعل دائرة اهتماماته تحسب على أصابع اليد، في حين يستطيع أن يفك المعجزات لو أراد.
الإنسان قوة لا تقهر، فلنبحث عن القوة في داخلنا، حتى ولو كانت قوة النهوض للتهجد، أو قوة لتغيير العادات السيئة، أو قوة لطلب العفو من بعد الخطأ، فهذه بداية تشييد النفس.
تساؤلاتي:
_هل فكرت في تغيير ما تظنه حياتك، في حين هو مجرد روتين تعودت عليه؟
_ هل حققت ما تطمح له فعلا، أم ما أرادوه لك، أم ما يجب أن يكون؟
_هل توصلت لإيجاد الفرق بين أن تفكر بعقلانية بعيدا عن الالتصاق بالروتين وبمحيط مجبر عليه، وبأن تفكر وأنت طليق الروح والعقل؟
تحياتي وسلامي للجميع.