السلام عليكم
لله درك اختي
كلمات الشكر تعجز عن وصف مدى امتناني من تواصلك النبيل معنا
الف شكر لك بجد احسنتي بما جمعت في هذه الموسوعة
في ميزان اعمالك يارب.
السلام عليكم لله درك اختي كلمات الشكر تعجز عن وصف مدى امتناني من تواصلك النبيل معنا الف شكر لك بجد احسنتي بما جمعت في هذه الموسوعة في ميزان اعمالك يارب.
السلام عليكم
بارك الله فيك عزيزتي رشا
موضوع شامل عن قصص الصحابيات رضى الله عنهن
ممتاز جد و معم لنا جميعا
سيتم طرح بعض القصص اذا مسموح به المشاركة هنا
تحية طيبة
السلام عليكم بارك الله فيك عزيزتي رشا موضوع شامل عن قصص الصحابيات رضى الله عنهن ممتاز جد و معم لنا جميعا سيتم طرح بعض القصص اذا مسموح به المشاركة هنا تحية طيبة
هذه الصحابية الجليلة "بريرة بنت صفوان" قصتها عجيبة، كانت جارية طموحة شجاعة، لم تمنعها قيود الرِّقِّ من الرقي والطموح،
وغاية طموح كل أَمَةٍ مثلها هو نوال العتق من مواليها من بني هلال، فأسرَّتْ لأُمِّنا عائشة رضي الله عنها بحلمها هذا، فبادرت رضي الله عنها بالوقوف إلى جوارها.
بل ومن أجلها وبسببها جاء الفرج للعديد من العبيد والإماء كي ينالوا حريتهم بجهدهم وذلك بالمكاتبة، أو بالاستعانة بولي أفضل، فكان أن شرع الله ورسوله مبدأ ((الولاء لمن أعتق))، فكان أصلًا من أصول التشريع، ونزل قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 33].
وبعد نوالها لحريتها كان لها من الشجاعة أن قرَّرت التخلُّص من كل ماضيها، تخلَّصت من زوجها مغيث الذي يهيم في الطرقات ويتغنى بحبِّها؛ بل وكان لها منه كما قيل سبعة أولاد.
حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم تعجَّب مِن زهدها فيه رغم حبِّه وهيامه بها، فأسرَّ صلى الله عليه وسلم لعمِّه العباس رضي الله عنه قائلًا:
((يا عبَّاسُ، ألا تعجَبُ من حبِّ مغيثٍ بريرةَ، ومن بُغضِ بريرةَ مُغيثًا؟!))؛
بل وقد أقدم صلى الله عليه وسلم على الشفاعة لمغيث عندها؛ ولكنها رفضت العودة إلى مغيث إذا كان الأمر على الخيار وبالشفاعة.
والحق أن بريرة قد أعطَتْ بفعلها درسًا لكل المختصين في الصحة النفسية والعلاقات الأسرية والتنمية البشرية، فهي سيدة قوية وشجاعة وطموحة، وزوجها - عبدًا كان أو حُرًّا – هو على النقيض، فكيف يجتمعان؟ وكيف لها أن تحبَّه ظاهرًا وهي باطنًا تكرهه، فأين الصدق في المشاعر والانسجام والتوازن النفسي؟! ورغم حبِّه الشديد لها وهيامه بها إلا أن مشاعرها تأباه وترفضه، وقد راعى الرسول الكريم هذه المشاعر، فلم يأمرها – ولو أمرها لأجابت – لكنه صلى الله عليه وسلم أقرَّها على ما اختارته، فعلاقة الزوجية لا تقوم على الإكراه ولا يناسبها الضغط.
ولمزيد من التعرف عليها نُورِد ما جاء عنها، مَنْ هي بريرة؟
بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق، كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها، ثم باعوها إلى عائشة رضي الله عنها فأعتقتها،
وقيل: إنها كانت من هدايا المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: إنها حبشية، وقيل: مصرية.
وكان زوجها يدعى مغيثًا، بعد أن نالت حريَّتها، خيَّرَها النبي صلى الله عليه وسلم بين البقاء معه أو مفارقته، فاختارت وأصرَّت على فراقه، وكان يحبُّها فيمشي في طرق المدينة وهو ييكي على فِراقِها، واستشفع إليها بالرسول الكريم، فقالت للرسول: أتأمر؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((بل أشفع))، فقالت: لا أريده، وقالت عائشة رضي الله عنها: إن النبي جعل عِدَّتها حين فارقته عِدَّة المطلقة، وقد قيل في بعض الروايات: إن مغيثًا زوجها كان حُرًّا، وقيل: بل كان عبدًا أسود.
هي شخصية فريدة، خدمت النبي صلى الله عليه وسلم ومولاتها أُمُّنا عائشة رضي الله عنها سنواتٍ طوالًا؛ بل وجاهدت في سبيل الله في صحبة عائشة رضي الله عنها، وكانت في السقاة، وكانت مثالًا في الكرم والجود والعطاء، وعاشت صابرةً مؤمنةً محافظةً على دينها وإسلامها، وعاشت حتى زمنِ يَزيد.
تذكُر كتب السيرة أن لهذه الصحابية موقفًا مشرفًا مع عائشة رضي الله عنها، وكذلك مع الرسول صلى الله عليه وسلم روتها الأحاديث:
ففي حادثة الإفك، قبل نزول البراءة من الله، أشار علي بن أبي طالب على النبي صلى الله عليه وسلم بسؤالها؛ لأنه يعلم صدقها، فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير، وأن تسأل الجارية تصدق الخبر، فدعا الرسول الجارية بريرة، فقال لها: ((أي بريرةُ، هل رأيتِ من شيء يريبك من عائشة؟))، فقالت بريرة: والذي بعَثَكَ بالحَقِّ، إن ما رأيت عليها أمرًا قط أغْمِضُه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السِّنِّ – صغيرة السن- تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله.
عن عائشة رضي الله عنها: قالت كانت في بريرة ثلاث سنن: خيرت على زوجها حين عَتَقَتْ، وأُهدي لها لحم، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم والبرمة على النار، فدعا بطعام فأتي بخبز وأدم من أدم البيت، فقال: ((ألم أر البرمة على النار فيها لحم؟))، قالوا: بلى، يا رسول الله، ذلك لحم تصدق به على بريرة، فكرهنا أن نُطعِمَك منه، فقال: ((هو عليها صدقة، وهو منها لنا هدية))، وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيها: ((إنما الولاء لمن أعتق)).
جاء في صحيح البخاري: عن أمِّنا عائشة رضي الله عنها قالت: جَاءَتْ بَرِيرَةُ، فَقَالَتْ: إنِّي كَاتَبْتُ أهْلِي علَى تِسْعِ أوَاقٍ في كُلِّ عَامٍ وقِيَّةٌ، فأعِينِينِي، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إنْ أحَبَّ أهْلُكِ أنْ أعُدَّهَا لهمْ عَدَّةً واحِدَةً وأُعْتِقَكِ، فَعَلْتُ، ويَكونَ ولَاؤُكِ لِي، فَذَهَبَتْ إلى أهْلِهَا فأبَوْا ذلكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: إنِّي قدْ عَرَضْتُ ذلكَ عليهم فأبَوْا، إلَّا أنْ يَكونَ الوَلَاءُ لهمْ، فَسَمِعَ بذلكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَنِي فأخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ((خُذِيهَا، فأعْتِقِيهَا، واشْتَرِطِي لهمُ الوَلَاءَ، فإنَّما الوَلَاءُ لِمَن أعْتَقَ))، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّاسِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قَالَ: ((أمَّا بَعْدُ، فَما بَالُ رِجَالٍ مِنكُم يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا ليسَتْ في كِتَابِ اللَّهِ، فأيُّما شَرْطٍ ليسَ في كِتَابِ اللَّهِ، فَهو بَاطِلٌ، وإنْ كانَ مِئَةَ شَرْطٍ، فَقَضَاءُ اللَّهِ أحَقُّ، وشَرْطُ اللَّهِ أوْثَقُ، ما بَالُ رِجَالٍ مِنكُم يقولُ أحَدُهُمْ: أعْتِقْ يا فُلَانُ ولِيَ الوَلَاءُ، إنَّما الوَلَاءُ لِمَن أعْتَقَ)).
جاء في صحيح البخاري وصحيح ابن ماجه عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: كانَ زوجُ بريرةَ عبدًا يقالُ لهُ مُغيثٌ، كأنِّي أنظرُ إليهِ يطوفُ خلفَها ويبكي ودموعُهُ تسيلُ على خدِّهِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ للعبَّاسِ: ((يا عبَّاسُ، ألا تعجَبُ من حبِّ مغيثٍ بريرةَ، ومن بُغضِ بريرةَ مُغيثًا؟!))، فقالَ لها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ((لو راجعتيهِ فإنَّهُ أبو ولَدِكِ؟))، قالت: يا رسولَ اللَّهِ، تأمُرُني؟ قالَ صلى الله عليه وسلم: ((إنَّما أشفَعُ))، قالت: لا حاجةَ لي فيهِ.
قال عبدُالملك بن مروان الخليفة: كُنتُ أُجالِس بَرِيرَةَ قبلَ أن أَلِيَ هذا الأَمْرَ، فكانت تَقولُ: يا عبدَالملك، إنَّ فِيكَ خِصالًا، وإنَّك لَجَدِيرٌ أن تَلِيَ أَمْرَ هذه الأُمَّةِ، فاحْذَر الدِّماء؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((إنَّ الرَّجُلَ لَيُدْفَع عن بابِ الجَنَّة أن يَنْظُرَ إليها على مِحْجَمَةٍ مِن دَمٍ يُريقُه مِن مُسلِم بِغيرِ حَقٍّ)).
جزاك الله خيرا اختي فايزة اللهم اجعلنا نقدم نفعا غير منقطع ، فالمؤمن كالغيث لا يُدرى أخير أوله أم آخره. حفظكم الله وسلمكم وأشكر لكم أن قرأتم فعلقتم وأضفتم
هي أم المؤمنين، ميمونة بنت الحارث بن حَزْن الهلالية، آخر امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، أختها لبابة الكبرى زوجة العباس بن عبد المطلب،
ولبابة الصغرى زوجة الوليد بن المغيرة، فهي إذاً خالة عبدالله بن عباس، وخالد بن الوليد رضي الله عنهم.
وأخوات ميمونة لأمها أسماء بنت عميس امرأة جعفر بن أبي طالب، وسلمى بنت عميس الخثعمية زوجة حمزة بن عبد المطلب،
وسلامة بنت عميس زوجة عبد الله بن كعب بن منبّه الخثعمي،
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أخوات مؤمنات: ميمونة بنت الحارث، وأم الفضل بنت الحارث، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس» رواه النسائي في سننه الكبرى.
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من عمرة القضاء في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة،
وذلك عندما قدم عليه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من أرض الحبشة فخطبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجابته،
وقامت بتوكيل العباس بن عبد المطلب في أمر زواجها، فزوّجها للنبي صلى الله عليه وسلم.
وهنا تُثار قضية بين علماء التراجم والسير، وهي خلافهم في الحال التي تزوّج فيها النبي صلى الله عليه وسلم بميمونة وهل كان زواجه بها حال إحلاله أم حال إحرامه،
فابن عباس رضي الله عنه كان يرى أنه تزوّجها وهو محرم، بينما تروي لنا ميمونة نفسها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي حلال كما روى ذلك الإمام مسلم،
وقد رجّح العلماء روايتها لعدّة اعتبارات ليس هذا موطن بسطها.
وبعد أن أنهى النبي صلى الله عليه وسلم عمرته أراد أن يعمل وليمة عرسه في مكّة، وإنما أراد تأليف قريشٍ بذلك، فأبوا عليه،
وبعثوا إليه حويطب بن عبد العزى بعد مضي أربعة أيام يقول له: إنه قد انقضى أجلك فاخرج عنا، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا رافع فنادى بالرحيل، فخرج إلى سرف -
وهو موضع قرب التنعيم يبعد عن مكة عشرة أميال- وبنى بها، وكان عمرها عندئذٍ 26سنة، وعمره صلى الله عليه وسلم 59سنة، وقد أولم عليها بأكثر من شاة،
وأصدقها أربعمائة درهم، وقيل بخمسمائة درهم.
وكان إسمها في السابق بَرَّة، فغيّره رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ميمونة، شأنها في ذلك شأن أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها،
والتي كان اسمها برّة، فغيّره عليه الصلاة والسلام إلى جويرية.
وكانت رضي الله عنها من سادات النساء، مثلاً عالياً للصلاح ورسوخ الإيمان، تشهد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على ذلك
بقولها: أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم،
وقد روت عدداً من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان منها صفة غسله عليه الصلاة والسلام.
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يبيت عندها أحياناً في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكسب علماً، وأدباً، وخلقاً، ويبثّه بين المسلمين،
من ذلك قوله رضي الله عنهما: بتُّ ليلةً عند ميمونة بنت الحارث خالتي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها،
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل،
فقمت عن يساره، فأخذ بشعري، فجعلني عن يمينه، فكنت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني، فصلى إحدى عشرة ركعة،
ثم احتبي حتى إني لأسمع نفَسه راقداً، فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين، رواه البخاري ومسلم.
ثم قدّر الله أن تكون وفاتها في الموضع الذي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند زواجه منها، وذلك سنة 51 للهجرة، وكان عمرها إذ ذاك ثمانين سنة،
وصلّى عليها ابن عباس رضي الله عنهما، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم وعبد الله بن شداد بن الهادي -وهم بنو أخواتها- وعبيد الله الخولاني-