رحْمَاك يا ربَّ العبادِ رجَائي ... ورِضَاك قَصْدِي فاستجِبْ لِدُعَائي

وحَمِاك أَبْغِي يا إلهي راجيًا ... منك الرِّضا فَجُدْ بوَلائي

ناديتُ باسْمِك يا إلهي ضارِعًا ... إن لم تُجِبْني فمن يُجيبُ بُكائي

أنتَ الكريمُ فلا تَدَعْني تائِهًا ... فلقَدْ عَييتُ من البِعَادِ النَّائي

لي صَديقٌ لا يَعرِفُ الصِدقَ في القَولِ .......... وَليسَ الصَديقُ إِلّا الصَدوقُ

لَيسَ فيهِ تَصَـــوُّرٌ يُـــــــدرِكُ العِلــــــمَ  ............. وَلا لي إِن قُلتُهُ تَصديقُ

“صبراً جميلاً ما أقرب الفرجا .. من راقب الله في الأمور نجا
   من صَدقَ الله لم ينله أذى .. و من رجاه يكون حيث رجا 

نشأة الروح بالغروب الطلوعِ............مثل برق على الطلوع لموعِ

صادر عن توجه الأمر فيه............أمر حق منجَّزٍ مقطوعِ

وبه جسم كل حي وميت...........دائماً في تكوُّنٍ مطبوعِ

يَسبِقُني لِذِكـــرِهِ ......... دَمـعٌ إِذا غيضَ وَثم

يا قَبرَهُ وَمَنزِلي..........حَسبي البُكا هُنا وَثُم

لَقَد زِدتُ بِالأَيّامِ وَالناسِ خِبرَةً .......... وَجَرَّبتُ حَتّى هَذَّبَتني التَجارِبُ

وَما الذَنبُ إِلّا العَجزُ يَركَبُهُ الفَتى..........وَما ذَنبُهُ إِن حارَبَتهُ المَطالِبُ

لا تسألوني المدح أو وصف الدمى.............إني نبذت سفاسف الشعراء

باعوا لأجل المال ماء حيائهم.........مدحا وبت أصون ماء حيائي

لولا المرابع والذكرى لما انطفأت.......... بعض الحروق التي تشوي حنايانا

قَدْ تَوَلَّى رِفَاقُنَا وَبَقِينَا..........يَعْلَمُ الله بَعْدَهُمْ مَا لَقِينَا

هَلْ مِنْ الصَّابِ فِي كُؤُوسِكَ سُؤْرٌ..........قَدْ سُقِينَا يَا دَهْرُ حَتَّى رَوِينَا

أَوَدَاعٌ يَتْلُو وَدَاعاً وَتَأْبِينٌ ........... عَلَى الإِثْرِ مُعْقِبٌ تَأْبِينَا

عُهِدتْ طَريقَتُنا أُصولاً خمسَةً.........تَوحيدُ بارينا وحُبُّ المُصْطَفى

والأَخذُ بالشَّرْعِ الشَّريفِ تحَقُّقاً.........رَغماً لمن بالزُّورِ والشَّطْحِ اكتَفَى

يُهدي الخَيالُ لَنا ذِكرى إِذا طافا..........وافى يُخادِعُنا وَالصُبحُ قَد وافى

تَصدُقُنا المَنعَ سُعدى حينَ نَسأَلُها..............نَيلاً وَتَكذِبُنا بَذلاً وَإِسعافا