ابن زيدون .. شاعر الأندلس وأديبها
آخر
الصفحة
رجاء تونس

  • المشاركات: 4497
    نقاط التميز: 6040
مشرفة سابقة
رجاء تونس

مشرفة سابقة
المشاركات: 4497
نقاط التميز: 6040
معدل المشاركات يوميا: 1.1
الأيام منذ الإنضمام: 4202
  • 16:32 - 2019/02/19

ابن زيدون .. شاعر الأندلس وأديبها

 

 ابن زيدون .. شاعر الأندلس وأديبها

 

نسبه ونشأته:


أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، فهو عربي صميم ينتهي نسبه إلى بني مخزوم . وزير، كاتب، شاعر. ولد في قرطبة عام 394هـ / 1003م ، وكان أبوه فيها قاضيًا وجيهًا (354 - 405هـ)، جمّ العلم والأدب، فنشأ ابن زيدون ميالًا إليهما. وساعده على الانكباب على العلم والتحصيل نشأته في قرطبة، التي كانت موئل العلوم والآداب في الأندلس. فأخذ العلم والأدب عن أبيه ومشاهير العلماء في مدينته، على أنّ تلمذته لأبيه لم تطل، فقد توفي وابنه في الحادية عشرة من عمره سنة (405 هـ /1014م). تمتع ابن زيدون بالفطانة والذكاء والنبوغ في كافة ربوع العلوم، والأهم من ذلك نبوغه في الشعر والنظم، فحفظ كثيرًا من آثار الأدباء وأخبارهم، وأمثال العرب وحوادثهم، ومسائل اللغة، وأصبح بذلك علمًا من أعلام العلم والأدب في قرطبة، ونال شهرة واسعة في مجالسها الأدبية والاجتماعية. وكان لبعض النساء المثقفات أثر عظيم في هذه المجالس، ولبعضهن منتديات أدبية، فأثر ذلك في أخلاق الأدباء، وتسابقوا إلى نيل الحظوة عند أولئك النساء الأدبيات، وظهرت آثار ذلك في نثرهم ونظمهم، ومنهم ابن زيدون.

الدور السياسي لابن زيدون:

ومما يميز ابن زيدون منذ صغره أنه كان ذا شخصية بارزة في علاقاته مع الناس، ثم كان منذ شبابه ذا طموح سياسي قوي، أخذ عليه مسالكه ووجوه اهتمامه، فقد  عاش ابن زيدون حياة الصبا في قرطبة في أحلك عهودها وأظلم عصورها في عهد غروب شمس الخلافة الأموية في الأندلس وزوال نورها وانطفاء نجمها، فترة التناحر على الخلافة وإثارة الفتن وبعث الاضطرابات وانتشار الدسائس والانقلابات.

وأسهم ابن زيدون في تأسيس دولة بني جهور بقرطبة، حيث اشترك في ثورة أبي الحزم بن جهور على آخر خلفاء بني أمية لقلب الحكم، فبوأه ذلك مكانة كبيرة عند ابن جهور (من ملوك الطوائف في الأندلس)، إذ جعل ابن زيدون كاتبه ووزيره، ولمّا يبلغ الثلاثين من العمر، وكان السفير بينه وبين سائر ملوك الأندلس، إلا أن هذه النعمة لم تطل بابن زيدون، إذ إن حساده ومنافسيه راحوا يكيدون له عند ابن جهور، ولاسيما ابن عبدوس، الذي كان ينافسـه على المركز السياسي، وعلى قلب ولادة التي كان يحبها كل منهما. فما زالوا كذلك حتى أوغروا عليه قلب أبي الحزم بن جهور فألقاه في قرارة السجن زهاء عام ونصف.

واستظهر بعض المستشرقين أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع الأمويين إلى الحكم. لكن ذلك لم يثبت تاريخيًا. ثم إن ابن زيدون نفسه ذكر في بعض قصائده طول مكثه في السجن في غير ذنب جناه، وما هي إلا دسائس ووشايات. ومن ذلك قوله:


لـم تَطْـــــــــــــــــــــوِ بُـردَ شبابي كبرةٌ، وأرى *** برق المشيب اعتلى في عارض الشـــــعـر


قبـل الثلاثيــن، إذ عهــد الصبا كثَــــــــــــــــبٌ *** وللشـبيبـة غصــــــــــــــنٌ غيـر مهتصـــرِ


إن طال في السـجن إيداعي،فلاعجـــــــــــــــبٌ *** قــــــــــــد يودَع الجفنَ حـدُّ الصـارم الذكَـرِ


وإن يثــبّـــــط أبــا الحـــــزم الرّضـــى قـــــدَرٌ *** عــن كشـــف ضُرّي، فلا عتبٌ على القـدَرِ


مــا للذنـوب التي جـاني كبـــــــــــــــــــــــائرها *** غـــــــــــــيري، يحمّـلني أوزارهـا وَزَرِي ؟

 

 

أشعر شعراء الأندلس:

كان ابن زيدون بلا شك أبرز شاعر أندلسي من حيث مستوى شعره. ويقع في الذروة بين شعراء الأندلس من حيث ملكات التعبير الأدبي وما صاحبها من إبداع فنّي، بل إنّه يحتل في الشعر العربي كله مكانًا متميزًا ومهمًا جدًا. وقد أشاد به كل من تحدثوا عنه أو ترجموا له من السابقين. وإنّ شعره يدل على أنّه واسع الاطلاع على شعر المشرق، وشعر من قبله من الأندلسيين وأنّه أفاد من كل ذلك مع احتفاظه بشخصيته المميزة في شعره وعنايته بإبراز ذاته في أعماله الشعرية. قال عنه الدكتور شوقي ضيف "كان ابن زيدون يحسن ضرب الخواطر والمعاني القديمة أو الموروثة في عُملة أندلسية جديدة، فيها الفن وبهجة الشعر وما يفصح عن أصالته وشخصيته".

ومن يقرأ شعر ابن زيدون ونثره، ويتقصى أخباره وأخبار عصره يجد أنه يرقى إلى مرتبة زعماء البيان العربي عامةً، وأنه إمام من أئمة عصره. فقد طارت شهرته شاعرًا وكاتبًا، وقال فيه ابن بسام الأندلسي: "كان أبو الوليد غاية منثور ومنظوم، وخاتمة شعراء بني مخزوم".

وصارت رواية الناس لشعره من أدوات استكمال الظَّرْف فقال بعض الأدباء: "من لبس البياض، وتختّم بالعقيق، وتفقّه للشافعي، وروى شعر ابن زيدون، فقد استكمل الظَّرف".

ولا غرو ففي شعره ذلك اللون الرائع من الفنية الشعرية المحببة التي تمتزج بالنفس، وتهيمن على القلب، لافتنانه في الأداء والتعبير، وإبداعه في تصوير أروع المعاني الجديدة، وأدق الخوالج النفسية، مع طبيعة

سمحة، لا التواء فيها ولا تكلف.

ولم يتجاوز الصواب من لقبه بـ "بحتريِّ المغرب" تشبيهًا له بالشاعر العباسي أبي عبادة البحتري الذي يوصف شعره بسلاسل الذهب، لعذوبته ورقته وجمال صوره وحلاوة موسيقاه.

 

ديوان شعر ابن زيدون:

ولابن زيدون ديوان شعر طبع مرارًا، وأجود طبعاته وأكملها تلك التي حققها وشرحها علي عبد العظيم وطبعت في مصر سنة 1957م. ويضم هذا الديوان أكثر فنون الشعر المعروفة، ولكن بعضها أظهر من بعض بحسب طبيعة الشاعر نفسه والمؤثرات في حياته وبيئته وأدبه، ويُلاحظ أن ابن زيدون تغزل وافتخر، ومدح واستعطف، ورثى وهجا، وشكا الدهر وغدر الناس، ووصف الطبيعة ومجالس الخمر، ومزج ذلك بأوصـاف المرأة مزجـًا عجيبًا ومبتكرًا، كما نظم في الإخوانيات والمداعبات. ويشغل الغزل أكبر قسم من ديوانه، وبعده تأتي الشكوى من الدهر وغدر الناس، ثم الاستعطاف والمدح، فسائر الأغراض الأخرى.

ويلاحظ على ابن زيدون في هذه الفنون الشعرية كلها أنه صادق في كل ما ينظم، وأنه يعبر عن تجارب قلبية شخصية عاشها واكتوى بنارها، وأن نفسه موزعة بين عاملين اثنين يعتلجان في نفسه:

أولهما: عامل الشعور بمكانته وشخصه. وهذا يدفعه إلى الفخر والإدلال بنفسه ومواهبه.

والعامل الثاني: خضوعه لسلطان الحب، أو سلطانه الذي يستوزر له، أو سلطان الدهر، فتراه في أكثر قصائد الاستعطاف والمدح والغزل والشكوى يخضع حينًا ويذلّ، ثم لا نلبث حتى نرى قناته تستقيم، وكبرياءه تستيقظ، فيزهو بنفسه ويفتخر.

 

غزل ابن زيدون:

فأما غزل ابن زيدون فهو وثيق الصلة بولادة التي أخلص لها الحب، وحافظ على العهد حين لم تحفظ هي ودّه وتغيرت عليه، وأحلت في قلبها منافسه ابن عبدوس لكنه مع ذلك كله بقي يذكرها طوال حياته ساخطًا عليها أو باكيًا لذكراها على الرغم من بعده عنها وانتقاله من قرطبة إلى إشبيلية، فأخرج لنا أروع القصائد الغزلية، وألهمته شاعريته الخصبة أسمى ألوان الخيال الرفيع، والغزل الرقيق، وزاد في لهيب حبه تودد خصمه ابن عبدوس إلى ولادة حتى حظي بقلبها وحبها، وحتى حدث شيء من النفور بين ابن زيدون وولادة، وأشهر شعره في ذلك قصيدته :

 


أضْحَى التّنائي بَديلاً منْ تَدانِينَا، وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ، حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛ وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا، فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم، هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه، وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا، يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛ وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما كُنْتُمْ لأروَاحِنَ‍ا إلاّ رَياحينَ‍ا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا؛ أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟
وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة ً مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا
إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّة ً، تُومُ العُقُودِ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا
كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته، بَلْ ما تَجَلّى لها إلاّ أحايِينَا
كأنّما أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ، زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا
ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً، وَفي المَوَدّة ِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟
يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا
ويَا حياة ً تملّيْنَا، بزهرَتِهَا، مُنى ً ضروبَاً، ولذّاتٍ أفانينَا
ويَا نعِيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ، في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا
لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة ً؛ وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا
إذا انفرَدتِ وما شُورِكتِ في صِفَة ٍ، فحسبُنا الوَصْفُ إيضَاحاً وتبْيينَا
يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا، بسدرَتِها والكوثرِ العذبِ، زقّوماً وغسلينَا
كأنّنَا لم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا، وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا
إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا
سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا، حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا
لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا
إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً مَكتوبَة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ تلقينا
أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا
لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ سالِينَ عنهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا
وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ، لكنْ عَدَتْنَا، على كُرْهٍ، عَوَادِينَا
نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة ً، فِينا الشَّمُولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا
لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا سِيّما ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا
دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً، فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا
فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا
وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه، بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا
أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً، فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا
وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا
إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا

 

إنّها أقوى قصيدة غزلية غناها المبدعون من شعراء الأندلس التي قال المستشرق الإسباني إميليو غراسيا كومس: "إنّها أجمل قصيدة حب نظمها الأندلسيون المسلمون، وغرة من أبدع غرر الأدب العربي كله عارضها شعراء كثيرون وما زالوا يعارضونها إلى اليوم".

 

 

 

توفي ابن زيدون عن عمر يناهز 68 عاما من بعد رحلة عطائه بالشعر والأدب، حيث برع بكل فنون وأغراض الشعر العربي، وامتاز بجزالة اللفظ والحس المرهف، الذي يعبر عن مدى لباقة هذا الشاعر وحسن تربيته.

 

 

 

 

 

 

 ابن زيدون .. شاعر الأندلس وأديبها
بداية
الصفحة