
قدمت الكثير من الأعمال الناجحة, وتعتبر من أبرز الوجوه الشابة على الساحة الفنية, نجحت في تقديم أدوار متباينة الاطر, ثم ابدعت في مسرح الطفل وأحبها الجمهور في جميع حالاتها… إنها الممثلة الشابة هبة الدري التي تحدثت إلى "السياسة” بكل صراحة عن الفترة التي قضتها في الفن الى جانب الأمومة, والمزيد من التفاصيل في اللقاء التالي:
* بعد كل السنوات التي قضيتها في الفن, هل نلت ما تستحقينه? *
خلال مشواري الفني مررت بفترة "انظلمت فيها لكنني تعديت تلك المرحلة” وأعتقد أنني أخذت وضعي وبشكل جيد. صحيح أن تلك الفترة ضايقتني وأخذت على خاطري, وتحديدا منذ أن قدمت مسلسل "توالي الليل” إلى وقت عرض "صديقاتي العزيزات” الذي حفظ اسمي من التراجع. *
هل انسحب البساط من تحت قدميك?
* لا يوجد بساط ينسحب من أي فنان إلا بارادته, فإذا لم يطور الممثل من نفسه وشكله وأدائه باستمرار, والتزم بتقديم أدوار محددة لا يغيرها مؤكد ان البساط سيسحب منه, مثال على ذلك اذا استمررت بتقديم أدوار الفتاة الفقيرة فيسحب مني بساط دور الفتاة المترفة والغنية, وهنا على الفنان أن يضع معادلة ويتحكم بأدواره, لأن البساط لا ينسحب بسهولة إذا كان الفنان "جوكر” أو "كرت غير محروق”. *
أصبحت مقلة بالظهور الإعلامي, لماذا?
* مواقع التواصل الاجتماعي باتت اسرع من وسائل الإعلام, وإذا أردت أن أظهر بأي وسيلة اعلامية, فيجب أن أتحدث عن جديد أقدمه, أو ترويج لعمل, لأن تلك الأمور تحتاج للحديث عنها إعلاميا, غير ذلك الحديث للاعلام "عمال على بطال” يحرق الممثل ولا أحبذه. *
ماذا عن الإعلانات الموجودة في الشوارع واسمك من ضمنها? *
عبارة عن حملة دعائية ليست لحساباتنا في "انستاغرام” وليست للبلوغرز والفاشنيستا, هناك مشروع لا يمكنني التصريح عنه حاليا, إلا بإذن وموافقة الشركة, الناس ظلمتنا بسبب الاعلانات وتحدثوا عنها, لكننا لن نستعجل الأمر لتأخذ الاعلانات وقتها ثم نكشف عن المشروع. *
كيف غيرت الأمومة من حياتك?
* الأمومة غيرت أمورا كثيرة فيني, جعلتني صبورة, فزادت درجة التحمل لدي, وسرعة التصرف والبديهة وعلمتني كيفية التعامل مع الطفل, ولقد رجعتني الأمومة طفلة. *
القريب منك يدرك طيبتك وعفويتك, ألا تعتقدين أن الفنان يجب ألا يتمتع بتلك الصفات?
* بالعكس الفنان يجب أن يكون "طيب وعفوي” وأرى من الخطأ أن يكون "مصطنع”, فالناس تحب الشخص الطبيعي الذي يتعامل مع الأمور بهدوء وسياسة. مثال على ذلك إذا كان عندي تصوير وتم الغاؤه البعض يتعصب لكنني اكتفي بكلمة "يعطيكم العافية” وأغادر. * ارتبطت في الآونة الاخيرة مع "باك ستيج غروب”, لماذا لا تشاركين في أعمال مسرحية مع فرق أخرى? *
ارتبطت مع "باك ستيج غروب” لانني التزمت منذ فترة مع محمد الحملي في عروض "المدينة الثلجية” التي قدمتها في فبراير وبعدها "شيزبونة”, "لولاكي”, "البومة”, "السنافر” وحاليا "الغولة”, الحقيقة ان محمد يتفاءل فيني ويحب الناس "اللي تدش بالطوفة” على حد قوله, بمعنى اينما يضعنا لا نعترض, لأن طبيعة عمله صعبة جدا وأنا اثق فيه, غير ذلك تربطنا أخوة وصداقة خارج العمل وأنا ارتاح لكل الفرق لأنهم جميعا اصدقائي, لكنني أجد راحتي مع محمد الحملي وهو يقدم لي أدوارا على طبق من ذهب ويقدر اسمي, ثم إن ردود الفعل بعد مسرحية "الغولة” كانت ايجابية وخرجت بشكل مغاير. *
كيف أصبحت بعد كل تلك السنوات التي قضيتها في الفن? *
أصبحت الشيء الذي كتبه الله وكيف تدرجت ووصلت لمرحلة معينة من النجومية هذا كله بفضل الله ومساندة جمهوري وحبهم لي. *
هل تعتقدين أن الدراما الكويتية تراجعت من ناحية الأفكار والسيناريو, كونك عاصرت أعمالا ناجحة في السابق? *
ليست بتراجع انما لا يوجد تجديد بالأفكار, فالناس تحب شيئاً معيناً ولا تريد أن ينطلق المؤلف بخياله, فأصبح المشاهد يستنكر المواضيع والأحداث بحجة أنها لا تمثل مجتمعنا, أرى ان تحجيم خيال المؤلف يرجعنا مليون سنة للخلف, وهناك أعمال ناجحة وأتمنى على الناس أن تعطي الكتاب راحتهم قليلا في طرح المشكلة وليس فقط فرض الموضوع. -