عندما بدأت أكتب في الصحافة من شي ست سنوات أو أكثر قليلاً انتهجت كتابة زوايا الرأي والمقالات

ولم أكن أهتم لا بالتحقيقات ولا بالمقابلات ولكن عندما انتقلت إلى صحيفة الرياضية صيف عام 2003طلب مني أن أحضر أربع صفحات

لمجلة الرياضية الشهرية التي صدرت فيما بعد

ومن خلال الكروكي الذي قدمته للسيدة مستشارة التحرير كان هناك لقاء مع فنان يتحدث فيه عن شجون الرياضة

واخترت أن يكون النجم فراس ابراهيم ضيف العدد الأول وفعلاً اتصلت بأبي طارق وحددنا موعداً لهذا اللقاء

وفعلاً زرته في مكتبه واستقبلني أحسن استقبالات وتحدث وأجاب عن جميع الأسئلة التي طرحتها ومنها الرياضي ومنها غير الرياضي

ولمن لايعرف النجم فراس ابراهيم هو في غاية اللطف والدماثة والكرم وكان قد استضافني في منزله أكثر من مرة كنت أزور فيها دمشق

المهم صدر العدد الأول من مجلة الرياضية يزينه اللقاء مع النجم فراس ابراهيم

وبعد شي شهر تقريباً صدرت مطبوعة في دمشق وطلب مني أمين التحرير أن أكتب فيها وفعلاً قدمت عدة مواد ليس لها علاقة بالرياضة

ولكنه طالبني بلقاء مع أحد الفنانين باعتبار أنهم زملاء لن يخيبوني فأخبرته بأمر اللقاء الذي أجريته مع فراس ابراهيم وأن فيه أجزاء لم تنشر

وهي التي تخص الدراما وتسويق المسلسلات والانتاج وغيرها فوافق فوراً فأرسلت له اللقاء الذي بدأته هكذا

- في نهاية هذا اللقاء ماذا يقول فراس ابراهيم لقرائه الآن

فأجابني : ياحبيب على هذا الصحفي الذي يبدأ اللقاء بالمقلوب

وتتالت الأسئلة إلى أن جائت خاتمة اللقاء

التي شكرت فيها النجم فراس ابراهيم على لقائة

طبعاً أمين التحرير نظر إلى اللقاء ولم يشاهد المقدمة المعتادة والتي تحاشيتها عمداً حتى لايقال أنني أمسح جوخ أو أو

وكان أمين التحرير قد أجرى لقاءاً مطولاً مع كاتب سوري كبير كان على خلاف مع فراس ابراهيم وتبنى صاحبنا كلام هذا الكاتب فكتب مقدمه من عنده ووضعها في مقدمة اللقاء الذي أجريته أنا

وصدر العدد يا شباب

وماهي إلا ساعات والموبايل عم يرن ويرنرن

وصوت أبو طارق في غاية الانزعاج : سامر شو هاد بحياتي ماشفت واحد بيعمل لقاء مع فنان مشان يهينو ياحيف عليك

أنا : ليش خير شوفي

فراس : اقرا اللقاء وانت بتعرف بس يا عيب الشوم عليك ماكنت بعرف إنك بتكرهني  وأصلاً أنا الحق علي لأني رضيت أعمل معك هاللقاء (وأغلق السماعة)

طبعاً أنا فتت بالحيط ماني عرفان شو القصة حتى قرأت اللقاء والذي جاء في مقدمته

فراس ابراهيم ممثل مجتهد لم يصل بعد إلى مرحلة النجومية ولكنه يحاول أن يشق طريقه في الوسط الفني

بشرفكن في احقر وأوطى من أمين التحرير هذا

هل هناك أوطى من هذا الصحفي الأصفر

طبعاً أنا أقمت الدنيا ولم أقعدها وعلى نكشة ولو لم يمسكوني لكنت ضربته ونزعتلو خزانة وجهو

وحتى الخاتمة التي جاء فيها شكراً للنجم فراس ابراهيم لم تستطع ردم الجرح الذي أصاب أبو طارق الغالي جراء هذه المقدمة الحقيرة

ومن يومها حرمت أعمل لقاءات فنية

طبعاً أنا فتت بالحيط ماني عرفان شو القصة