التصحر في الوطن العربي:
لقد شهد الوطن العربي في دخوله الثمانينات ليس فقط انخفاض مداخيل النفض بل نقصآ حادآ في تامين الغذاء ففي الندوة
الخاصة التي عقدت في دمشق عام 1978 تحت عنوان –ندوة اوليات البحوث الزراعية والامن الغذائي العربي- برزت
الصورة القائمة التي تعكس حقيقة ان منطقة الشرق الاوسط ستكون اكبر مستورد للغذاء في المستقبل المنظور وان احتياجاتها
الغذائية ستصل الى 60 مليون طن مع نهاية القرن وفي عام 1989 جاء في تقرير السياسات الغذائية ان الانتاج الغذاء العربي
يعاني من انعدام التوازن بين معدلات الانتاج والاستهلاك ففي الوطن العربي الان سبعة من كل عشرة ارغفة خبز ياكلها العرب
تستورد من الخارج ومن المؤلم حقآ ان نعلم ان حوالي 4 بالمائة فقط من اصل 1.3 مليار هكتار من الاراضي القابلة للزراعة في
الوطن العربي مستغلة فعليآ واذا اخذنا مصر على سبيل المثال فان التوسع السكاني يزداد ويزداد معه تصحر الارض ,اذ يجري
اقتطاع 25 الف هكتار من الاراضي الزراعية سنويآ لاقامة مجمعات سكنية جديدة وكذلك اظهرت الدراسات ان منطقة الشرق
الادنى هي من الاكثر تضررآ في العالم من ناحية التغذية فعدد الوحدات الحرارية الضرورية لحاجات التغذية هي بين الاقل في
العالم تذ تقف على عتبة 2258 وحدة بينما المعدل الوسطي للعالم هو 2965 وحدة حرارية للشخص في اليوم