أقام آل تارغيريان في صخر التنين نحو قرنين قبل أن يقرر إيغون وشقيقتيه الزيجات، فيسينيا ورهاينيس، احتلال ويستيروس. أول معسكر لإيغون ورجاله كان عبارة عن قلعة بنيت من الخشب والطين. طوال سنوات، هذا الحصن البسيط سيتطور ليصبح مدينة الملك القوية : بوريال. رغم قلتهم العددية، كان التارغيريان قادرين على هزم كل من يقف أمامهم بفضل ضراوة تنانينهم وتمكنوا من قهر ستة من سبع ممالك ويستيروس.
إصراراً منهما على الإطاحة بالتارغيريان، وحد الملكان لورين الصخرة وميرن الريتش جيوشهم لهزم إيغون وشقيقتيه. كان ضمن قوات الملكين 600 راية وخمسة آلاف فارس. خمسون ألف ساعي حر، فرسان وأوفياء مشوا ضد قوة لا تقل عن عشرة آلاف رجل. في سهل الريتش بين الحقول، جيشي الملكين المتحالفين يغلبون ويكسرون صفوف التارغيريان. النصر كان حليف عساكرة الملكين. وهذا النصر دام حتى قيام إيغون وشقيقتيه الزيجات بإطلاق التنانين وتُعرف هذا المعركة بمعركة حقل النار. تنانين التارغيريان الثلاثة، فايغار، ميراكسيس وباليريون أذابوا معاً قوات الملكان المتحدان. أربعة آلاف رجل هلكوا في بضع دقائق بينهم الملك ميرن الريتش. لورين الصخرة هرب من المعركة وقدم فروض الطاعة لاحقاً، مؤدياً قسم الوفاء للملك إيغون تارغيريان. خادم الملك ميرن، هارلن تيريل، بُعث إلى علارياض بعد موت حاكمها وتمّ ترفيعه لرتبة مولى الريتش.
أوريس، أخ إيغون غير الشقيق وأحد قادته، يقتل أرغيلاك المتعجرف، آخر ملوك العاصفة ويأخذ أراضيه. هارين الأكحل يليذ بالفرار ويحتمي في حصن هارينهيل الملحمي، لكن رغم استبساله وإقدامه استطاعت التنانين إحراق الصخر. اللورد إيدمون تولي تمّ ترفيعه لسيادة الترادينت ويحكمها باسم إيغون. في جزر الحديد، سمح إيغون لناجيي هارينهيل باصطفاء حاكمهم الجديد ووقع الاختيار على فيكون غريجوي. تورهين ستارك، آخر ملوك الشمال، اختار في النهاية الاستسلام بعد أن ألقى كل الملوك الآخرين سلاحهم.
قدّس الملك إيغون نصره الكبير بصناعة العرش الحديدي بتلحيم كل سيوف الأسياد التي قهرها. الممالك الست المقهورة (الشمال، وادي آرين، الغرب، الريتش، أراضي العاصفة وجزر الحديد) تمّ توحيدها تحت الصولجان التارغيري. سوى أمارة دورنا تمكنت من الإفلات من الجيش التارغيري، وهذا طوال أجيال.