تلك الوردة الحمراء
إغتسل،ويمم وجهه شطر المحراب،صلى،ودعا،وبحث عن فضاء لقبضة يده بين الزجام، لصوته لحنا بين صداح الأنام،ثم قصد بغيهم، وصلفهم، ورمى بالمقلاع حصونهم،، كلما أفاضوا غياً، تقدم، ليكسر قهرهه،ويشفى صدره، تقدم، التقط راية كادت أن تسقط من رفيقه الملثم، عناق السياج، زرع فيه الوردات الاربع،صاحت من خلفه الجموع، بلغت القلوب الحناجر، فهوى على ترى من هوى...
لقد تأخر.. قالت من تحبه،أولع شغاف قلبي... فجاء رفاقه يهدورن به من بعيد...
يحملون حلمه السعيد...وضعوه في فناء عينيها... سقطت عليه تلثم دمه. حتى ثملت.. وقالت :- هذه هي الوردة الحمراء...
عصري فياض
