كاتلين ستارك
|
تتحدر الليدي كاتلين ستارك من آل تولي وهي زوجة اللورد إيدارد ستارك، سيد وينترفل، وأم أولاده الشرعيين الخمس : روب، سانسا، آريا، بران وريكون.
في عنفوانها، كانت كاتلين بادئ الأمر خطيبة براندون، أخ اللورد إيدارد البكر. بعد موت براندون قبل ثورة روبرت براثيون بقليل، تزوجت أخوه الأصغر لدواعي سياسية، هذا القران عقد تحالف آل تولي مع الثورة. رغم هذا الاتحاد الدبلوماسي، أحبت كاتلين زوجها واكتشفت جانبه الحنون المتستر خلف مظهره الصارم والبارد. من ناحية أخرى، لطالما وجدت صعوبة في التكيف مع الشمال الشديد الغبش وقاسي المناخ، حيث تُبجل آلهة تخالف آلهتها. اللورد إيدارد أنشأ سِباعية صغيرة في وينترفل من أجلها.
كاتلين أم مراعية ومحافظة، لكن تبدي بالمقابل ضغينة شديدة (مختلطة أحياناً بتأنيب الضمير) تجاه جون سنو، نغل زوجها الذي يترعرع في وينترفل كواحد من أولادها الشرعيين. لم تستطع أبداً جعل نيد يبوح بهوية أمه. جون يمثل الجزء الوحيد من قلب نيد الذي عجزت عن الوصول إليه. رغم أنه لم يعرها إلا الاحترام التام، الليدي كاتلين لا تكن ذرة عطف في حق ربيب زوجها، ثيون غريجوي، وريث اللورد بايلون، الذي استقبل كرهينة في وينترفل بعد اجهاض تمرد غريجوي. تحتاط من عائلته ومن تلك الابتسامة الماكرة التي ينبسها باستمرار.
دورها كبنت بكر مصيرها زواج مصلحة، غياب أبيها في صغرها، رحيل براندون إلى بورّيال بعد اختطاف ليانا وفي الأخير مضي إيدارد إلى الحرب، كلها أمور تعطي انطباع بأن كاتلين تقضي حياة تقتصر على السلبية والانتظار. في المقابل، هي امرأة مبادرة، قادرة على اتخاذ القرارات الهامة في الأوقات الحساسة.
قبل لعبة عروش
كاتلين هي البت البكر للورد هوستر تولي، سيد فرات، حيث ترعرعت مع شقيقها إيدمور، شقيقتها لايسا وربيب أبيها بيتر بيليش (ملقب بالخنصر) والذي كان صديقاً عزيز.
رتب اللورد هوستر زواجها بوريث ريكارد ستارك، براندون عام 276 وهي ما تزال في الثانية عشر. إلا أن بيتر وقع في غرامها لدرجة تحديه براندون ستارك في مبارزة بينما هذا الأخير جاء لرؤية خطيبته. كاتلين ترفض بيتر إذاً وتعطي وشاحها كعربون لبراندون طالبة إياه الإبقاء على حياة صديق طفولتها. براندون يفي بكلمته، لكن بيتر يتعرض لإصابة بليغة ويطرد من فرات. كاتلين لن تراه إلا بعد مرور سنين في بورّيال.
بينما براندون في طريقه إلى فرات من أجل عرسه، يصله نبأ اختطاف أخته من طرف ريغار وسرعان ما يمضي إلى بورّيال حيث سيلقى حتفه. بعد اندلاع ثورة روبرت براثيون، تتزوج كاتلين بأخيه الشاب، اللورد إيدارد ستارك. صاحب هذا الائتلاف السياسي زواج لايسا باللورد جون آرين ليكوّن بهذا تحالف آل تولي مع قوات الثورة. بعد تسعة أشهر تنجب أول أولادها، روب، في فرات ثم تمضي إلى وينترفل للاتحاق بزوجها هناك. لن ترى فرات ثانية إلا في الحرب على خلافة روبرت المتوفي.
الموسم الأول - لعبة عروش
الملك في وينترفل
إنها كاتلين التي تبلغ إيدارد بنبأ موت جون آرين في الغياض المقدس بوينترفل. تعرف أن زوجها سيتأثر من هذه الوفاة حيث أنه كان مع روبرت براثيون ربيبان لدى اللورد جون في عش العقاب ويعتبرانه كأب ثان لهما. علاوة، جون آرين قد تزوج بأختها لايسا تولي في عرس مزدوج، منذ خمسة عشر سنة، مما يجعله نسيبها. كاتلين تبلغ إيدارد كذلك بقدوم الملك روبرت إلى وينترفل.
بعد مجيء القافلة الملكية، اللورد إيدارد يطلعها بتردده إزاء عرض روبرت : تبوء منصب ساعد الملك وخطبة سانسا بوليّ العهد جوفري. كاتلين بدورها تآزره وتدعمه في خياره. هنا يحلّ المايستر لوين حاملاً رسالة مختومة من الليدي لايسا موجهة إلى كاتلين تعلم إياها أن زوجها قد قُتل من طرف الملكة. كاتلين إذاً وبدافع الحرص على سلامة زوجها تحاول إقناعه بعدم قبول المنصب والرحيل إلى الجنوب مذكرة إياه بالمصير الذي لقاه أخوه وأبوه ماضياً وأنها غير مستعدة لفقدانه. بنهاية المطاف، إيدارد يوافق ويقرر أخذ معه سانسا وآريا.
عشية رحيل القافلة، بران يتعرض لسقوط خطير من أحد أبراج وينترفل خلال تسلقه. الطفل إذاً يغط في غيبوبة عميقة تحت تطبيب المايستر لوين الذي ينجح في جعل حالته مستقرة. كاتلين منهارة ومكروبة لا تفارق فراش ابنها وهكذا لا تودّع لا زوجها ولا ابنتيها الراحلين إلى بورّيال وتبدي عدائية تجاه جون الراحل إلى السور والقادم لتوديع بران علاوة على إهمال واجباتها المنزلية.
|
|
محاولة القتل
بعد مرور ثمانية أيام على رحيل إيدارد وابنتيها، لم تفارق كاتلين فراش بران. المايستر لوين يأتي إذاً لرؤيتها من أجل إعادة تنظيم شؤون القلعة لكن كاتلين غير مبالية وتفكر سوى في ابنها. روب إذاً يقرر التكلف بمسؤوليات الحوزة، لكن يطلب من أمه القليل من المساعدة له ولريكون. حريق ينشب فجأة في المكتبة وروب يمضي دون إبطاء لإخماده. بعدها بقليل، رجل بهيئة سائس يتسلل للغرفة مسلحاً بخنجر. وأمام تفاجؤه بوجود كاتلين يسارع لقتلها. كاتلين تدافع إذاً بكل قوتها فتمسك المدية بيديها العاريتين لمنعه من ذبحها لكن ذئب بران من ينقذها وينقض عليه ممزقاً رقبة المعتدي.
بعد تحرّي طفيف، يكتشف الستارك أن هذا الأخير كان ضمن القافلة الملكية دون ريب، أو من أتباع لانيستر حيث أتى لقتل بران وتسلّم رشوة سخية لإنجاز هذا العمل. من جهة أخرى، خنجره من معدن نفيس وفوق أن يكون ملكاًَ لرجل مثله : مدية من الفولاذ الفاليري وقبضة من عظم التنين. كاتلين وروب يفهمان أن بران قد اكتشف شيئاً. وعياً منها بالخطر المحدق، كاتلين تقرر المضي إلى بورّيال وتصطحب معها السير رودريك كاسيل.
السفر إلى بورّيال
كاتلين والسير رودريك يصلان إذاً إلى بوريال عن طريق البحر ويسبقان إيدارد والملك. رغم أن كاتلين لم تزر بورّيال منذ سنين إلا أن عصافير فاريس، وليّ الهامسين، قد رصدتها وسرعان ما وجدت أمامها عبائتان ذهبيتان يطلبان منها أن تتبعهم. هنا تلتقي ببيتر بيليش في ماخور تابع لهذا الأخير، تصرف أثار امتعاض كاتلين التي توبخه مشيرة أنها ليست فتاة أزقة وهوى لتدخل أمكنة من هذا الشكل. اللورد فاريس يظهر إذاً وبعد سؤاله عن صحة بران، يطلب رؤية الخنجر. بيتر يتعرف عليه ويخبر كاتلين أنه كان ملكه وقد فقده في مراهنة على السير جايمي لانيستر خلال بطولة لصالح تيريون لانيستر.
تظل الليدي كاتلين إذاً مع رودريك كاسيل مختبئة في الماخور وبعد مرور أيام يصل إيدارد للعاصمة ويُستدرج من طرف بيتر في خلسة للقاء كاتلين. تُعلم زوجها إذاً بكل ما جرى وبدوره يطلب منها العودة. رغم أن اللورد إيدارد لم يطق الغزل الواضح على محيى بيتر تجاه غرامه القديم، كاتلين تشكر الخنصر بحرارة على مساعدته القيمة.
الاعتقال
خلال العودة، تسلك كاتلين والسير رودريك البر عبر الطريق الملكية. أثناء السفر، يتوقفان في خان مفترق الطرق، ربّته ماشا هيدل. كاتلين تلثمت حتى لا يتعرف عليها أحد، صالة الطعام كانت مكتظة برجال مسلحين، أتباع لآل تولي (من بينهم عشرينية من فراي والذين عن طريقهم علمت كاتلين بنبأ زواج اللورد فراي الثامن). مغني اسمه ماريليون يتودد إليهما بطرب، لكن هنا يدخل تيريون لانيستر عائداً من السور صحبة يورين، مجنّد رحّال من حرس الليل. متعرفاً على كاتلين، تيريون يسلم عليها بصوت عال كاشفاً هويتها للملأ. كاتلين حانقة تنهض وتنادي أتباع والدها (براكن، فراي وهارنيهل) مذكرة إياهم بالقسم الذي أدلوه له وتطلب القبض على تيريون بتهمة محاولة قتل ابنها. كاتلين تعرف أن نبأ هذا الاعتقال سينتشر بسرعة وأن آل لانيستر يتوفرون على أصدقاء ونفوذ حتى بين أسياد الروافد. فتنادي إذاً بقيادة تيريون إلى وينترفل ليجيب عن جرائمه. لكن خلافاً، تقود قوتها الصغيرة عبر الطريق العالية صوب جبال القمر وعش العقاب مموهة بذلك ملاحقيها المزعومين ومحبطة آمال القزم.
الدرب لم يكن خالياً مع ذلك من المخاطر، فخلال هجوم لعشار جبال القمر، تيريون ورغم إتاحة الفرصة له بالهرب يفّضل الإسراع لإنقاذ كاتلين المتعرضة لهجوم من الغوغاء. تيريون يشرح أنه لا يمكن لشخص عاقل أن يرتكب جريمة قتل بخنجره لكن كاتلين ما تزال مصممة على موقفها.
في مدخل وادي آرين وعند البوابة الدامية، الفرقة الصغيرة المتبقية بما فيهم برون وماريليون يلتقون بحرس آرين ويصطحبونهم إلى عش العقاب.
عش العقاب
تصل إذاً كاتلين ومجموعتها إلى عش العقاب حيث تجد أختها لايسا وابنها روبين وأمام الجميع، تعاتب لايسا كاتلين بشكل عنيف لإتيانها بتيريون إلى الوادي وهيّ التي أرادت البقاء في حياد وبعيداً عن النزاعات. إذاً الليدي لايسا تبدي انزعاجاً تام إزاء تيريون وتتهمه بقتل زوجها وتأمر السجّان مورد بأخذه إلى زنزانة، لكن كاتلين تتدخل مشيرة أن القزم أسيرها ولن يمسه أيّ مكروه. وتحت "نصائح" ابنها روبين، الليدي آرين تبدأ التفكير في جعل القزم "يطير".
إذاً وبعد فترة بسيطة في زنازن آرين، ينجح تيريون في الحصول على جلسة استماع ثانية برشوة السجّان. كاتلين لم تستطع إقناع أختها بحل المسألة بتعقل، هذه الأخيرة مقتنعة أن تيريون يريد التكفير عن خطاياه والاعتراف بجرائمه. أمام تصميم لايسا، تيريون يطالب بنزال تحكيمي وبرون يتقدم ليكون بطله، في الجهة المقابلة السير فارديس إيغن يمثل الوادي والليدي آرين. النزال التحكيمي يجري وينتهي لصالح برون كما ترقبت كاتلين. الليدي لايسا لم يعد لها خيار سوى إطلاق سراح القزم غصباً.
قبل مغادرة عش العقاب، كاتلين تطلب من أختها إرسال قوات وادي آرين لنجدة التولي، لكن هذه الأخيرة تفضّل البقاء في الهامش وعدم الدخول في المعمعة.
من المينا البيضاء إلى فرات
السفر عبر القارب إلى المينا البيضاء يمر بشكل جيد. بمجرد وصولها تعلم أن ابنها روب يعسكر في خندق كاهلين فتمضي إلى هناك برفقة رودريك كاسيل. حين التقائها بابنها لم تخفي عليه أنها كانت تفضل أن يبقى في وينترفل ويترك مهام القيادة للورد روز بولتون أو اللورد ريكارد كارستارك، رجال محنكين. لكن بما أنه الآن قد خطى خطوته فلم يعد هناك مجال للرجعة. روب يناولها رسالة من سانسا تدعوه فيها تقديم فروض الطاعة للملك الجديد، كاتلين بالمقابل توضح له أن الأسرة والشمال بكامله على شفير الهاوية إذا خسروا المعركة. في اجتماع ليلي بخندق كاهلين وأمام حتمية العبور من التوأمان، تنبه كاتلين كل اللوردات بعدم الوثوق باللورد والدر فراي والذي لقبه أبوها بـ"المتأخر" لمجيئه متأخراً في 
معركة الترايدنت. إذاً وبعد رسم الخطة وحين وصول الجند إلى التوأمان، كاتلين تلاحظ بأن فراي لم يلبي واجب الجندية لآل تولي، كاتلين تدبها الريبة تجاهه على غرار كل قادة الشمال لكن التحالف معه أمر مفروغ منه. كاتلين تذهب لمفاوضة شروط العبور بقبول اللقاء مع والدر فراي في التوأمان. هذا الأخير هرم وغضوب، ويفاوض تحالفه بأعلى ثمن ممكن : اسطبليّ لروب، أوليفار، زوج لآريا، والدرون وأحد بناته كزوجة لروب. هذا الأخير يوافق دون تفكير، الشيء الذي أملأ كاتلين بالفخر، اتفاق من هذا النوع يتطلب نضجاً حقيقاً.
بعد شطر جيشه إلى قسمين لإيقاف اللورد تايوان لانيستر عند الرافد الأخضر، روب توجه إلى فرات حيث توجد قوات جايمي. تنتهي معركة غياض الهمس بانتصار الشماليين والقبض على جايمي لانيستر، غنيمة كانت تطمح من ورائها أن يبادلوها بزوجها وبناتها. في الغد يصل نبأ إعدام اللورد إيدارد، روب مكروباً يتوعد بقتلهم جميعاً لكن كاتلين تؤكد له أنه يجب أولا تحرير شقيقتيه. الحرب اصبحت معلنة رسمياً وفي اجتماع كبير لكل قادة الشمال وبزعامة الشمنزير جون آمبر، الجميع يرفض التحالف مع رينلي براثيون ويبايعون روب ستارك كملك للشمال. بعد هذه البيعة كاتلين تذهب لترى جايمي المكبل بالسلاسل، حوار اعتراف فيه هذا الأخير بأنه المسؤول عن شلل بران دون إعطائها سبباً وجيه.
الموسم الثاني - صراع ملوك
السفيرة
تشهد كاتلين ستارك بدايات عهد حكم ابنها روب ستارك كملك للشمال، كاتلين لم تبدي تردد في معاتبة ابنها حين قرر إرسال ثيون إلى جزر الحديد رغبة منه في كسب تحالف بايلون غريجوي، كاتلين تعتبر أن هذا الأخير غير أهل للثقة وأن ابنها يغامر بالوثوق فيمن ثار يوماً وشن حرباً على إيدارد والده. كاتلين تبدي لروب رغبتها في الرحيل من المعسكر والإلتحاق بابنيها، بران وريكون، في وينترفل، إلا أن روب رفض رغبتها واقنعها بالذهاب كرسولة إلى أراضي العاصفة عند الملك رينلي براثيون لعقد تحالف معهم. رغم تعنت كاتلين إلا أنها لم تجد سبيلا آخر غير الموافقة.
الليدي كاتلين تصل إذن إلى معسكر رينلي قرب الهدأة وتطّلع على جيش رينلي الهائل المكون من قوات أراضي العاصفة والريتش المتحدة بعد زواج هذا الأخير من مارجري تيريل. لكن وعوض التعجيل بمواجهة اللانيستر، هذا الجيش يتقدم ببطئ مضيعاً الوقت في الاستعراض وتنظيم البطولات. حين رأته، أتى في بالها مباشرة أخوه الراحل روبرت براثيون وأدركت لمّ تبعه كل هذا الكم من الرجال. البطولة حاز عليها فارس غامض يلبس درعا فضي البياض قد قهر السير لوراس تيريل. في الواقع، هي امرأة تدعى بريان التارثية، تطلب الانضمام لحرس قوس قزح والمل رينلي يعطيها هذا الشرف. الليدي كاتلين إذن تقدم نفسها لرينلي وتقضي الليلة في عسكره قبل التباحث
