كشف الفنان حمد أشكناني لـ «الأنباء» عن عدم استقراره حاليا على المشاركة في عمل درامي للموسم القادم، وأنه مازال في مرحلة انتظار للكاتبة هبة مشاري حمادة للانتهاء من كتابة عملها الدرامي الجديد، وقال اشكناني: جمعتنا مع الكاتبة هبة مشاري حمادة جلسة حوار عن العمل والدور لم اطلع على تفاصيله بصورة كاملة وإذا اكتمل المشروع فسأعتبر انه سيكون «الماستر»، وقد يكون المسلسل الوحيد لي إذا وجدت أنني اكتفيت فنيا.
وحول الدور الذي لعبه في مسلسل «امنا يا رويحة الينة» ومدى المجهود الجسدي والنفسي الذي تطلبته الشخصية، قال: تأذيت من الدور كون الشخصية مصابة بحالة من التشنج الدائمة، وكنت ارغب في التغيير وأن ألعب دوراً مختلفاً وغير مركب ولكنني في النهاية اخترت أن ألعب مع الفريق الذهبي، وقمت بمشاهدة عدد من الأفلام لشخصيات مقاربة في الحالة لاطلع على تجارب مختلفة، وأيضا اعتبر دوري في هذا العمل بمنزلة تدريب لي على التمثيل، خاصة أنني كنت أحرك شفتاي فقط دون اللجوء الى الاستعانة بباقي أعضاء جسدي.
وعن سر ثقته الشديدة بالكاتبة هبة مشاري حمادة، قال: لان ثقتها الكبيرة بنا كممثلين وفنانين، وقدرتها على خلق شخصيات وأبعاد مختلفة تدخلنا فيها، فالتفاصيل التي تحيكها في كل عمل تتطلب إخلاصا وحبا كبيرا من الكاتب لشخوصه حتى تخرج بهذه الصورة ويتلقاها الجمهور بهذه السلاسة، وذلك إلى جانب علاقة الصداقة والأخوة التي تجمعنا معا كفريق واحد.
وعما إذا كانت اختياراته القادمة ستكون بنفس التوجه من حيث الصعوبة في الاختيارات، قال اشكناني: قد يكون الدور الذي سألعبه العام المقبل أكثر صعوبة ويكون بعيدا عن الخط الجسدي ولكنه سيكون خطرا من الناحية الفنية، فكل دور يستطيع أن يقدمه الفنان قد ينجح أو ينتقد وفي كلتا الحالتين يكون الفنان هو الرابح، فسواء كانت الشخصية سوية أو لا فلا أتخوف من تقبل الجمهور لها.
وفيما يتعلق بغياب تعاونه مع الفنانة ليلى عبدالله هذا الموسم، خاصة بعد نجاحهما كثنائي، قال: كلانا متفق على أهمية أن يكون لنا تجارب مع «غروبات» مختلفة وفي أكثر من مجال حتى يصبح لدينا تراكم من الخبرات ومعارف تثرينا كممثلين وتثقل من تجربتنا الفنية، كما انه ستجمعنا مشاريع قريبة إذا أتيحت لنا الفرصة المناسبة، وهي فنانة محترمة وبيننا كيمياء فنية أحبها الجمهور، وشخصيا ارتاح في التعاون معها.
وعن أسباب ابتعاده عن تقديم أعمال كوميدية، أوضح أشكناني: طموحي أن أقدم عملا كوميديا أو «سيت كوم» مدته 25 أو 30 دقيقة ويعرض داخل أو خارج رمضان، خاصة أن هذا اللون الكوميدي أسهل من الدراما، ولكن قد لا يكون هناك مخرج يرى في هذا الجانب مع أنني بالأصل ممثل كوميدي.
وإذا كان سيشارك في الموسم المسرحي المقبل لعيد الأضحى، رد: ستعرض مسرحية «زين الاوطان» على شاشة «ام بي.سي» في عيد الأضحى، نافياً وجود تشابه بين الشخصية التي قدمها في «امنا يا رويحة الينة» ومسرحية «زين الاوطان» وقال: المسرحية لم أكن أعاني فيها من إصابة وكانت الأحداث تدور حول إصابات الحرب وما تخلفه من أضرار دائمة على الأفراد الذين يقررون التعاون معا حتى يخرجوا من معاناتهم بأن يمدون يد المساعدة لبعضهم البعض، وهذه الحبكة تختلف شكلا ومضمونا عن قصة مسلسل «امنا يا رويحة الينة».
كما أبدى رغبته في المشاركة بأعمال في المسرح النوعي الأكاديمي خاصة أنه لم ينقطع عن تقديم تجارب فيها وكان آخرها العام الماضي في مهرجان المسرح للشباب بمسرحية «العقول الفارغة».
ومن ناحية أخرى، تحدث اشكناني عن تجربته السينمائية في فيلم «فيكتور»، قائلا: الفيلم سينمائي قصير مدته 15 دقيقة وهو باللغة الانجليزية ويشارك فيه المهندس المعماري العالمي وليد شعلان، والفنانة وخبيرة المكياج سبيكة الراشد وهو من تأليف وإخراج حمد الصراف، وعندما عرضت علي التجربة أحببتها كونها مختلفة عن باقي الأعمال وايضا ثقتي الكبيرة بالمخرج حمد الصراف كما أن باكورة تعاونا في «فيكتور» ستمهد لتعاون اخر في فيلم سينمائي طويل باللغة العربية وسيكون مختلفة عن السائد.
اما عن الأسباب التي دفعتهم للاستعانة بهذا «الكاست» تحديدا في الفيلم واختيار تقديمه باللغة الانجليزية، قال: المخرج حمد الصراف تخيل أشخاص بعينهم ورأى أنه من المناسب الاستعانة بهم في هذا الفيلم، وفيما يتعلق باللغة فكانت أنسب مع حبكة الفيلم والحقبة الزمنية التي يدور فيها، ولو فكرنا بتقديمه باللغة العربية لكان تطلب ذلك تغيرات جذرية.
وأشار اشكناني إلى أن حبه في تعلم وإتقان اللغات المختلفة ساعده في تقديم دور في فيلم «فيكتور»، خاصة انه يتقن التحدث باللغتين الإيطالية والانجليزية الى جانب العربية التي يجيدها تماما ويحبها حتى في ناحية الصرف والنحو.