وإنْ كَثُرَتْ عُيُوبكَ في الْبَرَايَا          وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ

تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب             يُغطِّيهِ ـ كَمَا قِيلَ ـ السَّخَاءُ

وكما تعهد الحياة جرى الدهر علينا ببؤسه المجتاح

فإذا نحن في متاه من العيش نغذي كياننا بالصياح

بين فقر يستنزف الدم في العرق وجهل يمتص حمر الجراح

جنة الأرض ملتقانا على درب نجاواه في نعيم اللقاء

حضنتها آياته فلكل في هداها منايع للرخــــــــــــــــــــاء

أحسّه بخاطري عالما   يموج بالأشباح إن يخفق

مبهمة اللون ضبابية..  الاحلام والأشواق والرّونق

احسه فينتشي خاطري     وتركض الأضواء في مفرقي

إنْ كنتَ تكبُرُ أنْ تَخْتَالَ في بَشَر ***** فإنّ قَدْرَكَ في الأقْدارِ يَخْتَالُ

كأنّ نَفْسَكَ لا تَرْضَاكَ صَاحِبَهَا **** ٍ إلاّ وَأنْتَ على المِفضَالِ مِفضَالُ

وَلا تَعُدُّكَ صَوّاناً لمُهْجَتِهَا     ****   إلاّ وَأنْتَ لهَا في الرّوْعِ بَذّالُ

لَوْلا المَشَقّةُ سَادَ النّاسُ كُلُّهُمُ*****    الجُودُ يُفْقِرُ وَالإقدامُ قَتّالُ 

قل للبصير وكان يحذر حفرة.......فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟

بل سائل الأ‌عمى خطا بين الزَّحام........بلا‌ اصطدام : من يقود خطاكا؟

متى يشتفي منك الفؤاد المهذب

وسهم المنايا من وصالك أقرب