موضوع//اختراع المجهر ونشأة مفهوم الخلية
آخر
الصفحة
الأستاذ ابو رسلان

  • المشاركات: 60478
    نقاط التميز: 29169
عضو أساسي
الأستاذ ابو رسلان

عضو أساسي
المشاركات: 60478
نقاط التميز: 29169
معدل المشاركات يوميا: 10.1
الأيام منذ الإنضمام: 5997
  • 02:45 - 2009/03/13

اختراع المجهر ونشأة مفهوم الخلية

لقد اهتم العلماء اليونانيون وخاصة أر سطو (Aristote) بتصنيف الكائنات الحية، وتعرفوا على الكثير من الأعضاء التي يتألف منها الجسم. لكنهم لم يستطيعوا الذهاب إلى أبعد من ذلك، فقد كانت تنقصهم الوسائل المعينة لاستخلاص المعرفة العلمية الدقيقة. ورغم أن العدسات عرفت منذ القرن 5 قبل الميلاد، فإنها لم تستعمل بكيفية علمية في صنع أدوات التكبير مثل المنظار الفلكي والمجهر إلا في بداية القرن 17. وقد تم صنع أول مجهر على يد العالم الإيطالي الأصل غاليلي (Galilée) سنة 1612م والذي كان يهتم بعلوم الرياضيات والفلك وفي سنة 1665م كان روبرت هوك (Robert Hook) وهو فيزيائي إنجليزي يبحث عن خاصيات الفلين (Liège) التي تجعل منه جسما خفيفا مرنا وغير نفوذ للماء. فقام بتقطيعه بدقة مرة طولا وأخرى عرضا ثم لاحظه في مجهره الضوئي، فاستنتج أن الفلين مركب من عدة تجاويف أو حجيرات صغيرة أطلق عليها اسم "الخلايا Les cellules" بمعنى الحجيرات الصغيرة .

 

المجهر الذي استعمله Robert Hook

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Robert Hook

تابع روبرت هوك ملاحظاته المجهرية لمقاطع أخرى من لب سيقان بعض النباتات كالجزر والسرخس.. فاستنتج أن بنيتها تشبه بنية الفلين وكلها تتكون من الخلايا.

- بعد رو برت هوك اهتم كثير من العلماء بملاحظة واكتشاف عالم الكائنات الحية المجهرية، ومن سنة 1673 إلى سنة 1723 استطاع العالم الهولندي لوين هوك (Leu wenhock) ملاحظة أنواع مختلفة من الخلايا : كالكريات الدموية والخلايا المنوية والبكتيريا.. وإذا كان هذا العالم قد توصل إلى عدد مهم من الاكتشافات المجهرية فذلك راجع إلى قدرة الملاحظة التي تفوق بها، وإلى ولعه بالعدسات التي كان يختارها بنفسه، ثم ينحتها ويصقلها ليصنع منها مجاهره الدقيقة والنفيسة. العينيةالمقبض اللويحة مفصل الانحناء الشيئيات  لرجل المرآة

رسم تخطيطي للملاحظة المجهرية لمقاطع الفلين

وفي أواخر القرن 17، سمح التطور التقني للمجهر بظهور نوع جديد من البحث المجهري سمي الشراحة المجهرية يعتمد على تحضير مقاطع مجهرية دقيقة لمختلف الأنسجة التي تكون أجسام الكائنات الحية النباتية والحيوانية. فتعددت الملاحظات المجهرية، واتجهت كل الدراسات نحو مجرى المقارنة بين المملكة الحيوانية والمملكة النباتية. فتمت في سنة 1832 أول ملاحظة لنواة خلية نباتية ولم يمض كثير من الوقت حتى تمت ملاحظة نفس العضي في خلايا السمك من طرف العالمان الألمانيان شوان Schwann وشيلدن Schileiden مما أثبت التقارب الكبير بين المملكتين حيث اتضح أنه مهما اختلفت أشكال الحيوانات والنباتات فإن أجسامها تشترك جميعا في وجود الخلايا وبذلك تم الإتفاق بين العلماء على مفهوم موحد للخلية. يقول : "الخلية هي أصغر وحدة بنائية لأجسام الكائنات الحية"

 موضوع//اختراع المجهر ونشأة مفهوم الخلية
بداية
الصفحة