من وينترفل إلى بورّيال
تسمي آريا ذئبتها الفنريرة نايميريا، تيمناً باسم الملكة القديمة لشعب روينار. قبل الرحيل إلى السور، يهدي جون آريا سيفاً تطلق عليه اسم إبرة.
في الطريق المؤدية إلى بورّيال، تمضي آريا في جولة مع مايكاه، ولد أحد الجزارين. سانسا وجوفري يضبطانهما يتمرنان بسيوف خشبية. الشاب اللانيستر يسخر من مايكاه ويجرحه في وجهه. في المقابل، آريا ترد على جوفري بضربه على رقبته. هذا الأخير يوجه سلاحه نحوها، لكن نايميريا تنقض عليه لتعضه وتجرده من مديته. آريا توقف ذئبتها وترمي سيفه العزيز سن الأسد في عرض النهر. هذه الحادثة تخلف العديد من العواقب بما فيها هروب نايميريا حيث اضطرت آريا لرجمها بالحجارة لتذعن وتفر، موت ليدي، ذئبة سانسا الفنريرة وكذلك موت مايكاه الذي قتله ساندور كليغان لرفعه اليد على أمير. وفوق كل هذا، هذه الحوادث المتعددة ستزيد من سوء العلاقة بين آريا وسانسا المتأزمة سلفاً. كل واحدة تلوم الأخرى على ضياع فنريرتها.
في الحصن الأحمر
وصولاً إلى بورّيال، آريا سرعان ما تشعر بالعزلة، دون أشقائها ومع حزن فقدان نايميريا ومايكاه. لكن إيدارد يستأجر خدمات "معلم رقص"، سيريو فوريل ليعلمها كيفية استعمال السيف. تمارينه تسودها الغرابة (الاتزان على قدم واحدة، المشي معصوب العينين، إمساك قطط الحصن الأحمر...) لكن آريا تمارسها بحماس وانضباط. صيد القطط في الحصن سيقودها إلى سراديبه حيث تتوه. هناك تجد نفسها بين جماجم عظمية لتنانين التارغيريان، ثم تسمع محادثة بين شخصان غرباء عليها (فاريس وإليريو موباتيس). تلتقط من خلالها تلميحات بقتل والدها، تحاول تتبعهما إلا أن المنفذ قد سد وتضيع في الحلكة إلى أن تجد معبراً في مجارير تصب في النيرا، خارج الحصن الأحمر. عند العودة إلى والدها، تعجز عن إقناعه بصحة أقوالها المبهمة والمشوشة. ترى إذاً مجيء يورين ليصرفها نيد إلى غرفتها.
التشرد في قاع برغوث
أثناء استحواذ اللانيستر على السلطة، استطاعت آريا الهرب بفضل تضحية سيريو وقتلت أول رجل لها، سائس أراد تسليمها. نجحت في الفرار من الحصن الأحمر عبر الممر الأرضي الذي اكتشفته مند بضعة أيام خلت. بعد التشرد في أحياء بورّيال اقتياتاً على الحمام، تنجر وراء حشد من أهل المدينة مهرول صوب سِباعية بيلور العظمى، حيث بكل عجز وضعف تشهد قطع السير إلين باين لرأس أبيها بسيفه جليد تلبية لأوامر الملك جوفري. يمسكها إذاً يورين الذي يمنعها من رؤية نهاية المشهد ويجرها جانباً غصباً وسكين بيده.
آريا تجهل هذا، لكن شقيقها روب قطع وعداً بعقد قرانها بأحد أولاد اللورد فراي في تفاوضه من أجل التحالف.