بالنسبة للتربة فان عملية نكوينها في المناطق الجافة العربية هي بطيئة وتشبه الى حد بعيد خصائصها الصخر او التكوين الجيولوجي
الذي تطورت منه وبما ان الظروف الطبيعية لا تساعد كثيرآ في نمو النبات فعليه تكون التربة غير مكتملة العناصر بالمقارنة
مع تربة مكتملة حيث تظهر طبقاتها المختلفة من ناحية اخرى يتباين تأثير التعرية على مسطحات المناطق العربية الجافة بين
المنبسطة وتلك الخشنة المتقلبة كل هذه المزايا تجعل فاعلية الماء والرياح شديدة التاثير بالتعرية وتظهر بوضوح فقر هذه المناطق
بالغطاء الترابي , اذا ما استثنينا المناطق الصحراوية الحقيقة فان المناطق المتصحرة او الجافة تنعم بكثير من انواع النبات كما
رأينا منها السنوي الدائم ومنها الفصلي المتقطع وفي حالات كثيرة فان النظام النباتي الطبيعي يمكن ان يتغير بفعل نشاط الحيوانات
التي تعتاش على هذه النباتات ان الانتاجية العضوية لمساحة معينة هي مجموع انتاجية النبات والحيوان والنظام التفاعلي بينهما
هو الذي يقرر مدى توازنهما في بيئة هذه المساحة المعينة والنقص في هذه الانتاجية يمكن ان ياتي مداورة او مباشرة من تغير المناخ
اذ تقل كميات ونوعيات النبات او الماء مما يؤثر في كميات ونوعيات الحيوان الذي يعتاش عليها وهنا يتطلب التوازن تأقلم الحيوانات
مع الظروف المناخية المستجدة وما تستتبعه من تغيير في تصرفاته الحياتية او تغير في بناء جسده او تغيير
تقبله للاحوال الجديدة على مدى وراثي طويل