معركة نفارين |
 صوره معركة نفارين البحرية |
الصراع: الحرب العثمانية الروسية (1827-1829) |
التاريخ: 20 أكتوبر 1827 م |
المكان: خليج نافارين ، اليونان |
النتيجة: إنتصار القوات البريطانية والفرنسية والروسية |
المتحاربون |
الدولة العثمانية مصر تونس الجزائر |
بريطانيا فرنسا روسيا |
القادة |
إبراهيم باشا |
إدورد كدرنكتون |
القوى |
3 بوارج 17 فرقاطة 30 حراقة حارسة 28 بريجية 5 سكونة 5 أو 6 حراقات |
10 بوارج 10 فرقاطات 4 بريجية 2 سكونة زورق خفيف واحد |
الخسائر |
4,109 مابين قتيل وجريح |
181 قتيل 480 جريح |
|
معركة نافارين (أو معركة ناوارين) هي معركة بحرية وقعت في 20 أكتوبر 1827م بين الأسطول العثماني مدعما بالأسطول المصري بقيادة إبراهيم باشا و بالأسطول الجزائري من جهة وأساطيل الحلفاء ( بريطانيا ، فرنسا و روسيا ) من جهة أخرى.
وقعت في خليج نافارين (فيلوس شرقي بيلوبونز) جنوب اليونان الحالية انهزم العثمانيون هزيمة كبيرة وقد كانت بداية للضعف في صفوف الإمبراطورية العثمانية وبالتالي تم تدمير اسطول الجزائر الذي وقف جانب الاسطول العثماني و سقوط الجزائر سنة 1830 تحت الاستعمار الفرنسي، و مرحلة نحو استقلال اليونان من الحكم العثماني.
[] الأسباب العامة
- الخوف من التوسع العثماني في أوروبا الشرقية حيث استطاع الجيش العثماني الوصول إلى أسوار مدينة فيينا وايضا الفتوحات الاسلامية التي وصلت إلى منطقة القوقاز بما يعرف اليوم بالشيشان وداغستان
- رغبة التملك والتسلط التي كانت عند قياصرة روسيا ( نيقولا الاول، الكسندر الثاني ) حيث رأت روسيا في الثورة اليونانية فرصةلاضعاف الدولة العثمانية، فقام ألكسندر الأول بمساندة اليونانيين، تحت غطاء حماية الأرثوذكس في العالم، خاصة أناليونان التمركزون في المورة و كريت و قبرص، حيث يشكلون ما يقرب من نصف سكانالمناطق، أي إنهم يتفوقون على العنصر التركي الموجود بين ظهرانيهم، مما يجعل أي ثورة ذات قوة وعنفوان ودموية في ذات الوقت.
إن باتفاقية لندن في 6 جويلية 1827 تصير كل من فرنسا ،بريطانيا العظمى و روسيا ضامني الحكم الذاتي لليونان في إطار الخلافة العثمانية. حيث انه الثوار اليونانيون قبلو التسوية بسهولة نظرا للوضعية الصعبة التي كانوا فيها فان العثمانيون رفضوا الحل .
اتفقت القوات الأوربية الثلاثة بإرسال أسطول بحري لمضايقة قوات إبراهيم باشا و إجباره على إخلاء بيلوبونيز الحالية ، قاد الأسطول نائب أمير البحر (الكونتر أدميرال) ادوارد قودرينكتن، هنري دي رنيي و لوقين بيتروفيتش قيدن و تقرر فقط استظهار القوة لا المواجهة.
في الواقع قسم من الأسطول البحري كان يبحر في المنطقة منذ أكثر من عام، و كانت مهمتها محاربة القرصنة البحرية، و كان يخشى أن لا يطيق البحارين من خوض معركة أخرى، حتى قدم شهر أكتوبر و تعزز الأسطول صار من الواضح أن المهمة هي الضغط فقط على العثمانيين ، كما أن البحارين سمعوا عن أخبار ما كان يفعله العثمانيون في المنطقة للثوار اليونانيين من تعذيب لا داعي منه. فازداد تحمسهم للقاء الأسطول العثماني و مواجهته بمناوشات أو أكثر. ثم أن الانتصار البحري لفرانك ابني هاستينك في خليج سالونا (أمفيسا) وضع إبراهيم باشا في حالة غضب جعلته يرتكب أخطاء أدت إلى معركة نافرين
[] الأسباب المباشرة
كان الأسطول العثماني راسيا في خليج نافارين و كانت دارتموث ذهبت اليه مرتين لتعرض على إبراهيم باشا شروط اخلاء الخليج المقترحة من طرف القوات الثلاثة . لكن إبراهيم باشا رفض شروط الإخلاء المقترحة ، لكن الأدميرال ٌقودرنكتن لم يحتمل صبرا فقرر استعراض القوة في 20 أكتوبر 1827، في حوالي الثانية ، مغتنما رياح جنوبية غربية ، يدخل شراعيا في الخليج معززا ب 11 سفسنة بريطانية و 8 سفن روسية و 7 سفن فرنسية معززا ب1270 مدفعا أما القوات العثمانية فكانت متكونة من 82 مركبا 2438 فوهة نارية و 16000 رجلا.
دخلت سفينة آزيا الأولى في الخليج و كان الأسطول متكونا من صفين، فقط بجانب بارجة أمير البحر البريطاني كانت بارجة أمير البحر الفرنسي لا سيران توقفت آزيا أمام قلعة نافرين، التي تربع على سفحها المعسكر العثماني، كانت القوات الثلاثة على مدخل الكماشة العثمانية التي كانت لا تنتظر إلا قفل الفخة على أللأسطول القوات الثلاثية، كانت المراكب متراصة بعضها البعض و على مرمى مسدس من العثمانيين. أرسل أمير البحر ٌقودرنكتن زورقا للتفاوض مع إبراهيم باشا، أطلقت رمية مدفعية بيضاء من القلعة ضنها الأسطول العثماني أنها بمثابة إشارة للاستعداد للعمليات.
و توقفت الرياح من الهب ، فصارت السفن كلها تطفو بلا تحرك ،حتى أنه تم وضع الأشرعة ، و كان جزء من الأسطول خصوصا الأسطول الروسي لم يكن دخل بعد الخليج . و لم يشارك في المعركة الا في الآخر و كان عليه مواجهة طلقات السد الآتية من القلعة كان أمير البحر ٌقودرنكتن واضحا مع بحارته "لا طلقة مدفع ، أو سلاح آخر الا اذا كانت ردا على طلقة عثمانية" كل السفن كان يجب أن يكون لها حبال الربط جاهزة للاستعمال و ٌقودرنكتن ختم أوامره بمقولة نيلسون « No captain can do very wrong who places his ship alongside of any enemy. » لا يمكن لقبطان إن يخطئ إن وضع سفينته أمام عدو ما
كانت حراقة حارسة في حدود الخط العثماني الشمالي ، تهدد مباشرتا الدارثموت بارجة يقودها الملازم فيتزوري، و طلب منه التنقل ,فقامت الحراقة الحارسة العثمانية باطلاق النار على السفينة البريطانية، فقتلت الملازم فيتزوري، أول ضحية في المعركة و عددا من مجدفيه. قامت البارجتان الدارثموت و لاسيران بالرد بالبنادق.
و بدأت المعركة بينما لم تبدأ بوارج الأمراء تبادل أي طلقة نارية كما ارادته العادة
[] تكوين الأساطيل
[] المعركة
[] نتائج المعركة
- تعد معركة نافارين واحدة من المعارك البحرية التي غيرت مجرى التاريخ وغيرت مواقع الكثير من القوى المعروفة آنذاك. كانت خلاصتها هو الإنهزام الذي وقع لأكبر الأساطيل البحرية، وهو تحطم الأسطول العثماني،
- كذلك الأسطول المصري بقيادة إبراهيم باشا الذي كلفه محمد علي باتفاق مع الأستانة لإخماد الثورة في الأراضي اليونانية أي تحطم كلية؟
- الجزائر التي وجهت غالبية قطعها الحربية، لمساندة الأسطول العثماني ضد القوى البريطانية الفرنسية و الروسية، معركة بحرية في غاية الشراسة، كل الهجمات تركزت على الأسطول الجزائري الذي خسر كل أسطوله.
ترتب بعد المعركة ضعف عسكري جزائري في البحر فاتحتا الباب أمام الهجوميات المعادية و مما شجع شارل العاشر ملك فرنسا على فرض حصار بحري و الذي انتهى باحتلال الجزائر في 1830 ثلاث سنوات من معركة نافارين.
- استقلال اليونان من الحكم العثماني.