|
تيريون لانيستر الملقب بالزعبوب، هو ثالث أولاد اللورد تايوان لانيستر والليدي جوانا لانيستر.
تيريون قزم ذو ساقين مشوهتين ورأسه متضخم ذو جبهة محدبة. شعره متيبس ورقيق، ذو شقرة شاحبة قد تظهر بياضاً. عيناه خضراوان.
أمه ماتت وهيّ تلده وهذا ما يفسر الحقد الشديد الذي يضمره له والده والتي ينضاف إليها حالته كقزم قبيح ومشوه. تيريون بدوره يكره والده، لكن يبحث أيضاً عن كسب تقديره، ويأمل أن يتمّ الاعتراف به كوريث شرعي لقلعة الصخرة (أخوه البكر محروم من هذا الشرف بسب انتمائه للحرس الملكي). أخته سيرساي وابنها جوفري يكرهانه. من ناحية أخرى، أخوه جايمي هو الوحيد الذي أظهر له عطفاً، ولدا أخته تومين وميرسيلا يحبانه جداً.
يتمتع بذكاء ومكر شديد. وعياً منه بإعاقته الجسدية، يدرك أنه قد يكون محط سخرية واشمئزاز، لكنه يتقبل ذلك. رغم أنه على دراية تامة بالامتيازات التي قد يجنيها من سلطة ونفوذ عائلته، لكنه يحرص على عدم التجاوز فيها. لكن لسانه السليط وسلوكياته السيئة غالباً ما تضعه في مواقف لا يحمد عقباها. يحب المطالعة والتي يراها وسيلة لتطبيق ذكائه، ورقته الرابحة الوحيدة.
قبل لعبة عروش
أمام برودة والده والسلوك الحاقد لأخته، لطالما أحس تيريون أنه منبوذ، رغم الصداقة التي تجمعه بأخوه البكر.
في الثالثة عشر من عمره وبينما يركب الخيل مع جايمي غير بعيد عن قلعة الصخرة، يصادفان رجلان قيد اغتصاب فتاة شابة تدعى تايشا. أنقذاها، ورغم مظهرها القبيح تيريون يقع في غرامها. علماً أنه من المستحيل بالنسبة للانيستر من قلعة الصخرة الاقتران بامرأة من العوام، تزوج تيريون بتايشا في السر بمباركة من سيبتون ثمل. عاشا أسبوعين من السعادة، لكن لسوء الحظ لحنهما الرعوي لن يدوم طويلا، اللورد تايوان يعلم بأمر الزواج ويرسل ابنه جايمي ليطلع تيريون بالحقيقة المرة : تايشا كانت في الواقع مومس اشتراها أخوه ليُفقده عفته. اللورد تايوان لم يقف عند هذا الحد حيث جعل رجال حاميته يغتصبون الفتاة أمام ناظر تيريون، دافعاً لها قطعة فضية عن كل رجل. منذ هذا اليوم، يضمر تيريون ضغينة شديدة تجاه أبيه.
في لعبة عروش
الشمال
تيريون ضمن القافلة الملكية المصاحبة لروبرت براثيون إلى الشمال. هناك يوطد علاقة صداقة مع جون سنو، نغل إيدارد ستارك. بعد حادثة بران، يوبخ تيريون جوفري بشدة لعدم مواساته عائلة المحتضر. رغم تواجد ساندور كليغان، الأمير الشاب يفقد كل غطرسته ويبدأ في الأنين أمامه خاله، هذا الحادث لن يزيد إلا العداوة بينهما. فيما بعد، تيريون يلتحق بسيرساي وجايمي على مائدة الفطور ويعلمهما أن بران سينجو حتماً لكنه سيشل مدى الحياة، حينها يلاحظ ارتباك أخيه وأخته.
إذاً بينما الجميع راحل إلى بوريال، قرر تيريون اغتنام فرصة مضيّ بينجن ستارك وجون سنو إلى السور ليرافقهما. على غرار أخيه، بينجن لا يطيق آل لانيستر، وبالتالي لا يولي أيّ استلطاف لتيريون. هذا الأخير يقضي طريقه على الهامش بقراءة الكتب التي استعارها من مكتبة وينترفل. حين سأله جون عن سبب إفراطه في المطالعة، يجيبه أن السلاح الوحيد الذي أنعمت عليه الطبيعة به هو العقل، وأن العقل يحتاج القراءة ليكون فطناً كاحتياج اليد للمران. يدمر تيريون أحلام جون إزاء حرس الليل بالكشف عما يرفض جون الاعتراف به، وهو أن الحرس متكون أساساً من مغتصبين، حثالى ونغولة. ينتهي به المطاف بتقبل نظرته للأشياء، لكن دون التخلي عن أحلامه.
بعد الوصول للسور، يقضي تيريون غالبية وقته في التجوال. يتكلم أيضاً بشكل طويل مع جون مزوداً إياه بنصائح. لكن تيريون سرعان ما سيتعين عليه الرحيل أمام تأسف ضباط الحرس، لا سيما المايستر إيمون. اللورد جور مورمونت يطلب منه التوسط بالقرب من أخته والملك من أجل الحصول على دعم فحرس الليل يحتضر. قبل الرحيل، يلتقي بجون لآخر مرة، وهذا الأخير يطلب منه مساعدة بران كما فعل معه.
يرافقه إذاً يورين من حرس الليل إلى وينترفل، هناك يُستقبل ببرودة من طرف روب، حتى قام بالوفاء بكلمته لجون، يعطي المايستر لوين تعليمات تسمح بصنع سرج خاص سيتيح لبران الفرصة بركوب الخيل ثانية. يرفض تيريون ضيافة آل ستارك، ويمضي للإقامة في ماخور قبل مواصلة السير نحو الجنوب، دائماً برفقة يورين. |
عشية المعركة، برون يجلب مومساً تدعى 
