بي إم دبليو : سياراتنا الكهربائية الجديدة ستكون في مكان آخر

قدمت شركة بي إم دبليو نظرة أولية عن سيارتها "الفئة الجديدة" "Neue Klasse" الكهربائية، وذلك قبل إزاحة الستار عنها خلال مشاركتها في معرض ميونخ الدولي للسيارات في سبتمبر القادم.

وتروج الشركة الألمانية لسيارتها الجديدة من خلال أنها ستنقل الموديلات الكهربائية إلى مستوى آخر بفضل البطاريات المتطورة والمحركات الحديثة؛ حيث ستصبح عائلة الموديلات أكثر كفاءة وقوة وفعالية مع خفض التكلفة أيضا.

وأوضحت بي إم دبليو أن البطارية تعمل بقدرة تصل إلى 800 فولت، مشيرة إلى أن التصميم الجديد لخلايا البطارية يسمح بالوصول إلى كثافة طاقة أعلى بكثير.

وأضافت الشركة الألمانية أنه في نفس المساحة يمكن لعائلة البطاريات الجديدة تخزين طاقة أكثر بمقدار 20%، وهو ما يتيح زيادة مدى السير بنسبة 30%، بالإضافة إلى تقليص زمن الشحن بمقدار الثلث.

ولأول مرة سيكون متاحًا استعمال بطارية السيارة لتشغيل الأجهزة الخارجية المستهلكة للتيار الكهربائي.

ويهدف الجيل الجديد من المحركات الكهربائية إلى توفير المزيد من متعة القيادة؛ حيث تعتمد السيارة الكهربائية الجديدة على ما يصل إلى 4 محركات كهربائية لتوفير المزيد من الأداء، بالإضافة إلى تحسين الكفاءة والفعالية من خلال التصميم الجديد في عدة جوانب.

ولا تقتصر مزايا المحركات الكهربائية الجديدة على تقليص فقدان الطاقة بنسبة 40% فحسب، بل إنها تمتاز أيضا بوزن أقل بنسبة 10% مع انخفاض التكلفة بنسبة 20%.

نظام التحكم الديناميكي في القيادة

وبفضل نظام التحكم الديناميكي في القيادة الجديد والقوي يمكن للمحرك الكهربائي في الموديلات الجديدة استعادة طاقة الكبح بسرعة وبقوة بحيث لا يحتاج قائد السيارة إلى التباطؤ الميكانيكي للمكابح التقليدية إلا في المواقف الاضطرارية.

وأثناء عملية استعادة طاقة الكبح يتحول المحرك الكهربائي بكل بساطة إلى مولد كهربائي، ويتم تحويل الطاقة الحركية، التي يتم توليدها أثناء التباطؤ، إلى طاقة كهربائية ويتم تخزينها في البطارية.

ولتحقيق هذا الهدف قامت الشركة الألمانية بتجهيز سيارة اختبارية من عائلة الموديلات بحاسوب فائق يحمل الاسم "Heart of Joy"، ويقوم هذا الحاسوب في الفئة الجديدة باحتساب جميع وظائف القيادة والتحكم 1000 مرة في الثانية.

ونظرا لأن المحرك الكهربائي يدور بشكل أسرع من الأنظمة السابقة، فإنه يكبح السيارة بشكل أكثر راحة حتى التوقف التام، ثم إعادة بدء السير بسلاسة، بالإضافة إلى إمكانية استعمال المحركات الكهربائية لإبطاء السيارة بسرعة بدلا من ضغط البطانات على أقراص الفرامل. وإلى جانب تعزيز مستوى الراحة فإن كفاءة المحرك الكهربائي تزيد بنسبة 25%.

وعلى الرغم من أن مركز التحكم في الفئة الجديدة يقوم بمعظم عمليات الفرملة بمفرده مع استعادة طاقة الفرامل، ويرى مطورو شركة بي إم دبليو أن النسبة تصل إلى 98%.

إلا أن سيارة الفئة الجديدة لا يمكنها تجنب عمليات الفرملة التقليدية تماما، مثلا في المواقف الخطرة أو المواقف، التي تحتاج إلى تعزيز جوانب السلامة، حتى إذا كانت بطانات الفرامل وأقراصها لا تفعل شيئا تقريبا.