نحو السور
في طريق عودتهم من إعدام إيدارد لمرتد عن حرس الليل، جون والبقية يجدون جيفة لذئبة فنريرة وخمس جراميز حولها على قيد الحياة. جون يقنع أبيه بالإبقاء على حياتهم مشيراً له بأن عددهم يساوي عدد أولاده وأنه لربما يكون القدر. جون يضحّي إذاً حيث لم يبقى له جرموز... لكن وبينما هم مغادرين، يسمع صوتاً قريب وإذا به يكتشف جرموزاً سادس أمهق.
حين تعين على إيدارد الذهاب إلى بورّيال ليتبوأ منصب ساعد الملك، جون وبمباركة من أبيه يقرر اتشاح السواد والانضمام لحرس الليل وبالتالي المضيّ إلى السور كما عبّر عن ذلك لعمه بينجن ستارك أثناء المأدبة التي أقامها آل ستارك على شرف الملك روبرت في وينترفل، نية لم تلقى ترحيباً من بينجن الذي نصحه بالانتظار.
قبل الرحيل إلى السور، جون يودّع بران الذي ما زال في الغيبوبة بعد سقوطه أمام نظرات الحقد من كاتلين التي تأمره بالرحيل. جون يتابع وداعه بالذهاب إلى روب (الذي أخفى عنه ما قالته أمه وامتدح لطفها)، ثم آريا التي أهداها إبرة، سيف مشحوذ طرقه لها خصيصاً ميكن، حداد وينترفل.
جون مصحوباً بذئبه الفنرير الأمهق شبح، يسافر رفقة بينحن ستارك وتيريون لانيستر، القزم الذي يتمنى زيارة السور. في الطريق يلتقيان بيورين الذي يصطحب إلى السور لصان. هذا اللقاء أعطى لجون نظرة حول مستوى الإخوان الذين سيعايشهم، فليس كلهم مثل عمه بينجن. ضايقبدوره تيريون يشير له أن لو لم يكن نغل، لما أرسله والده إلى السور. لكن جون لا يتضايق وينمو بينه وبين القزم شعوراً بالتقدير.
الانتساب
بداية جون في حرس الليل كانت صعبة. تمرسه في القتال وجذوره النبيلة تثير حسد البقية ووليّ السلاح، السير أليسر ثورن ينهال عليه بسخريته. خلال مران، لم يجد جون أيّ صعوبة في التغلب على مستجدين، بيب وغرين، هزيمة لم يستسغها الاثنان ليتعرضوا له في الاسطبل وسوى تيريون يخلصه بدهائه.
قبل الرحيل، يشكر جون تيورين على مساعدته وكلماته الطيبة التي غيّرت من سلوكه والرجلان يفترقان على مودة.
في الغد، يشهد جون حضور، مستجد، سامويل تارلي، شاب نبيل بدين وجبان، ضمه والده، رانديل تارلي، لحرس الليل غصباً عنه. يأخذه جون تحت جناحه ويحميه من وحشية وليّ السلاح، ليسترعي بهذا كراهية هذا الأخير. في هذه اللحظة، يدرك جون أنه أصبح فرداً من حرس الليل وأن أسرته الحقيقية اصبحت من الآن فصاعداً هي السور.