حنان23 | عضوة أساسية | المشاركات: 3360 نقاط التميز: 7633 | معدل المشاركات يوميا: 2.8 | الأيام منذ الإنضمام: 1182 | | شاركت المرأة المسلمة عبر التاريخ الإسلامي مع الرجل جنبًا إلى جنب في الكفاح لنشر الإسلام والمحافظة عليه، فقد اشتركت المرأة المسلمة في أول هجرة للمسلمين إلى الحبشة وكذلك في الهجرة إلى المدينة المنورة وخرجت مع الرجال في الغزوات التي قادها النبي محمد ﷺ لنشر الإسلام واشتركت في ميادين القتال ليس فقط لتمريض الجرحى بل للمقاتلة بالسيف أيضا بالرغم من أنها معفاة من الجهاد ومن حمل السلاح . كما اشتركت النساء في مبايعة النبي محمد ﷺ (المبايعة أو البيعة أي الانتخاب والتصويت)، فقد بايعت النساء المسلمات النبي ﷺ في بيعتي العقبة الأولى والثانية طبقا لما ذكرته كتب السنة وعن رواية للصحابية الجليلة أميمة بنت رقيقة حيث قالت: جئت النبي ﷺ في نسوة نبايعه فقال لنا فيما استطعتن وأطقتن. وهذه المشاركة النسائية في البيعة للنبي تعتبر اقرارًا لحقوق المرأة السياسية طبقًا لمصطلحاتنا اليوم إذ أن بيعة العقبة تعتبر عقد تأسيس الدولة الإسلامية الأولى في يثرب. أما عن دور المرأة في روايات كتب الأحاديث، فنجد أن مجموع من لهن روايات من الصحابيات في الكتب الستة بشكل مباشر أو غير مباشر، بلغ حوالي مائة وخمس عشرة صحابية، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه عن إحدى وثلاثين صحابية، وروى الإمام مسلم عن ست وثلاثين صحابية، وروى أبو داود عن خمس وسبعين صحابية، والترمذي عن ست وأربعين صحابية، والنسائي عن خمس وستين صحابية، وابن ماجه عن ستين صحابية. يُذكر أن الأحاديث التي روتها النساء في كتب السنة كانت تتعلق بجميع مناحي الحياة، من العقائد والعبادات والمعاملات والآداب وغيرها، وقد اشترك في نقلها إلى الناس النساء مع الرجال، غير أن كتب الحديث أوردت بعض الأحاديث التي تفردت بها النساء، فكانت مرجعًا في الأحكام والاستدلال الفقهي، كحديث أم عطية في غسل الميت. سمية بنت خباط (أو حياط) من الصحابيات والسابقين إلى اعتناق الإسلام. أسلمت بمكة قديمًا هي وزوجها ياسر بن عامر وابنها عمار بن ياسر. لقيت سمية أصنافًا من العذاب لترجع عن دينها وكانت عجوز ضعيفة فصبرت ولم ترجع. طعنها أبو جهل بحربة حتى ماتت فكانت أول شهيدة في الإسلام، وكانت وفاتها بمكة سنة 7 قبل الهجرة. مر النبي محمد ﷺ بسميَّة وزوجها وابنها عمَّار وهم يُعذَّبون في صحراء مكة لكي يعودوا عن الإسلام فقال: صبرًا آل ياسر فإنَّ موعدكم الجنة. أسماء بنت أبي بكر الملقبة بـ (ذات النطاقين)؛ هي صحابية من السابقين الأولين في الإسلام، وهي ابنة أبي بكر الصديق وزوجة الزبير بن العوام وأخت عائشة زوجة النبي محمد. سماها النبي محمد ﷺ ب ـ«ذات النطاقين» لأنها هيأت له سَفَرَهُ لمَّا أراد الهجرة، فعندما كان أبو بكر يربط الأمتعة ويعدها للسفر لم يجد حبلًا ليربط به الطعام والسقاء فأخذت أسماء فشقته نصفين وربطت به الزاد، وكان النبي يرى ذلك كله فسماها «ذات النطاقين» وقال لها: «أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة». روت عن النبي محمد 58 حديثًا. أم هانئ وهي ابنه عم النبي محمد. اتُّصفت بالإخلاص وتميزت بالخُلق الحسن وكان لها مكانة عند النبي محمد. دافعت عنه وناصرته وشهدت معه غزوتي أُحد والخندق، أكرمها النبي محمد باختيار منزلها والمبيت عندها بعد عودته حزينًا من الطائف لإعراض أهلها عن الإسلام. عُرفت بشجاعتها وكانت تجير الخائف وتؤمن المروع. أهدر النبي ﷺ دم الحارث بن هشام المخزومي بسبب عداوته للإسلام، فاستجار بها ابن هشام يوم الفتح فأجارته، فغضب أخوها علي بن أبي طالب وأراد قتله، فذهبت إلى النبي محمد وقالت: «يا رسول الله، زعم ابن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته، فقال النبي محمد: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ». رفيدة الأسلمية مسجد بُني في الموقع الذي كانت رفيدة الأسلمية تعالج فيه جرحى المسلمين في غزوة الخندق. صحابية جليلة نشأت في عائلة لها صلة قوية بالطب، كانت من أوائل أهل المدينة دخولًا في الإسلام. استهوتها حرفة التمريض والتطبيب والمداواة، وقررت أن تتطوع لعلاج الناس وتكرس حياتها لرعاية جرحى الحرب والمرضى والضعفاء، اشتركت في غزوتي الخندق وخيبر. عرفت بمهارتها في الطب والعقاقير والأدوية وتصنيعها، والجروح وتضميدها والكسور وتجبيرها، كانت تخرج في الغزوات، وتنقل معها خيمتها بكل متطلباتها وأدواتها واحتياجاتها فوق ظهور الجمال، ثم تقيمها قريبا من معسكر المسلمين، عُرف مستشفاها المتنقل باسم «خيمة رفيدة»، وكانت أول انطلاقة لها عندما عاد المسلمون من غزوة بدر إلى المدينة منتصرين ومعهم الجرحى فقامت بعلاجهم، وقادت أول عيادة متنقلة في المعارك. الربيع بنت معوذ صحابية من ذوات الشأن في الإسلام. بايعت النبي محمد ﷺ بيعة الرضوان تحت الشجرة وصحبته في غزواته، وهي القائلة: «كنا نغزو مع رسول الله فنسقي القوم ونخدمهم ونداوي الجرحى ونردّ القتلى والجرحى إلى المدينة». أم سليم بنت ملحان مسجد بُني في الموقع الذي كانت رفيدة الأسلمية تعالج فيه جرحى المسلمين في غزوة الخندق.  صحابية كانت من السابقات إلى الإسلام في يثرب من الأنصار. تزوجت قبل إسلامها من مالك بن النضر بن ضمضم الخزرجي فولدت له أنس. أسلمت في بدايات الدعوة إلى الإسلام في يثرب فغضب زوجها مالك وخرج إلى الشام وتوعدها إلا أنه قُتل في سفره هذا. ولما شبّ أنس، أخذته إلى النبي محمد ليكون له خادمًا ويتعلم منه الدين وهو ابن عشر سنين. وبعد وفاة زوجها الأول، خطبها أبو طلحة الأنصاري ولم يكن وقتئذ مسلمًا، فاشترطت عليه الإسلام لتقبل به زوجًا، فقبل بذلك وانطلق إلى النبي محمد ليعلن إسلامه، فتزوجها أبو طلحة وأنجبت له أبو عمير الذي توفي صغيرًا ثم من بعده عبد الله الذي عاش حتى قُتل في حروب فارس. وقد شاركت أم سليم في غزوة حنين حيث لعبت دورها في تحميس المقاتلين ومداواة الجرحى. أم عطية الأنصارية صحابية أسلمت وبايعت النبي محمد ﷺ وغزت معه، تعد أم عطيّة في أهل البصرة، وكانت من كبار نساء الصّحابة. وعن حفصة بنت سِيرِين عن أمّ عطيّة قالت: «غزوت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سبع غزوات فكنت أصنع لهم طعامهم»، وفي صحيح مسلم عنها: «غزَوْت مع رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم سبع غزوات كنت أخلفهم في رِحَالهم». أسماء بنت عميس صحابيةٌ جليلة كانت من السابقات إلى الإسلام هاجرت الهجرتين وصلّت إلى القبلتين. كانت أسماء بنت عميس وزوجها جعفر بن أبي طالب من السابقين إلى الإسلام منذ أن كان النبي محمد يدعو إلى الإسلام سرًا. في الحبشة أنجبت أسماء لزوجها ثلاثة أولاد وهم عبد الله وكان أول مولود للمسلمين في الحبشة ومحمّد وعَون. |
|