بعد مرور أيام وفي استراحة قرب الترايدنت، الأمير جوفري يتسبب في شجار عنيف مع آريا، هذه الأخيرة تدافع عن نفسها بمساعدة نايميريا وجوفري يُصاب. الملك يستدعي الجميع لجلسة استماع لحل هذه القضية. سانسا والتي شهدت الحادث تدّعي أنها لا تذكر شيئاً. في نهاية المطاف، القضية تنتهي باختفاء نايميريا، اعدام إيدارد للذئبة الفنريرة ليدي والتي فضّل قتلها بنفسه عوض تركها لبراثن آل لانيستر، قتل مايكاه (ابن جزار وصديق آريا) من قِبل الدموم. إيدارد مستاء من همود روبرت ومن إذعانه لقسوة زوجته.

البطولة والتحري

بمجرد وصوله لبورّيال، يتعين عل إيدارد ترأس جلسة لمجلس الشورى استدعاها روبرت عن بعد من أجل تنظيم بطولة على شرف الساعد الجديد. هناك يلتقي إيدارد بكبار شخصيات المملكة : اللورد رينلي براثيون، المايستر الكبير بايسيل، اللورد فاريس كبير الجواسيس والقهرمان الكبير اللورد بيتر بيليش الملقب بالخنصر. من خلالهم يعلم أن الخزينة فارغة وأن المملكة عليها الاقتراض من آل لانيستر وآل تيريل. الدين يقدر بأكثر من ستة مليون دراغون ذهبي. إيدارد يرفض إذن إقامة البطولة، لكن روبرت يصرّ على قراره.

لاحقاً، الخنصر يقود إيدارد خلسة خارج الحصن الأحمر إلى ماخور حيث يخبئ كاتلين. إيدارد منذهل من رؤية في بورّيال الزوجة التي تركها خلفه في وينترفل. كاتلين تحكي له ما شهدته. إيدارد يستنتج أن آل لانيستر ضالعون في سلسلة من الجرائم (سقوط بران، محاولة قتله، موت جون آرين) لكن لا توجد ضدهم أدلة دامغة. يقرر صرف كاتلين إلى وينترفل لرعاية الشمال وجعله في حالة تهيؤ ما إذا نشبت حرب. من جهته، هو سيحاول تجميع البراهين لإقناع روبرت بالخطر المحدق.

بعيداً عن مشاكل المملكة، إيدارد عليه حل المشاكل القائمة بين طفلتيه والتي ازدادت حدتها بعد حادثة الترايدنت : سانسا تلوم آريا على موت ليدي، وآريا لم تتقبل شهادتها بالزور في جلسة الاستماع أمام الملك. رأساً لرأس مع آريا، إيدارد يوعيها أن الأعداء يتربصون بهم ويجب على آل ستارك البقاء متحدين. أمام اكتشافه لإبرة ومدركاً أنه لن يجدي نفعاً حرمان ابنته منها (ستنهال عليه آريا بسيلان من الدموع)، قرر إيدارد اللجوء لخدمات أحد أكفأ سيّافي برافوس، سيريو فوريل، ليعطيها دروساً في المسايفة.

يبدأ إيدارد تحريه في وفاة اللورد جون آرين باستجواب بايسل الذي يعلمه بعدما طلب الاطلاع على بعض الكتب أن جون سقط طريح الفراش وأن المايستر الكبير عجز عن إنقاذه. تحت سكرة الموت وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، جون لم ينفك عن ترديد اسم "روبرت" وقول "البذرة قوية". إيدارد يطلعه بشكوكه في كونه مات بتسمم والمايستر يشير أصبع الاتهام ضمنياً لفاريس. نيد يطلب الكتاب الذي أراد جون رؤيته. يتعلق الأمر بـ"أنساب كبار بيوت الممالك السبع وتاريخها". الخنصر يعلمه لاحقاً أن أربع من خدم جون بقوا في بورّيال من بينهم اسطبليّه السابق والذي تمّ ترفيعه فيما بعد لمرتبة فارس، السير هيو الواديّ. أعلمه كذلك بأن اللورد جون قبل موته كان يتردد على ماخور وعلى محل حدادة لرؤية صبي يدعى غيندري، ثلميذ في الحدادة والذي فور رؤيته ميّز أنه أحد نغولة الملك روبرت.

السير هيو الواديّ رفض الإجابة عن أسئلة جوري محتقراً رتبته وأن فارساً من مرتبته أكبر من أن يرد على حارس "بسيط". خلال البطولة، يُقتل من طرف السير غريغور كليغان فجأة برمح في حلقه. هذا الحادث يثير ريبة إيدارد.

غد اليوم التالي، إيدارد يتمكن من إقناع روبرت بعدم المشاركة في المبارزة ويدرك وقتها أن أحد اسطبليي روربت من عائلة لانيستر... روبرت يشرح صدره لإيدارد ويخبره بندمه على العرش. لاحقاً، إيدارد يصادف آريا ويستغرب من الأساليب العجيبة التي ينهجها سيريو فوريل في المران. لكن آريا تبدو أنها تساير جيداً "دروسه في الرقص".

في حوار مع فاريس، أخبره هذا الأخير بأن جون آرين مات بفعل دموع ليز التي صبّها له اسطبليّه، هيو الواديّ، بتحريض من آل لانيستر ولأنه كان يطرح الكثير من الأسئلة...

بعد مرور أيام، تختفي آريا طوال يوم كامل. في المساء استطاعت التواجد أمام شعرية الحصن الأحمر. إيدارد لا يفهم كيف استطاعت الخروج للمدينة ويستغرب من القذارة، الرضوض والكدمات المغطية لجسدها. خطاب ابنته المبهم والذي تتحدث فيه عن وحوش وسحرة جعله يقتنع بضرورة التكلم مع سيريو فوريل. لكن وصول أخ من حرس الليل، يورين، جعل إيدارد يصرف آريا إلى غرفتها ليستمع إليه. يورين لا يحمل أخبار عن بينجن ستارك، بل أتى خصيصاً ليبلغ إيدارد بنبأ القبض على تيريون لانيستر من طرف الليدي كاتلين ستارك في خان مفترق الطرق.

الصراعات

 خاض فيما بعد روبرت وإيدارد شجار بشأن الشابة دينيريس تارغيريان الحامل. الملك يريد اغتيالها في حين إيدارد معارض بشكل قاطع لهذا التوجه. مجلس الشورى يصوت ضد رأي نيد وهذا الأخير يقرر الاستقالة بكلمات قاسية حول المنزلة المنحطة التي نزل إليها صديقه القديم. بينما نيد يستعد للرحيل ويعطي تعليماته للحرس بحماية غرف بناته، الخنصر يعرض عليه قيادته إلى ماخور كان يزوره جون بكثرة. هناك يجد نغلة لروبرت براثيون، رضيعة أمها ما زالت مغرمة بالملك. في طريق الخروج يصادف مع الخنصر السير جايمي لانيستر هائجاً من اعتقال كاتلين لأخوه تيريون. بمجموعة من الرجال، أتباع لانيستر يهاجمون حرس ستارك. جوري كاسيل ورجلان يلقون حتفهم، وأثناء التبارز بين جايمي ونيد، رجل من اللانيستر يتقدم ويغرز رمحا في قدم نيد غفلة ليغمى عليه أمام توعد جايمي ومطالبته بأخيه.

يستيقظ لاحقاً في الحصن الأحمر في حضرة روبرت وسيرساي، السير جايمي لاذ بالفرار إلى قلعة الصخرة. روبرت يطلب منه الإفراج عن تيريون وعقد الصلح مع اللانيستر. نيد يريد التحدث مع صديقه لكن هذا الأخير يطلب منه انتظار عودته من الصيد ويعيده لمنصبه من جديد كساعد للملك.

بعد مرور أيام ومتكئاً على عكازه. إيدارد ينوب عن الملك على العرش الحديدي ويقيم العدل في حضرة مجلس الشورى بينما روبرت، اللورد رينلي والسير باريستان يصطادون. الأنباء خطيرة : قلعة الصخرة وفرات يحشدان قواتهم، قرى في بلاد الروافد تعرضت للسلب والنهب واضرمت فيها نيران لصوص. السير غريغور كليغان التابع لتايوان لانيستر، سُرعان ما عُرف كقائد لهذه الجماعة. أمام هذا الفعل الشنيع، يأمر إيدارد بإرسال اللورد بيريك دونداريون ومعه مئة رجل في أثره. هكذا يجرد السير غريغور من كل ألقابه ويحكم عليه بالموت.

إيدارد بعدها يمضي للتحدث مع ابنتيه لبعثهما إلى وينترفل في أمان. سانسا تستاء لأن خطبتها بجوفري فُسخت.

كشف الحقيقة

 في النهاية إيدارد يفهم السر الذي كان يبحث عنه اللورد جون آرين في مجلدات الأنساب، أكوار بورّيال ومواخيرها : كل نغولة الملك تملك شعراً أسود وسميك، بينما كل أولاده الشرعيين يملكون شعر آل لانيستر الذهبي. من هنا أتت كلمات جون آرين الأخيرة :"البذرة قوية" وتعني أن السيماء الجسدية المميزة لآل براثيون (شعر أسود) يجب أن تتواجد عند ذرية الملك برمتها، غيابها هو برهان دامغ على زنا الملكة. مجلد الأنساب سمح بالتحقق أن كل القرانات بين بيت براثيون ولانيستر أعطوا فروعاً ذات شعر أسود.

الملاحظة التافهة من ابنته سانسا كانت هي الفيصل في لفت انتباهه : غاضبة من رؤية خطوبتها مع الأمير جوفري تفسخ بعد قرار أبيها بصرفها إلى وينترفل، صاحت أن الأمير أسد، ليس بأيل، وأنة لا يمث لأبيه بصلة، الهرم والمخمور.

إيدارد إذاً ممزق بين واجبه الذي يفرض عليه كشف كل شيء للملك وبين ضميره : يعرف أن فضح الأمر سيخلف ضراوة سوداء لدى الملك، وقد تؤدي به لإرداء زوجته وأولادها، جاراً بذلك المملكة إلى حرب أهلية. يعرف أيضاً أن روبرت لن يقف على رجليه ثانية بعد هذه الخيانة وستقوده إلى هلاكه.

إيدارد إذاً يلتقي بالملكة سيرساي في الغياض المقدس ويصارحها بأنه يعرف حقيقة موت اللورد جون آرين، حقيقة أولادها وحقيقة سقوط بران. بدورها اعترفت بكل شيء على مضض. إيدارد يوضح لها أنه سيطلع روبرت فور وصوله ويعطيها الفرصة بالهرب. لكن هذه الأخيرة بعد محاولة إغراءه، تنصرف مخبرة إياه أن في لعبة العروش، ليس هناك حل وسط بل إما النصر أو الموت.

فك العقدة

 من ناحيته، روبرت يعود من الصيد من غياض الملك بإصابة خطيرة. وهو يحتضر، يطلب من إيدارد أن يحمي أولاده ويصبح وصيّ وحاكم المملكة حتى يبلغ الأمير جوفري سن الرشد. تحت إملاءه، إيدارد يدون رغباته الأخيرة، لكن يبدّل "جوفري" بـ"وريثي". روبرت يوقع دون مراجعة ويختم الوصية. رغم تأنيب الضمير، إيدارد لا يستطيع إطلاع صديقه المحتضر بالحقيقة. في النهاية وقبل أن يغرق في غفوته، روبرت يطلب من إيدارد إلغاء أوامره بقتل دينيريس. إيدارد يخرج ويطلع رينلي براثيون وفاريس ويطيب خاطر السير باريستان سيلمي الذي يلوم نفسه على التقصير في واجبه بحماية الملك. فاريس وبشكل ماكر يتساءل وبكل براءة من كان يقدم النبيذ للملك. السير باريستان يرد أنه لانسيل. إيدارد ينصرف في الحال برفقة اثنين من رجاله فيعترضه اللورد رينلي الذي يعرض عليه دعمه وعزل الأمير جوفري هو وبقية أولاد الملك قبل أن تستطيع سيرساي التصرف. لكن إيدارد يرفض ممارسة العنف مع الأمراء بينما روبرت ما زال حياً. حين عودته إلى غرفه، يأمر أحد حراسه بحمل طية لستانيس براثيون إلى صخر التنين ويسلمها إياه شخصياً. بعدها يستدعي الخنصر ويكشف له حقيقة أبوة أولاد سيرساي. بالنسبة له الملك الشرعي الوحيد بعد موت روبرت هو أخوه ستانيس. الخنصر ينصح إيدارد أولا بالوقوف ضد ستانيس والتصالح مع آل لانيستر : للهيمنة على العرش. إلا أن إيدارد يعارض هذه الرؤية شكلا وتفصيلا وطلب منه شراء ولاء رجال العسس لتكوين كثلة لمواجهة أتباع لانيستر.

روبرت يموت في الليل وجوفري وأمه الوصية يستدعون مجلس الشورى لتأدية البيعة. بينما إيدارد في طريقه إلى القاعة، فاريس ينبؤه بأن رينلي قد غادر المدينة ليلا رفقة سيوفه والسير لوراس تيريل. عند دخوله القاعة، إيدارد يلاحظ الملك الجديد جوفري ومعه الملكة، ساندور كليغان، خمس فرسان من الحرس الملكي وعشرينية من حرس لانيستر، لكنه سرعان ما اطمأن عند رؤية حضور العسس بقوة. إيدارد يطلب من السير باريستان الاطلاع على وصية المرحوم والتأكد من ختمه لكن الملكة غير آبهة تقوم بتمزيقها  وتطلب من الجميع الانحناء أمام الملك جوفري. إيدارد يرفض فتأمر سيرساي بإلقاء القبض عليه وأمام صراخ جوفري : "اقتله، اقتلوهم"، إيدارد يأمر جانوس سلينت بحبس الملكة وأطفالها، لكن العسس ينضمون للانيستر ويقتلون رجاله. الخنصر يستولي على خنجر إيدارد ويضعه تحت حنجرته.

عدالة الملك

 تمّ زج إيدارد في زنزانة حيث قبع فيها لعدة أيام دون طعام. فاريس يأتي لزيارته ويخبره أن آريا قد هربت مضيفاً أنه كرس حياته من أجل السلام وحماية روبرت من أعدائه وأن بسبب صديقه سيلقى مصرعه. بالبوح لسيرساي علمه بسر ذريتها الحرام فقد أجبرها على التصرف بقتل روبرت دون انتظار. بعدها فاريس يسرد عليه وضع المملكة : آل لانيستر في صراع مع آل تولي، روب على رأس جيش شمالي متجه نحو الجنوب. فاريس ينصحه بالاعتراف بالجرائم التي تتهمه بها سيرساي واتشاح السواد من أجل سلام المملكة. إيدارد يشمأز، لكن فاريس يوضح له أن سانسا، التي استجدت الرحمة لأبيها في البلاط، مهددة بالخطر إذا رفض.

حين أتى وقت الاعتراف أمام الملأ، اللورد إيدارد النحيف يُنتشل من زنزانته ويُدعم في سيره برجلين من العسس ليصطحباه لفناء سِباعية بيلور العظمى أمام الملك جوفري، الملكة سيرساي، سانسا، كل البلاط (بما فيهم فاريس، جانوس سلينت وبيتر بيليش)، المايستر بايسيل وسكان المدينة (بما فيهم آريا التي استطاعت الهرب من الحصن الأحمر وتعيش مذاك في شوارع قاع برغوث). نيد إذاً يعترف أمام الجمهرة بخيانته ثقة الملك الراحل، صديقه، وأنه سعى لقتل جوفري للاستيلاء على العرش. يُعلن شرعية مُلك جوفري. بينما الحشد يرجمه بالحجارة، المايستر الكبير بايسيل يتضرع الرحمة الملكية. الملك جوفري يصرح أولا أن أمه وسانسا أيضاً استجديا الشفقة للخائن لضمه لحرس الليل. لكنه يتابع بأن في ظل عهده لن تمر أيّ جريمة مرور الكرام وكل من أجرم سيُعاقب، هكذا يطلب من السير إلين رأسه، هذا الأخير يظهر حاملا جليد في يده ويصعد درجات الفناء. رغم توسل فاريس، سيرساي وبكاء سانسا، جوفري يرفض العدول عن قراره والسير إلين ينزل بجليد على رقبة سيد وينترفل. بعد الإعدام، الملك يأمر تعليق رؤوس "الخونة" على خوازيق فوق بوابة الحصن الأحمر.

إعدام اللورد ستارك بمثابة مقاطعة لا رجعة فيها بين بيت ستارك ولانيستر وسيبقى وصمة عار على عدالة الملك سواء في ناظر كبار أو صغار الأمة.