إلى كم أنت تهتِف بالنشيد
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
hadjboulefa

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 146887
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 345525
مشرف سابق
أفضل عضو بمنتدى مهن وصناعات وإختراعات
أفضل عضو بمنتدى السيارات
عضو بفريق العمل
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى علوم ومعلومات عامة
hadjboulefa

مشرف سابق
أفضل عضو بمنتدى مهن وصناعات وإختراعات
أفضل عضو بمنتدى السيارات
عضو بفريق العمل
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى علوم ومعلومات عامة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 146887
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 345525
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 34.4
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 4268
  • 12:38 - 2023/02/22
Résultat de recherche d'images pour 'السلام عليكم ورحمة الله وبركاته''
 
معروف الرصافي
 
إلى كم أنت تهتِف بالنشيد


وقد أعياك إيقاظ الرقود
فلست وإن شددتُ عرا القصيد


بمُجد في نسيدك أو مُفيد
لأنّ القوم في غَيّ بعيد
إذا أيقَظْتَهم زادوا رُقادا


وإن أنهضتهم قعدوا وئادا
فسُبحان الذي خلق العِبادا


كأنّ القوم قد خُلقوا جَمادا
وهل يَخلو الجماد عن الجُمود
أطلتُ وكاد يُعييني الكلام


مَلاماً دون وقعته الحُسام
فما انْتَبَهوا ولا نفَع الملام


كأن القوم أطفال نيام
تُهزّ من الجهالة في مُهود
إليكِ إليك يا بغداد عنّي


فإني لست منكِ ولست منّي
ولكنّي وأن كبُر التَجَنّي


يَعِزّ عليّ يا بغداد أني
أراك على شَفا هَوْل شديد
تتابعت الخطوب عليك تترىَ


وبُدّل منك حُلو العيش مرّا
فهلاً تُنجِبين فتىً أغرّا


أراك عقمت لا تلدين حرّا
وكنتِ لمثله ازكىَ ولود
أقام الجهل فيك له شُهودا


وسامَك بالهَوان له السُجودا
متى تُبْدين منك له جُحُودا


فهلاّ عُدت ذاكرةً عهودا
بهنّ رَشدت أيامَ الرشيد
زمانَ نُفُوذُ حكمِك مُستَمرّ


زمانَ سحابُ فَيْضك مُستدِرّ
زمانَ العلمُ أنتِ له مقرّ


زمان بناءُ عزّك مُشمَخِرّ
وبدر علاك في سَعد السُعود
برحت الأوج مَيلا للحَضيض


وضِقت وكنت ذات علا عريض
وقد أصبحت في جسم مريض


وكنت بأوجُهٍ للعزّ بيض
فصرت بأوجه للذُل سود
ترقّى العالمون وقد هبطنا


وفي دَرْك الهَوان قد انحططنا
وعن سَنَن الحضارة قد شَحَطنا


فقطْنا يا بني بغداد قطنا
إلى كم نحن في عيش القرود
ألم تكُ قبلنا الأجداد تبني


بناءً للعلوم بكلّ فنّ
لماذا نحن يا أسرى التَأنّي


أخذنا بالتقَهقُر والتدنّي
وصِرنا عاجزين عن الصعود
كأنْ زحل يشاهد ما لدينا


لذاك احمرّ من حَنَق علينا
فقال مُوَجِهاً لوماً إلينا


لو أنّي مثلكم أمسيت هينا
أذن لَنَضَوت جلبات الوجود
ركَدتم في الجهالة وهي تُعشي


وعِشتم كالوحش أخسّ عيش
أما فيكم فتىً للعزّ يمشي


تبارك من أدار بنات نعش
وصفّدكم بأصفاد الركود
حكيتم في تَوَقُفكم جُدَيّا


فصِرتم كالسُها شعباً خَفيّا
ألا تجرون في مَجرى الثُريّا


تَؤُمّ بدَوْرها فَلَكاً قصيّا
فتبرز منه في وضع جديد
حكومة شعبنا جارت وصارت


علينا تستبدّ بما أشارت
فلا أحداً دعنه ولا استشارت


وكل حكومة ظلمت وجارت
فبشّرها بتمزيق الحدود
حكومتنا تميل لباخسيها


مجانية طريق مؤسسيها
فلا يَغرُرْك لِينُ ملابِسيها


فهم كالنار تحرق لامسيها
وتَحْسُن للنواظر من بعيد
لقد غَصّ القَصيم بكل نذل


وأمسى من تخاصمهم بشغل
فريقاً خُطَّتَيْ غَيٍّ وجهل


كلا الخصمين ليس له بأهل
ولكن من لتنكيل المَريد
إليهم أرسلت بغداد جندا


ليهلك فيه عن عبث ويُفدى
لقصد ابن الرشيد أضاع قصدا


فلا ابن الرشيد بلغت رشدا
ولا بلغ السعودَ ابنُ السعود
مشَوْا يتحرّكون بعزم ساكن


ورثّة حالهم تُبْكي الأماكن
وقد تركوا الحلائل في المساكن


جنود ارسلت للموت لكن
بفَتْك الجوع لافتك الحديد
قدِ التْفَعَوا بأسمال بَوَال


مُشاةً في السهول وفي الجبال
يَجِدُّون المسير بلا نعال


بحال للنواظر
 
 
 إلى كم أنت تهتِف بالنشيد
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©