أين الخلل
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
فاطمة أم سارة
  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 219
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 2066
ط¹ط¶ظˆط©
فاطمة أم سارة
ط¹ط¶ظˆط©
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 219
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 2066
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 0.1
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 1870
  • 23:26 - 2022/01/10


إن معالجة الخطأ الذي نقع فيه يكون بمعالجة السبب المُوصِل إليه. وإذا تمعنَّا في مُجمل أخطائنا نجِدها راجِعة إلى ثلاثة أسباب رئيسية هي:

أ‌-          خلل في العقيدة أو التصور:

إن النبي صلى الله عليه وسلم حينما بُعِث إلى مكة المُكرمة بدأ دعوته بترسيخ عقيدة التوحيد، وتثبيت معاني كلمة "لا إ له إلا الله" في نفوس قريش، واستمر على ذلك مدة ثلاثة عشر سنة؛ قبل أن تنزِل التشريعات الأخرى من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وتحريم الخمر وغيرِها...

فهذه المُدَّة لم تكُن عبثا؛ لأن من شأن ترسيخ العقيدة في النفس أن يَجعَلها مُهيأة لتقبُّل الهدى من رب العالمين، فيسهُل عليها امتثال أمرٍ منزَّل من الله، كيفما كان بعد ذلك.

وكثير من أخطائنا والخلل فينا ناشئ من ضُعف في عقيدة التوحيد، وضُعف في الإيمان بالله، وإلا لمَ يلتجئ البعض من المُسلمين إلى المُشَعوِذين والعرَّافين؟ّ!،ولِم يرجو الكثير منا الناس أو يَخافُهم؟!  إن ذلك كلَّه راجِع إلى ضُعف الإيمان بالله ربًّا يَملِك الأمر كلَّه ، والرزقُ بيَده، ولا يكون في مُلكِه إلا ما يشاء، قال تعالى ﴿ قُلِ اِنَّ اَ۬لَامْرَ كُلَّهُۥ لِلهِۖ 154آل عمران، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُف".رواه الترمذي

ب‌-   خلل في التطبيق:

كثير منا يعرِف قيمة الصلاة وأنها عِماد الدين، ويُدرك تماما ارتِباطَها بالوقت، قال تعالى : ( إن الصلاة كانت على المومنين كتابا موقوتا) ومع ذلك فإن أغلَبَنا لا يلتزِم بوقت الصلاة بحجة مشاغل الحياة وظروف العمل وغيرِها...

وقِس على ذلك كثيرا من الأحكام الدينية التي نعرِفها جيدا، ويضعُف التزامُنا بها لسبب أو لأخر.....

ج- خلل في التوقُّع:

حينما تجتاز امتحانا مُعينا وتضع في الحُسبان توَقُّعَ كلٍّ من الرِّبح أو الخسارة، فأنت ستقبلُ النتيجة كيفما كانت، وستفرح أكثر إذا توقَّعت الأقل وفزتَ بنتيجة عالية.

وقِس على هذا الأمر توقُّعاتِك في العمل أو التِّجارة أو مشروع ما، أو حتى ما تتوقَّعه من أقرب المُقرَّبين إليك في الحياة من الأهل والأصدقاء. فإذا وضعنا احتمال الفشل أو الحصول على أدنى النتائج من كل أمرٍ لنا في الحياة، فإن نفسيَّتنا تبقى مُتَّزِنة ومُستقِرَّة في أسوء الحالات. وما الخيبة إلا نتيجة توَقُع أعلى النتائج والاصطدام بأسوَئِها.

وليس معنى ما قلته التشاؤم في الحياة بل بالعكس، فحينما تضع أمامكَ كلَّ الاحتمالات تبقى منشرِح الصدر، وتتفاءل لأنك توكِل أمرَك إلى الله، وتطمئنُّ أن الخير في كلِّ ما يختارُه لك .

 

 أين الخلل
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©