|
السير جوراه مورمونت هو الابن الوحيد للورد جور مورمونت، اللورد القائد لحرس الليل الحالي والسيد السابق لبيت مورمونت من جزيرة الدب. عمره يزيد عن الأربعين وشعره بدأ يتساقط، لكن ما زال يتمتع بشدادة ووسامة فطرية. ينعم ببدن قويّ وجسد مغطى بشعر أشعث بني سميك. هو فارس منفي، يأجر خدماته في قارة إيسوس، خصوصاً في المدن الحرة. بالإضافة لكونه محارب، لديه إلمام كبير بأعراف الشرق.
قبل لعبة عروش
حسبما يرويه جوراه عن ماضيه، فقد كان متزوجاً بامرأة مكلفة يصعب إرضاؤها، وربما هذا هو السبب الذي جعله يبيع صيادين غائرين لتجار عبيد. هذه الجريمة في مساطر قوانين الممالك السبع حدها الموت. بينما إيدارد ستارك في طريقه إلى جزيرة الدب لينفذ بنفسه الحكم، جوراه يختار الهرب إلى المنفى.
لا نعرف بالضبط ما فعله في إيسوس في الفترة بين وصوله إليها وظهوره في زفاف دينيريس، لكن لا بد أنه عاشر الدوثراك، لأنه يعرف الكثير عن تقاليدهم.
في لعبة عروش
خدمة الكاليسي
حاضر في بينتوس خلال عرس الأميرة دينيريس تارغيريان بالفتوة الكال دروغو، يضع السير جوراه سيفه لخدمة فيسيريس تارغيريان، بهدف التجسس ورصد كل التحركات لإرسالها إلى فاريس، وليّ هامسي الملك روبرت براثيون. يتوخى من هذا الحصول على عفو يسمح له بالرجوع إلى ويستيروس. أثناء العرس يهدي دينيريس حكايا وأناشيد عن الممالك السبع. يزداد ارتباطه بالأميرة دينيريس مع مرور الوقت، محتقراً أكثر فأكثرأخوها الذي يعتبره غير مؤهل ليصبح ملك. ولاؤه لدينيريس لا يخلو من التعالي أحياناً ويصرفه بكياسة، يعاملها في بعض الفترات كفتاة صغيرة. لكن دائماً ما يوجه لها الاحترام بصفتها كاليسي. كل هذا ويواصل القيام بالمخبر لفائدة فاريس، لا سيما حين حملت دينيريس.
بعد موت فيسيريس تارغيريان على يد الكال دروغو، يصبح مقرباً أكثر من دينيريس، لأنه الوحيد الذي تستطيع التحدث معه عن ويستيروس. يعينها، يقدم لها النصيحة ويحميها. ينقذها من محاولة قتل في فايس دوثراك، بعدما تمّ إبلاغه عبر إليريو موباتيس أن الملك روبرت براثيون وضع مكافأة للذي يقتل دينيريس وابنها. كجزاء، الكال دروغو يعطيه حق اختيار جواد من سربه.
بينما كلسار دروغو يعيث في بلدة اللازاريين فساداً وخراباً، تأمره دينيريس بوقف عمليات الاغتصاب في حق النساء. السير جوراه يشرح لها أن هذا التصرف بمثابة إعلان حرب وأن هؤلاء النساء غنائم. دينيريس لا تنصت وتطلب منه إيقاف المحاربين عن اغتصاب الأسيرات.
موت وولادة
بعد مرور أيام، وبينما الكلسار يزحف تحت شمس قائضة، السيرجوراه يتمّ استدعاؤه من طرف دينيريس. يجد الكال دروغو ممداً في خيمته ودينيريس بجانب فراشه. علماً أن الكال الذي لا يستطيع الركوب لن يظل كال، ينصح دينيريس بالهرب دون إبطاء إلى أشاي، لأن المطالبين بخلافة دروغو سرعان ما سيرغبون بقتل وريثه. لكن دينيريس ترفض ترك زوجها المعاني وتطلب من ميري ماز دور إرجاعه للحياة. يرفض سعاة دم دروغو إذن الانصياع لتعزيم وعرافة المايغي، وسرعان ما تمّ شهر السلاح. السير جوراه يقتل كوثو، ثم يجد دينيريس واقعة على الأرض وفي مخاض. يحمل الفتاة ويصطحبها للوحيدة التي تستطيع مساعدتها، الساحرة، الغاضة في استدعاء الأرواح تحت الخيمة.
لكن الطفل المولود مسخ جهيض. أما الكال دروغو فقد عاد للحياة لكن دون وعيّ. بعد موت الكال دروغو وأمام محرقة جثمانه، يتعهد لدينيريس بالطاعة والولاء والموت إن اقتضى الأمر في سبيلها. يحاول دون جدوى منعها من حشر نفسها في نار المحرقة. وحين خمدت ألسنة اللهب، يجدها ملفوفة بين الرماد المشتعل مع تنانينها الثلاث وبيضها قد فقس للتو. |
