فيسيريس تارغيريان الثالث هو ثاني أبناء الملك أريس تارغيريان الثاني والملكة ريلا تارغيريان. منذ موت والده وأخوه البكر، يعد الوريث الشرعي للممالك السبع. أجبرته ثورة روبرت براثيون مع أخته دينيريس على الذهاب إلى لمنفى في المدن الحرة. يشبه فيسيريس كثيراً أخوه الأكبر الراحل، الأمير ريغار، لكن أصغر حجماً، ذو شعر ذهبي وفضي وعينان حاميتان ذات لون أرجواني فاتح يعطيه انطباعاً منفر للغير.
فيسيريس متكبر وطموح، مقتنع أنه "التنين الأخير". هدفه المطلق يتمثل في استرجاع عرش أسلافه، وهو على استعداد لأيّ شيء من أجله. مرتبته تدنت شيئاً فشيئاً في المنفى، يظهر غضباً شديد، وحشية، قسوة واحتقار تجاه أخته. تسقى الكثير من الوعود الكاذبة من قبل بطارقة المدن الحرة وأصبح مهووساً واشتدت مرارته مقرونة بعمى حول وضعه وفرص استعادة عرشه ذات يوم.
قبل لعبة عروش
في عام 283، إبان ثورة روبرت براثيون وبعد معركة الترايدنت وموت أخيه الأمير ريغار، يرسله أبوه الملك مع أمه للاحتماء في صخر التنين. هناك تولد أخته دينيريس. الحرب تشتد ويتمّ نفي الولدان إلى المدن الحرة في إيسوس، لينتهي بهما المطاف في ضيافة البطريق إليريو موباتيس في بينتوس.
في لعبة عروش
عملاً بنصائح البطريق إليريو موباتيس من بينتوس، يقرر فيسيريس "إعطاء" أخته للزواج بالكال دروغو، مقابل جيش لاستعادة العرش الحديدي. يقدّر أنه يحتاج لعشرة ألف دوثراكي لاسترجاع العرش مستعيناً بما بقي من الموالين سراً للأسرة التارغيرية في ويستيروس. خلال الزفاف يتعرف على السير جوراه مورمونت المنفي والذي يقدم سيفه لخدمة فيسيريس. وكهدية في العرس، يهدي فيسيريس أخته ثلاث خادمات : إيري لتعليمها اللغة الدوثراكية، جيكي لتعليمها ركوب الخيل ودوريه لتلقينها فن الشبق.
وقت رحيل الكلسار نحو فايس دوثراك، يزدري فيسيريس ضيافة إليريو موباتيس ويفضّل تباع أخته حرصاً منه أن يفي الكال بوعده. لكن شهامته الوضيعة وشكاويه المتواصلة تحط من قدره في نظر الدوثراك، السير جوراه وحتى أخته. اعتداؤه على هذه الأخيرة في الطريق تدفعه إلى السير، علامة الذل عند الدوثراكيين. أمام هوسه باسترجاع العرش واحتقاره للقوم الدوثراكي، فيسيريس لم يفهم أن "بإعطائه" أخته للكال، فهذا قد جعلها ملكة (كاليسي)، وأنه لم يعد له الحق في التقليل من احترامها. يعتقد أن بهكذا قد "اشترى" جيشاً. لكن الكال دروغو ليس بتاجر : لا يشتري ولا يبيع شيئاً، يتلقى هدايا، ونظيرها يمكن أن يقدم هدايا، لكن في وقتها، وحسب رغبته. بمضايقته، والتقليل من احترام عقيلته، فيسيريس يهينه.
في نهاية المطاف، خلال الليلة التي تمّ الكشف فيها عن قدر ريغو، ابن دينيريس ودروغو المستقبلي، من قِبل الدوش كالين، يتخطى فيسيريس حدوده. ثملاً، مطالباً بموضع في منصة الشرف ومذلولاً ثانية من طرف دروغو. يستل إذن سيفه مهدداً به دينيريس علماً أن كل سلاح حديدي وكل إراقة دماء محرمة في فايس دوثراك تحت طائلة اللعنة. يطالب دروغو بتاجه، وهذا الأخير يعده بتاج سيرتجف الرجال أمامه. فيسيريس منذهل، يخفض سلاحه، وبسرعة يضبطه سعاة دم دروغو. هذا الأخير إذاً يقوم بتذويب رصيعة ثقيلة من الذهب من حزامه ويغطي بها رأس فيسيريس الصارخ، دون أن تنتشر نقطة دم. موت فيسيريس يجعل من دينيريس آخر فرد ممثل للسلالة التارغيرية.
|