أرى ذكريات مضت و لم تمضي أبدا
أرى دموعا تسقط مرهفة و قهقهات ممتتالية
أرى انتصارات و انجازات بسيطة و استسلامات تلو الأخرى
أرى خيبات تلو الخيبات
و أرى تجاهل مشبوه فيه
أرى زلات حرضت لساني ضدي ... أرى أفكارا عابرة حطت رحالها عندي رغبة في ان تنسب عينها لي
أرى قوة اختفت و طمست لأرتدي ثياب الضعف الذي لا يليق بي أبدا
كل هذا حدث و مضى لكن ليته لم يمضي بتلك الطريقة
أرى أسوء نسخة مني أصبحت أوضح
انها ليست أنا
كنت مطمئنة أن كل ذلك سيمضي
لكن ليته لم يمضي
ليتني أستطيع العودة الآن
لا أريد العودة
لكن أريد أن أمسح تلك النسخة المشوهة التي تبخرت في الحقيقة لكنها لا زالت عالقَة في ذلك من لم يفهم
أريد العودة لأغير مجرى ما حصل
لأغير جميع الأحداث بتأثير الفراشة
و إني لموقنة أنني أمتلك مايكفي من القوة لأتجاوز لأعيش و أغير كل شيئ لأنجح و أصل و أكمل وحدي
كشخص لآ يبني سقف حياته منتظرا انقاذ الآخرين له فأنا قادرة على الاكتفاء بذاتي دون وجود أحد
لكنني لآ أريد التجاوز ... إنها مسألة قرار.. لا راغبة في أن أنتشي خيال أنفاسك
و أن لا أستيقظ من خمرة الشعور بالحب ... لا أريد أن يظل قلبي فارغا
في الأخير أجد نفسي في نفس النقطة التي كنت فيها
في الأخير لا أجد أي جدوى من ذلك
في الأخير أجد نفسي وحيدة
في الأخير أعود إلى أصلي و أكتفي بذاتي
متشبثة بحبال الله التي ستظل ثابثة ولن تتلاش كحبال البشر الواهية
الألم ،القوة و الحزن يا لَه من مزيج متجانس دائما ما يرمم و يداوي كل شيء ليَخلق شخصا آخر أكثر قوة