أيام الغضب | | عضو | المشاركات: 334 نقاط التميز: 125 |  | معدل المشاركات يوميا: 0.1 | الأيام منذ الإنضمام: 6490 | |
خلال 112 عاماً في تاريخ السينما العربية
في عام 1996 وفي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وبمناسبة مرور 100 عام على السينما المصرية اجتمع عدد كبير من النقاد السينمائيين في مصر واختاروا أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وأحسن ممثل وأحسن ممثلة وأحسن مخرج، وقد كان أساس اختيارهم للأحسن من الاشخاص هو مدى وجود أفلام من تمثيلهم أو اخراجهم داخل قائمة الافضل في تاريخ السينما، وقد جاء اختيار الفنان شكري سرحان كأحسن ممثل في تاريخ السينما وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة كأحسن ممثلة والمخرج يوسف شاهين كأحسن مخرج كلهم من عمالقة الجيل الذهبي الذي انتهى الآن ولا نحس بقيمة السينما، ولكن وبعد مرور 13 عاماً على هذه الاختيارات هل يمكن أو يجب أن نعيد النظر فيها سواء لتقديم أفلام جديدة ينبغي أن تضاف لقائمة الافضل من الافلام، ومن ثم تتغير اختيارات الاحسن بين الممثلين والمخرجين لإضافة أفلام أخرى لغيرهم أم يبقى الوضع على ما هو عليه وعلينا أن نحزن على حال السينما التي لم تقدم نجوماً جددا أو أفلاما تضاف لقائمة المائة الافضل في تاريخ السينما - هذا ما سنحاول الإجابة عنه في هذا التقرير: في البداية ينبغي أن نسجل أن هناك من اعترضوا بداية على الاختيارات القديمة خاصة فيما يتعلق بأحسن ممثل وترددت أسماء عديدة منها في الكوميديا الزعيم عادل امام وفي التراجيدي والاكشن محمود المليجي وزكي رستم وفريد شوقي بجانب حسين رياض مع عمر الشريف وأحمد مظهر وأحمد زكي ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وجميعهم فنانون يملكون قدرات تمثيلية عالية وإن كان أصحاب الآراء الاخرى لا ينكرون مكانة وقيمة شكري سرحان، اما بالنسبة لأحسن ممثلة ففاتن حمامة لم ولن ينازعها أحد من النجمات إلا ما كان من السندريلا سعاد حسني صاحبة الموهبة المتفجرة والتي قدمت جميع الادوار ونالت عدة جوائز عن أدائها وتنوع أعمالها. شكري سرحان على الرغم من نشأته المسرحية، لكن بدايته الحقيقية كانت في السينما مع فيلم نادية عام 1949 ثم أمام النجمة الاستعراضية نعيمة عاكف في فيلم لهاليبو واستمر تواجده بين كبار النجوم، حيث توالت الأفلام ومنها ابن النيل الذي جعله بطلاً لأول مرة ونقطة انطلاقه للنجومية، ثم فيلم البوسطجي الذي قدمه للجماهير وأصبح معروفاً لديهم، ثم رُد قلبي الذي نال عنه جائزة الدولة الأولى عام 1959، ومن أفلامه المهمة يأتي فيلم شباب امرأة من أهم الأفلام التي مثلت مصر في مهرجانات عالمية وحصل عنه على جائزة الدولة الأولى ثم عن اللص والكلاب ، وحصل على جائزة أحسن ممثل أول عن دوره في فيلم الزوجة الثانية ، وفيلم النداهة ، وجائزة أحسن ممثل من جمعية السينما عن فيلم ليلة القبض على فاطمة ،امتدت مسيرته الفنية حتى اعتزل التمثيل عام 1991، قضاها في عطاء متجدد متنوع، حتى وصلت أفلامه إلى مائة وخمسين فيلماً، كُرم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1996 بمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على دخول السينما، وتم اختياره كأحسن ممثل مصري، كما حصل على جائزة المهرجان الآسيوي الأفريقي لأحسن ممثل عن دوره في فيلم قيس وليلى ، اما سبب اختياره كأحسن ممثل فهو لوجود 12 فيلماً له في قائمة أحسن مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، مع صلاح أبو سيف له أفلام لك يوم يا ظالم و الزوجة الثانية و ريا وسكينة و شباب امراة ، ومع حسين كمال البوسطجي ومع عز الدين ذو الفقار رد قلبي ومع كمال الشيخ اللص والكلاب ومع ممدوح شكري زائر الفجر ومع توفيق صالح درب المهابيل و صراع الابطال ومع عاطف سالم إحنا التلامذة ومع يوسف شاهين عودة الابن الضال . أما فاتن حمامة فقد نالت الجائزة التقديرية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كأحسن ممثلة في تاريخ السينما المصرية أثناء احتفال مئوية السينما وذلك لدخول ثمانية عشر فيلما من بطولتها في قائمة أهم وأفضل مائه فيلم حتى عام 1996 لفاتن ما يقارب من 94 فيلما عربياً بدأت أولها بفيلم يوم سعيد عام 1940 وآخرها أرض الأحلام وقد عملت مع معظم رواد الإخراج في مصر.وأهم أفلامها في القائمة الحرام و دعاء الكروان لبركات أنا حرة و لك يوم يا ظالم لصلاح أبو سيف أريد حلا لسعيد مرزوق وليوسف شاهين ابن النيل ولعز الدين ذو الفقار بين الأطلال و رصاصة في القلب لمحمد كريم ولعاطف سالم صراع في النيل ولحلمي حليم أيامنا الحلوة ، ولحسين كمال امبراطورية ميم ولكمال الشيخ الرجل الذي فقد ظله و المنزل رقم 13 . أما يوسف شاهين فهو المخرج صاحب أكبر عدد من الافلام في أفضل مائة فيلم وهي الأرض وباب الحديد و الناصر صلاح الدين و صراع في الوادي و إسكندرية ليه و العصفور و عودة الابن الضال و المهاجر و الاختيار و ابن النيل و حدوتة مصرية . لكنه على صعيد الافلام فالكثيرون يرون أن هناك أسماء بعض الافلام التى يمكن اعتبارها علامات لسينما التسعينيات والالفية الجديدة تحتاج لنظرة لوضعها ضمن قائمة الافضل في تاريخ السينما ومن ثم يمكنها أن تؤثر على اختيار افضل مخرج وأفضل ممثل وممثلة فهناك المواطن مصري لصلاح ابو سيف عام 91 وفي عام 1992 هناك الارهاب والكباب لشريف عرفة بقصة طريفة لمواطن بسيط يقوم بالصدفة باحتجاز رهائن بمجمع التحرير وضد الحكومة لعاطف الطيب أما عام 1993 و ارض الاحلام لداوود عبد السيد و حب في التلاجة لسعيد حامد وفي عام 1994 يجيء الارهابي لعادل امام و الجراج لنجلاء فتحي أما عام 1995 فقدم فيه شريف عرفة فيلمه طيور الظلام بجانب قليل من الحب كثير من العنف لعاطف الميهي و سارق الفرح لداوود عبد السيد وشهد عام 1996 فيلم ناصر 56 لمحمد فاضل و ليلة ساخنة لعاطف الطيب و يا دنيا يا غرامي لمجدي أحمد علي وفي سنة 1997 جاء فيلم المصير رائعة يوسف شاهين وقوبل بعاصفة من التصفيق بمهرجان كان الذي كرم يوسف شاهين وأثنى على الفيلم كل من شاهده وهو يروي تأثير العرب في الحضارة الاندلسية ويؤرخ لحياة المفكر (ابن رشد) أحد أشهر علماء الاندلس، وعرف عام 1998 فيلماً مميزا هو اضحك الصورة تطلع حلوة لشريف عرفة في حين شهد 1999 عرق البلح ثاني أفلام رضوان الكاشف و أرض الخوف رائعة داوود عبد السيد أما عام2000 فشهد الطريق الى ايلات لإنعام محمد علي وفي 2001 جاءت رائعة محمد خان أيام السادات وتوج عام 2003 بـ سهر الليالي الفيلم الذي اعاد للسينما رونقها وأثبت ان هذا الجيل بإمكانه صنع سينما رائعة المستوى ويستحق الانضمام للقائمة بدون أي تفكير وفي 2004 احلى الاوقات لهالة خليل و بحب السيما لأسامة فوزي، وهناك قص ولزق ، عمارة يعقوبيان و خلطة فوزية و ألوان السما السابعة و هي فوضى و حين ميسرة ، وليلة البيبي دول في العامين الاخيرين. وفي النهاية نقول إن يوسف شاهين يصعب منافسته أو نيل جائزة أفضل مخرج مصري منه لكثرة أفلامه الرائعة حتى أن بعضها لم يدخل القائمة بعد أما شكري سرحان فهناك أحمد زكي وعادل إمام ونور الشريف وهم وحدهم قادرون على منازعته على مكانته بأفلامهم القوية والناجحة وأدائهم الاكثر من رائع أما فاتن حمامة فلا ينتظر على ضوء ما شاهدناه من بعد 1996من ممثلات من يمكنها أن تفكر في منافستها لكن قائمة الافلام الافضل حتما تحتاج لإعادة نظر وحذف وإضافة لعديد الافلام التي حققت نجاحات كبيرة في الـ13 عاما الاخيرة. |
|