دينيريس تارغيريان الملقبة بدينيريس التيفون هي الابنة الوحيدة للملك أريس تارغيريان الثاني والملكة ريلا تارغيريان. فتاة خجولة، هيفاء، ذات عينان أرجوانيتان وشعر ذهبي وفضي.
منذ سقوط آل تارغيريان عن العرش، تقبع دينيريس وأخوها في المنفى في المدن الحرة وراء البحر الضيق. تعيش دينيريس في ظل أخوها الذي لا يحلم إلا باسترجاع عرش أسلافهم الحديدي. عدم عيشها في الممالك السبع، يجعلها تحلم سوى بحياة هادئة. حياة التنقل والفرار مع أخيها راجيين ضيافة كبار شخصيات المدن الحرة، جعلتها حذرة ومتفطنة للذات البشرية. تبدي وعياً أكبر من أخوها تجاه أولئك الذين يزعمون دعمهم عن حسن نية لآخر وريثي السلالة التارغيرية.
في لعبة عروش
الزفاف
دينيريس في الثالثة عشر، وأخوها فيسيريس يرغب في تزويجها بالكال دروغو، سيد حرب دوثراكي جبار لم يهزم قط في معركة. هدف فيسيريس هو مقايضة أخته مقابل عشر آلاف محارب لاسترجاع العرش الحديدي. مراسيم الزواج تمّ تنظيمها من قبل الثري إليريو موباتيس، الذي وفق فيسيريس، يعاونهما من أجل الشكر الذي سيناله بالمقابل حين يستعيد الملك الشرعي عرشه. دينيريس غير مقتنعة، لكن تحتفظ بشكها لنفسها.
العديد من الأشخاص الرفعاء المنزلة يحضرون تقديمها للكال بما فيهم هذا الأخير شخصياً، الذي نظرة واحدة منه تخيف دينيريس.
لكن عليها طاعة أخيها والعرس يُجرى بالقرب من البحر أمام أسوار بينتوس، وسط كلسار بكل تعداده. مرتعبة، تشهد دينيريس يوماً من الولائم، الأشربة، مضاجعة ونزالات حتى الموت. في العصر يأتي وقت الهدايا : أخوها يهديها ثلاث خادمات، إيري، جيكي ودوريه (تمّ شراؤها من بيت متعة)، اللواتي عليهن تعليمها على التوالي اللغة الدوثراكية، ركوب الخيل وفن الشبق. السير جوراه مورمونت (الذي وضع سيفه تحت خدمة أخيها) يضع تحت أقدامها كتب وأشعار تاريخية عن الممالك السبع. إليريو يعطيها ثلاثة بيوض تنانين متحجرة. في الأخير، دروغو يهديها فِلوة (أنثى المهر) فضية رمادية رائعة. تمضي معه، وحيدان إلى خلوة بعيدة، ليدخل بها تحت النجوم.
الدوثراك
بعد الزفاف، على الكاليسي أن تلتحق بالدوش كالين في فايس دوثراك. هكذا الكلسار يغادر بينتوس ليدخل البحر الدوثراكي، سهل رحب معشوشب في القارة الشرقية الكبرى. بالإضافة للخادمات الثلاث اللواتي تمّ إهدائهن لها في الزفاف، يتضمن كاس دينيريس أيضاً محاربين مكلفين بحمايتها، من بينهم رخارو. الإرهاق، آلام السفر والليالي مع دروغو كانت عصيبة بادئ الأمر، لكن بفضل حاشيتها بدأت تتغلب على هذا الأمر شيئاً فشيئاً. بيضها يبدو لها أحياناً دافئ، لكن تعتقد أنها ضحية تهيؤات.
خلال السفر، فيسيريس ملتصق بها دائماً، يتذمر ويهددها. لكن ذات يوم، يتمادى ويشهر أمامها سيف، ليتدخل رخارو ويجبره على المشي أمام الكلسار برمته، أكبر إذلال للمرء عند الدوثراك. فيسيريس يطلب إذن من السير جوراه مورمونت ضربه، لكن الفارس يفضّل الامثتال للأميرة. هكذا تدرك أن أخوها مجرد صعلوك وضعيف ولن يحملهم أبداً إلى الديار. يعتقد السير جوراه بدوره أنه يُستحسن ذلك، لأنه سيكون أسوأ ملوك أسرة التارغيريان. تلك الليلة، تطارح الغرام مع دروغو وجهاً لوجه. فيما بعد تدرك أنها حامل.
يصل الكلسار أخيراً لفايس دوثراك، عند قدم أم الجبال، عبر بوابة الحصان الحجرية. تتحاور مع السير جوراه مورمونت حول معدن أخيها كملك. الفارس لا يخفي شكه في الأمير، وقلقه حتى أمام رفض هذا الأخير فهم منطق الدوثراك : يعتقد أنه "اشترى" جيش "ببيع" أخته. لكن الدوثراك ليسوا تجار : زواج دينيريس بدروغو يعتبر هبة، على الكال مقابلتها بهبة مكافئة، لكن في وقتها. ثم يتناقشان بخصوص القيمة العسكرية للدوثراكيين مقارنة بمحاربي ويستيروس. الدوثراك يهابون البحر المالح المنفر لجيادهم وحتى لو تمكنوا من عبوره ورغم أفضليتهم في الميادين الواطئة، لن يتحلوا بالصبر ولن يحظوا بالمعدات الكفيلة بمحاصرة قلاع أسياد الممالك السبع، وسينهزمون بلا شك في حرب سهلة. بينما دروغو غائب، تستدعي دينيريس أخوها للعشاء في خيمتها وإصلاح ذات البين معه. لكنه يتمادى مرة ثانية، ودينيريس تضطر لصفعه وإيقافه عند حده.
|