
أجُوْبُ مُدُنَ الْغِيَابِ مُحمَّلاً بأوْزَارِ الانْتِظَار بأزقّتها الضيّقةِ إلاّ عَنِ الصَّبر
بِحَانَاتِهَا الـمُتْخَمَةِ بأحْلامِ الـمُتْعَبِيْن
بأعْمَدَتِهَا الْخَالِيَةِ إلاّ مِنْ إنَاراتٍ مُترَهِلَّةِ الضَّوء
وَعَجُوْزٍ شَمْطَاءَةٍ تَسْتَكِنُّ فِي زَوَاياهَا الشَّاحِبَة ، وَبَيْنَ يَدَيْهَا سِلالٌ يُقَال بأنَّ الحَظَّ يَنْضُجُ فِيْها
يَقِفُ التّائِهُون الْبَاحِثُون عَنْ أنْفُسِهِمْ بِصَفٍّ أمَامَها
يَتوَهَّمُوْن بِقَصْدِهِم إيَّاها أنْ حُظُوظهُم بَيْن يَدَيْهَا لَنْ تَكُوْنَ لَئِيْمَة !!!
لِذَلِك سأكُوْن إحْدَى الـمُتَوَهِّمينَ وأقْصِدهَا كُلّما مَرَرْتُ بِتِلْكَ الزَّوَايا
وأسْتَنْطِقهَا بِاحِثاً عَنْ لَحْظَةٍ حَظ !!!
إيهٍ أيَّتُهَا الْعَجُوْز
رِفْقَاً بِكَفَّيّ الْمُنْسَدِلَةِ مِثْل أغْصَانِ الْخَرِيْف
قَلِّبِيهِمَا كَيْفَ شِئْتِ واقرأيْهِمَا بِمِقْدَار دَهْر
فَانا لَنْ أسْتَعْجِل !!
#يَوْمِيَاتُ_بَائِعَةِ_الـْحَظ (1)