

عمي موسى هكذا كانوا ينادوه مند ان عرفته
رجل بالخمسينات دائما بشوش كان يمشي على عكازين كنت اراه يجتمع بشباب الحي
مضبوط بمواعيده وكلمته شرف
اثبت للناس حسن خلقه
انسان مهذب ومثقف
وجدته جالس بمدخل العمارة المجاورة فسألته ان يريد أي مساعده
فقال لا بنيتي انا اقوم ب اخد فواتير الجيران وأسددها لهم
وهم يعطوني ما فيه النصيب
وهنا الان انتظر اصحاب العمارة لأن احد الشباب ذهب يحضر ليا الفواتير
قلت له وأنا اريد من يدفع الفواتير لكن لم اعرف انك تقوم بهدا
ابتسم وقال ليس لي نصيب من مالك
قلت له سوف ابحث لك ان هناك فواتير من الجيران
فال اكون شاكر لك وناديت احد شباب عمارتنا ليكون على اتصال به
فهو يحرس السيارات ليلا ويقوم بخدمة تسديد الفواتير
واخذ الملابس للكي على دراجته المخصصه له
قلت بنفسي ما شاء الله يؤمن نفسه ويكف يد الحاجة
نقاشنا
هل ذوي الإعاقة مجبرين دائما على أن يظهروا بموقف سلبي كالضعف وقلة الحيلة
ام عمي موسى كان رمز لتحدي ورفض اي مال دون مقابل لعمله

|