- اضرار التدخين على البيئة:
يحتوي دخان السجائر على العديد من المركبات الكميائية التي تسبب خطرا على البيئة والانسان خاصة في بيئة العمل
وكثرة استنشاق الدخان المتصاعد من السيجاره يؤدي الى الاصابه بالعديد من الامراض. ويتصاعد من السيجاره غاز اول
اكسيد الكربون وهو غاز ملوث للبيئة ويسبب امراض لاحصر لها ويعمل على زياده نسبه الحرائق والاشتعالات وكوارث
كما انه السبب في حدوث العديد من الحرائق : السيجاره! فبمجرد ملامسه السيجاره لاي سطح قابل للاشتعال يسبب كارثه
وايضا تعمل السيجاره على تلوث النبات في مكاتب العمل.
ملوثات الهواء |
وعلى مرّ التاريخ وتعاقب العصور لـم يسلم الهواء من التلوث بدخول مواد غريبة عليه، مما يهلك الحرث والنسل كالغازات والأبخرة التي تتصاعد من فوران البراكين أو تنتج عن حرائق الغابات سواء كان الحرق بعمد أو بغير عمد وارتفاع درجات الحرارة فـي بعض مواسـم الصيف أو التي تنجم عن ورود الأتربة والكائنات الحية الدقيقة المسببة لمختلف الأمراض إلاّ أنه من الواضح أن ذلــك كله لم يكن من الكم الذي يسبب هذه الأضرار الناجمة عن الصناعة، بل كان في وسع الإنسان أن يتفادى أخطاره أو يبتعد عنها مؤقتاً حتى يرجع الهواء إلى نقاوته، وإنمـا مشكلة التلوث التي تحتاج إلى حلّ سريع حدثت في هذا القرن بسبب الثورة الصناعية وما أعقبها من تقدم تكنولوجي، سبّب ظهور الملوثات الغازية والأبخرة الصناعية الضارة.
فالمصانع الكيماوية الكبرى تنفث سمومها في الهواء، وتفرز ملوثاتها في مياه الأنهار والبحار، مسببّة تلوثاً فـي الهواء والماء والتربة. ففـي العاصمة الإيرانية طهران ـ كما ورد في إحدى التقارير ـ يستنشق كل فرد من الملوثات الموجودة في الهواء ما يعادل (7) سيجارات في اليوم الواحد. وفـي بومباي الهنديّة يستنشق كل فرد ما يعادل عشرة سيجارات في اليوم الواحد. |
وينشأ من إصابة الإنسان بهذا الغاز أن يصاب بالخمول وتضعف قدراته على التمييز والحكم على الأشياء، وهـي تسبب ضعفاً فـي السمع والبصر بصورة خاصة.
ويذكر الأطباء أن إمكانية إنقاذ الأشخاص المصابين بالتسمّم الشديد بهذا الغاز ليس بأمر هيّن حتى لو كان الطبيب ماهراً والدواء متوفّراً وتم العلاج سريعاً.
والقليل ممن ينجون من حالات التسمم هذه تصاب أجهزتهم العصبية بالإعياء الكامل، ويصابون أيضاً بضعف البصر والعجز في الكلام والسماع، ولذا يقولون إن أفضل الطرق لعلاج هؤلاء الأشخاص تتمثل بإجراء التنفس الصناعي واستبدال الدم مادام الوقت موجوداً.
وتشمل أعراض التسمم المزمن بهذا الغاز فقر الدم واضطراب وظيفة العقل.كما وإن استنشاق مقادير قليلة من هذا الغاز يسبب ضعفاً في الأداء مثل سائق السيارة الذي يتعرض إلـى التسمـم يؤدي به إلى فقدان وعيه أو ضعف ردود الأفعال لديه، وبالتالي إلى حدوث الحوادث الخطرة.
وتعتقد بعض أجهزة المرور أن هذا الغاز هـو المسؤول عن جعل عدد كبير من سائقي السيارات ينامون على عجلة القيادة، فينجرفون عن الطريق دون سبب ظاهر.
كما أن هذا الغاز يؤثر علـى أجنَّة النساء الحوامل تأثيراً مباشراً، وقد توجب سقوط الجنين، وقد تؤدي إلى العقم أحياناً.
طبعاً لا ينتج هذا الغاز عن السجائر أو عوادم السيارات فقط بل يوجد في المياه الطبيعية، كما وتنفذ كميات من هذا الغاز من شقوق وتجاويف المناطق البركانية، وكذلك قد يتجمع هذا الغاز بسبب عملية الهدم الحيوية التي تحدث في الخلايا الحيّة.
كما ينتج هذا الغاز من عمليات التخمّر والتحلل التي تجري في الطبيعة، والتي تتم بفعل الفطريات والبكتيريا
وعلى أي حال: فالأجزاء الصغيرة من الدخان التي تتصاعد إلى الهواء سواء كان مصدر هـذا الدخان السجائر أو المواقد أو السيارات أو ما أشبه تبقى لمدة طويلة معلّقة فـي الجو القريب من الأرض وبسبب الهواء تنتقل من ناحية إلى ناحية، ومـن مكان إلى مكان، ومعظمها يمكن استنشاقها حيث تبقى في الرئتين، ويعمل على تسويد الأنسجة، ولذا يشاهد أن رئة المدخن للسجائر شبه سوداء. ولقد افترض أن التعرض للهواء الملوث بالدخان ضار للإنسان، فيصبح الدخان عبارة عن عنصر من عناصر الضباب حتماً، فإنه في الضباب يتم تركيز التلوث لدرجة أن نسب جزئيات الدخان تصبح أعلى مما كانت عليـه تحت ظروف جويـة أخرى، والمدخن يتسبب الضرر لنفسه وللآخرين، فالذين يجلسون إلى جانبه يستنشقون الدخان الذي قد يسبب لهم أمراضاً أخطر من أمراض المدخنين أنفسهم، لأن غير المدخن لا يملك المقاومة الكافية ضد مادة النيكوتين الموجودة في دخان السجائر.







