بسم الله الرحمن الرحيم

الله صل على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم

امابعد،

من بركات العيد السعادة والطيبة والتواصل والفرح وقضاء سويعات هناء مع الاحباب

والجيران والاقارب والمعارف.

لكن ابو علي السمان لم بكن العيد عنده بهذا الحلاوة ولابهذا الهناء ولا بتلك السعادة

اعرج السنة كلها يكد ويعمل قدر مستاطعه ويجمع القرش الى القرش من اجل اضحية العيد،

ولما حان موعد السوق ولم يكن بينه وبين يوم العيد سوى يوم واحد وانطلق الى

السوق فرحا مسرورا تشيعه الى الباب وصية زوجته اياك ان تشتري لنا اضحية

كالتي اشتريت العام الفارط، اشتري اضحية تليق تبسم وقال رحم الله محم بن ابيه

الذي قال اذا غرست الزوجة الخص فاغرس انت الخيار، اي اذا قالت الزوجة وانت خارج

الى السوق ينقصنا كذا فقل انت خير ، ولاتشتري الا المقدور عليه

والعنوان فلما راى النقال ان صاحبنا اعرج قال انتظر حتى ادير الدراجة ثم اركب

جنب الخروف، ابتعد قليلا ثم ادار الدراجة لكنه بدلا من انتظاران يركب صاحبنا

انطلق بسرعة البرق فارا بالخروف بينما لم يملك ابو علي الا ان يتبعه النظر

وقف صاحبنا بالسوق وساوم هذا الكبش وذاك الخروف الى ان استقر على بغيته

وفاوض في الثمن، اشترى اخيرا الخروف وكان املحا وتبسم وقال هذا يرضي ربة

البيت ان شاء الله تعالى ، ثم ساعده احدهم حتى اخرجه من السوق فجاء سائق

دراجة نقل، فلما وضع الخروف على الدراجة وساله عن المكان واعطاه النعث

حتى اختفى وسط الزحام ، بينما تسمر في مكانه ودمعة ساخنة تدحرجت على خده

وجلس على عكازته يبكي، فاقبل رجل تظهر عليه علامات الصلاح فسلم فرد عليه السلام

فلماساله اخبره الحاصل وكيف يعود الى داره واولاده خاوي الوفاض..

تنهد الرجل بحزن وردد عجيب امرك يابلد الم يطمع هذا السارق الا في ذي اعاقة ؟

قال انتظر هنا ساعود وكانت سعادة ابواحمد ممتزجة بالحزن والاستغراب اذا راى

الرجل اقبل ومعه خروف مليح فقال ياسيدي اني لاامل اي مال لاؤدي لك قال ومن

طلب منك اني اتيت السوق بخروفين اثنين بعت واحد واردت بيع الاخر فلما رايت

ما انت فيه تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا

فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ،

وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ .)

فعانقه ابوعلي عناقا حارا وقال لااستطيع ان اقول الا شيئا واحدا كثر الله امثالك

وحفظك واعانك وتدحرجت دمعة على خده، بينما نادى الرجل الى صاحب عربة يعرفه

فاوصاه بان يوصل ابوعلي وخروفه حتى منزله وكذلك كان ....

اسئلة نقاشية :

السرقة انتشرت بكثرة ما السبب في نظرك ؟

وهل من سبيل للتخلص منها او على الاقل نقصانها؟

كيف ترى تصرف  الرجل الطيب وتفريجه كربة اخيه المسلم ؟

ذوي الاعاقة لم يعودوا يسلمون من السرقات هل من حل؟

كلمة ختامية من اقلامكم السيالة

ليلة 07/11/2011

وكتب حسام النصر