بالإنجليزية : Dothraki
الدوثراك هم قوم خيّال بدائي من إيسوس يعيشون في السهل الشاسع المعروف باسم البحر الدوثراكي. يُلقبون "بأسياد الأحصنة"، يتميز الدوثراكيون ببشرة نحاسية، أعين مائلة وشعر مضفر. تهابهم كل شعوب القارة بسبب مهارتهم الحربية وحملات السلب والنهب التي يقودونها. كلمة "دوثراكي" أتت من فعل "Dothralat" الذي يعني « امتطاء، ركوب الخيل ».
التاريخ
الجذور التاريخية للشعب الدوثراكي غير معروفة. لكن أسماء أمكنتهم المقدسة، سرة العالم وأم الجبال، تشير إلى أنهم من منطقة فايس دوثراك الحالية. من جهة أخرى، التشابه الجسدي الكبير بينهم وبين اللازاريين يوحي على أنهم من أصول مشتركة مع هذا القوم الرعوي في شمال شرق خليج الأقنان.
التنظيم وأسلوب الحياة
منظمون على شكل أسراب، تدعى كلسارات، يقودها كال. زوجة الكال تسمى كاليسي. يملك الكال حراسة من نخبة الرجال يسمون سعاة دم، هم ليسوا مجرد حراس شخصيين، بل إخوة في الدم بحق معهم يشاطر كل شيء (ما عدا الحصان، ورغم الأعراف، زوجته) ويتبعونه حتى الموت.
يعيشون في مرج رحب يدعى البحر الدوثراكي لكن لا يترددون في سلب المناطق المجاورة وبيع آهليها كعبيد. يتجمع الدوثراك في كبرى المناسبات بفايس دوثراك، مدينتهم المقدسة، عند أم الجبال، حيث يُمنع حمل السلاح وسفك الدماء. فايس دوثراك هي محل إقامة الدوش كالين.
في مجال الطب، لدى الدوثراك نوعان من المعالجين : النساء العقيمات، خبيرات في الأعشاب، جرع الدواء والنوبات ثم هناك العبيد المخصيين، صُلع، يخيطون الإصابات ويكوون الجراح بالنار.
اللغة
اقرأ بالتفصيل : اللغة الدوثراكية
العادات والمعتقدات
الدوثراك هم شعب بدائي، يعيش في العراء ومن هذا المنطلق، يعتبرون أن كل حدث مهم في حياة رجل (ولادة، قران، جماع، موت...) يجب أن يقع تحت السماء. يفتقرون لحياء الشعوب المتحضرة فيما يتعلق بممارسة الجنس، وتأنيب الضمير المرتبط بمفهوم "الخطيئة"، وعليه بوسعهم أن يتضاجعوا أمام الخلق وناظر الكلسار برمته دون حياء أو خجل.
بما أنهم شعب بدوي يتنقل على صهوة الأحصنة، فهذا الأخير هو لبّ حياتهم. الحصان إذن هو إلههم السامي، لكن القمر والشمس جزء أيضاً من البانتيون الذي يعبدونه. النجوم بالنسبة لهم عبارة عن أحصنة نارية تعدو ليلا بين مروج السماء.
وفقاً لكل هذا، يعتبرون أن الرجل الجدير بهذا الاسم يجب أن يتنقل إلا بالحصان : الإجبار على السير هو أسوأ مظاهر الإذلال، والسقوط من على صهوة الحصان علامة ضعف. التنقل على العربات مخصص للنسوة، المخصيين، للأطفال الصغار والشيوخ. لا يعطون اسماً لجيادهم.
ارتباطاً بهذه الصلة المميزة مع الحصان، يخشى الدوثراكيون كل المياه التي لا تستهلكها جيادهم. من هذا الواقع، لديهم رهاب تجاه مياه البحر التي يرفضون عبرها. وكامتداد لهذا الأمر، يخشون كل شيء يتنقل فوق البحار.
بصفته قائد حرب، الكال الدوثراكي هو مفتاح كل كلسار. عادات وأعراف جما إذن تؤخذ بحقه.
حين تحمل الكاليسي، تحضر ليلاً أمام الدوش كالين وكلسار زوجها قاطبة. هنا يتعين عليها افتراس قلباً نيء لفحل خيل متوحش نُحر للتو مستعملة فقط أسنانها ويداها العاريتان. إذا نجحت، هذا الطعام سيقوي ابنها ويزيد من سرعته وإقدامه. تصيح إذن "Khalakka dothrae mr'anha" أي "الأمير يركب حصانه في ثديي!". وأرملات الدوش كالين يجبن « Khalakka dothrae ! Rakh ! Rakh haj ! » أي "الأمير يركب حصانه! ذكر! ذكر قوي!". لكن إذا أخفقت فابنها سيكون جهيض، ضعيف، سقيم أو أنثى.
يتمّ الاحتفال بزواج الكال أمام الكلسار برمته. وليمة باذخة يتم تقديمها للجميع، من شروق الشمس إلى غروبها. الكال والكاليسي يشاركان في الحفل من المنصة الشرفية، محاطان بسعاة الدم والضيوف. نزالات حتى الموت تلمّ اليوم (زفاف دون على الأقل أربع قتلى يعد شراً في نظر الآلهة). عند غروب الشمس، الموعودة تتسلم هدايا الضيوف وفي الأخير يقدم الكال الهدية الأخيرة لزوجته قبل أن يدخل بها. الكاليسي الجديدة عليها فيما بعد الحضور أمام الدوش كالين بفايس دوثراك.
وفق الأعراف القديمة، يشاطر الكال كل شيء مع سعاة دمه، بما في ذلك زوجته، باستثناء حصانه. لكن هذه العادة في طريقها للاندثار.
حين يموت الكال، يتمّ وضعه جثمانه فوق محرقة ضخمة مع كل ممتلكاته الشخصية وفوقه يتمّ نحر حصانه لكي يعيش الاثنان معاً بين المروج السماوية. ثم ينتظر سعاة الدم الليل ومشاهدة أول نجمة التي تمثل استهلال الراحل ركوبه. بينما النيران مشتعلة وبمجرد اندثار الجثمان، يصطحب سعاة الدم الكاليسي الأرملة إلى الدوش كالين، ثم يمضون للثأر لكالهم بالقضاء على قاتله. حين يتمون واجبهم، يضعون حداً لحياتهم من أجل الذهاب لركوب الخيل سوياً حتى الأزل.
الحرب
السلاح المفضل لدى الدوثراكيين هو الأراخ، مدية بين السيف والمنجل، لكنهم أيضاً رماة مهرة وبالطبع فرسان منقطعي النظير. لا يرتدون دروعاً، سوى الجبناء يحتمون بالحديد في المعركة.
المؤهلات الحربية عند المحاربين الدوثراك تفوق بكثير محاربي باقي الجيوش، فهم في الواقع مجرد جنود حول نواة محارب صلب من الصعب النيل منه. هذه الفعالية الكبيرة بالإضافة لعددهم الهائل يجعل منهم خصوماً يهابها الكل في معارك الميادين المكشوفة، حيث يمكنهم تفكيك وتشتيت خطوط الخصم بسهولة بفضل حركتهم الدائبة. في المقابل، أمام مشاة منظمة ومدربة تدريباً جيد، تقنياتهم في القتال تصبح محدودة.
من عادة الدوثراك ربط أجراس في جدائلهم لكل نصر مأخوذ. في المقابل، يحلقون الرأس بعد كل هزيمة.