بالإنجليزية : Westeros
ويستيروس هي قارة واسعة المساحدة ذات امتداد طولي. تتألف من مملكة الممالك السبع وأراضي الهمج في أقصى الشمال، وراء السور.
تاريخياً، الانقسام بين ممالك الإنسان المكونة للممالك السبع وأراضي الهمج يرجع تاريخه لليلة الطويلة وبناء السور. هذا الأخير كان يهدف لحماية الممالك البشرية من تهديد السائرون البيض. أكثر من ثمانية آلاف سنة من الانفصال بين هذان الجزئين من القارة ولد اختلاف ثقافي نسبي وأحياني عدائي.
المواصفات
إن قارة ويستيروس مقسمة إلى كيانين منفصلين : مملكة الممالك السبع التي تأهل الشطر الجنوبي، وأراضي الهمج القابعة وراء السور.
الممالك السبع
تشكلت مملكة الممالك السبع عبر التوحيد التدريجي للممالك المجزأة عن أوائل الرجال التي احتلوها من أطفال الغابة، عقب غزو الأندليين القادمين من القارة الشرقية الكبرى. هذا الغزو أدى إلى تشكّل سبع ممالك تأوي ساكنة هجينة إلى حد ما بين سلالات أوائل الرجال والأندليين. أما بالنسبة لإمارة الدورنيين مستقبلاً فقد شهدت قدوم شعب روينار المتحدر من أنهار روين. كانت الممالك السبع متعادية وشهدوا الكثير من النزاعات الحدودية فيما بينهم وكذلك العديد من الغزوات الغائرة لبعضهم البعض إلى أن تمّ التوحيد التدريجي تحت راية واحدة، راية التراغيريان، أولا إبان فتوحات إيغون الفاتح، ثم استكمل في عهد أحفاده. رغم هذا التوحيد تحت درع العرش الحديدي، أغلب الممالك القديمة تحافظ على وجود إداري بصفة كيان جيوغرافي منفصل تحت سيادة والي تابع مباشر للعرش. هذه الكيانات هي :
- الشمال : ، أقصى مملكة في الشمال، يحدها شمالا السور وأراضي حرس الليل وجنوباً مستنقعات النيك التي تفصلها عن الروافد. هذا الإقليم تحت سيادة ستارك وينترفل، ملوك الشمال السابقين والمتحدرين من أوائل الرجال، لم ينحنوا للأندليين أبداً حتى مجيء إيغون الفاتح وتنانينه.
- الروافد : تقع جنوب مستنقعات النيك الذي يفضلها عن الشمال، يحدها شرقاً جبال قمر وادي آرين، غرباً الأراضي الغربية وخليج بني حديد حيث تقبع جزر الحديد، جنوباً النيرا الذي يفصلها عن الريتش وأراضي التاج. هذا الإقليم تحت سيادة تولي فرات، لكنها تعرضت لحملات غزو عديدة على مر تاريخها.
- وادي آرين : يحده غرباً الروافد عبر جبال القمر. هذا الإقليم الجبلي، التلي الخصب تحت سيادة آرين عش العقاب، سلالة خالصة من أول الغزاة الأندليين، وملوك الجبل والوادي السابقين.
- جزر الحديد : أرخبيل في خليج بني حديد يحدها شرقاً الروافد وجنوباً الأراضي الغربية. هذا الإقليم يأهله شعب بحّار يحب النهب والسلب يدعى بني حديد. هذا الإقليم تحت سيادة غريجوي بايك منذ الفتح، ثار في العديد من المرات ضد العرش الحديدي.
- الأراضي الغربية : بلاد التلال الذهبية تقع غرب الروافد وشمال الريتش. هذا الإقليم تحت سيادة لانيستر قلعة الصخرة، ملوك الصخرة السابقون، سلالة أندلية ولكن جذورها تتحدر من أوائل الرجال.
- أراضي التاج : إقليم يقع جنوب الروافد، شرق الريتش وشمال أراضي العاصفة. تحت سيادة مباشرة لبوريال والعرش الحديدي، باستثناء الإقطاعات الجزرية لأسياد البحر الضيق والتابعة لسيادة صخر التنين.
- الريتش : أراضي غنية تقع جنوب الأراضي الغربية والروافد، غرب أراضي التاج وأراضي العاصفة، شمال إمارة دورنا. هذا الإقليم هو المملكة السابقة لأسرة الجنايني الحاكمة، ومنذ الفتح تحت سيادة تيريل عُلارياض.
- أراضي العاصفة : إقليم كثيف بالغابات يقع جنوب أراضي التاج، غرب الريتش وشمال إمارة دورنا. هذا الإقليم هو المملكة السابقة لملوك العاصفة الذين انهزموا خلال الفتح أمام أوريس براثيون، سلالته آل براثيون من الهدأة ما زالوا لغاية اليوم يمارسون سيادة على هذه الأراضي.
- إمارة دورنا : إقليم قاحل يقع في أقصى جنوب القارة تحت الريتش وأراضي العاصفة، وتعد مارشات دورنا والجبال الحمراء حدوداً طبيعية بينهم. بقيت الإمارة لمدة طويلة مستقلة عن باقي المملكة الموحدة تحت راية الفاتح رغم محاولات فاشلة عديدة لغزوها. هذا الإقليم تحت سيادة مارتيل رمحشمس.
الويستروسيون، اسم جماعي يُطلق على ساكني ويستيروس وبشكل أخص الممالك السبع، هم خليط من سلالات أوائل الرجال والأندليين بنسب متباينة حسب المنطقة. نجد أيضاً وبدرجة أقل تأثير دم روينار، لا سيما في درونا وبشكل نادر الدم الفاليري في بعض السلالات التي نجت من كارثة فاليريا. رغم التوحيد، الويستيروسيون لا يشكلون شعباً متجانس بالكامل والعديد من الثقافات الفرعية تتعايش. من ناحية أخرى، يتكلمون جميعاً اللغة العامية أو الويستروسية. الديانات الممارسة في الممالك هي بالأساس ديانة السبع، العقيدة التي استقدمها الأندليون وبدرجة أقل، ديانة آلهة أوائل الرجال القديمة وأطفال الغابة، وكذلك ديانة الإله الغارق الاستثنائية في جزر الحديد.
تتميز الممالك السبع بنظام إقطاعي على رأس هرمه يقبع عاهل الممالك السبع المتربع على العرش الحديدي ببوريال. سلم إقطاعي كبير يبتدأ بالسلطة الملكية ويمر بمختلف الأسياد الساميين ثم إلى مختلف الأتباع، إلى غاية عامة الشعب.
ما وراء السور
أراضي ما وراء السور هي الأراضي الواقعة شمال السور المراقبة من طرف حرس الليل. هي أراضي شجرية وباردة تأهلها عشائر بشرية غير متجانسة تسمى "الهمج" من قِبل نظراء الجنوب، أما هم فيدعون أنفسهم بـ"القوم الحر". هذه العشائر تتكلم بشكل عام باللغة العامية، لكن أحياناً اللغة القديمة المتوارثة عن أوائل الرجال. قساوة ظروف العيش وراء السور تدفعهم بشكل متقطع إلى غزو الممالك السبع، أحياناً تحت راية "سلطان" نجح في توحيد كل العشائر، ملك ما وراء السور.
